لحد امتى هيفضل الشعر الكيرلي “حاجة غريبة” بيتم التنمر على أصحابهم بسببه؟
زيّ ما في طبيعة جسم مختلفة، وطبيعة بشرة مختلفة، كمان في طبيعة شعر مختلفة. وعلى قد ما يبان إن ده كلام بديهي مايستاهلش إننا نتكلم عنه.. ولكن للأسف لسه في ناس كتير شايفة إن طبيعة الشعر الكيرلي (اللي ناس كتير أصلاً بيبقى نفسهم يعملوه) شيء يستحق التنمر عليه.. وده اللي حصل مع طالبة في ستة ابتدائي..
بتحكي أخت الطفلة عن تجربة أختها، اللي قامت مديرة مدرستها بضربها ومنعها من استكمال اليوم الدراسي بسبب إنها كانت داخلة المدرسة بشعرها وهو كيرلي ومش ملموم. وقالت البنت من خلال البوست إن أختها صغيرة وماكانتش عارفة تكلم حد من عيلتها ولا تركب مواصلات وإنها اضطرت ترجع البيت مشي رغم بعد المسافة، بعد ما رفضت المديرة طلبها إنها تكمل اليوم الدراسي.
وقالت كمان البنت من خلال البوست إن المديرة قالت للطفلة اللي في “6 ابتدائي” إنها لو بتعمل كده من دلوقتي أومال لما تروح اعدادي هتعمل إيه.. والسؤال هنا، هي الطفلة عملت إيه!! هل مطالب من طفلة إنها تستمر على كريمات فرد الشعر علشان تغير من طبيعة شعرها، أو إنها تعمل شعرها كل يوم علشان تـ fit in في مكان شايف إن لازم البنات كلهم يبقوا نفس الشكل، وإن أي شكل غير المألوف بالنسبه لهم هيتم التعامل معاه بالقسوة دي؟
لما تكون في مؤسسة تعليمية مهمتها “التربية” قبل التعليم ويكون لسه فيها عقليات شايفة إن الشعر الكيرلي معيب ويستحق إن بسببه يتم تعنيف طفلة وطردها من المدرسة.. يبقى ازاي هنتوقع إن الجيل الجديد يكبر على احترام وجود اختلافات بين الناس وبعضها؟ ازاي هنتخلص من ظاهرة التنمر في المدارس، من غير ما يكون في مثال الأطفال يتبعوا خطاه؟
سواء كان سبب طرد الطفلة هو إن شعرها كان كيرلي أو إنه ماكانش ملموم، فكان من المفترض التعامل مع البنت بمنتهى الرفق، وإرشادها لو كانت عاملة حاجة مخالفة لقوانين المدرسة بهدوء، من غير تعنيف أو قسوة. وبالنسبة لطبيعة شعرها، فلازم الكل يعرف إن الشعر الكيرلي “طبيعة” مش صياعة أو شيء معيب يستحق التريقة عليه..