كل نجم يلمع على الشاشة كان في يومٍ ما مجرد وجه عابر في إعلان قصير، أو ظل صامت بين صفوف الكومبارس، أو حتى عارض أزياء يقف أمام الكاميرا بخطوات خجولة. البدايات الفنية للنجوم لا تأتي دائماً من أبواب واسعة.
بل كثيرًا ما تبدأ من مشاهد صغيرة، أو من لقطات عابرة في كليب غنائي، أو من إعلان لمشروب أو سيارة لا نتذكره اليوم.
لكن تلك اللحظات الأولى، رغم بساطتها، كانت الشرارة التي صنعت فيما بعد مسيرة لامعة لكبار نجوم الفن في مصر والعالم العربي. في هذا الملف نستعيد قصص ظهورهم الأول، ونعود إلى حيث بدأ كل شيء.
لا تفوّت قراءة: مهرجان الجونة السينمائي 2025: خمسة أفلام مصرية لا تفوّت
أحمد عز.. من عروض أزياء وكليب إعلاني مع أصالة إلى نجم شاشة أول
من ضمن بدايات النجوم التي لا تنسى مع أحمد عز، الذي انطلق مسيرته بعيدًا عن الفن، حيث عمل في مجال الفندقة بالتوازي مع عروض الأزياء (المودلينج)، كما شارك في بعض الإعلانات التجارية.
وفي 1998حصل عز على فرصته الأبرز حين شارك كموديل في كليب أصالة “لما جت عينك في عيني”. هذا الظهور لفت الأنظار إليه واعتبره “فرصة العمر”، فقرر الاستقالة من عمله في الفنادق ليتفرغ لحلمه الفني.
بعد الكليب مباشرة، شارك في مزيد من الإعلانات، وهو ما ساعده على اكتساب خبرة أمام الكاميرا والتعرف على معنى العدسة.
بعد شهرته مع أصالة، قرر التوجه إلى المخرجة إيناس الدغيدي طالبًا منها منحه دورًا في أحد أعمالها. هذه الخطوة كانت بداية دخوله الفعلي إلى الوسط الفني.

ياسمين عبد العزيز وأول ظهور في الإعلانات ” الشوكولاتة شكلتوها”
في عمر 12 سنة بدأت ياسمين عبد العزيز مشوارها الفني من بوابة الإعلانات، وكان أول ظهور لها في إعلان شوكولاتة “ماندولين”. أجرها في هذا الإعلان كان 250 جنيهًا فقط.
واصلت ياسمين تقديم الإعلانات بشكل منتظم على مدار خمس سنوات، ارتفع خلالها أجرها تدريجيًا حتى وصل إلى 5 آلاف جنيه للإعلان الواحد.
كانت ياسمين في هذه المرحلة تقدم أي إعلان يُعرض عليها بهدف الكسب المادي، وكانت تدخر الأموال التي تجنيها من عملها في الدعاية والإعلانات.
وبفضل ذلك، استطاعت شراء أول سيارة في حياتها وهي ما زالت في سن الخامسة عشرة، بعد هذه المرحلة، انتقلت من عالم الإعلانات إلى التمثيل.
لا تفوّت قراءة: الفيلم المصري “عيد ميلاد سعيد” (Happy Birthday) ينافس في الأوسكار.. ما قصته؟
بدايات أحمد حلمي .. أول ظهور في مسلسل “ناس ولاد ناس” ثم تقديم برنامج “لعب عيال”
عام 1993 ظهر أحمد حلمي لأول مرة على الشاشة كممثل في مسلسل ناس ولاد ناس، ليخطو أولى خطواته أمام الكاميرا.
وبعد انتهاء المسلسل ابتعد أحمد حلمي عن الساحة الفنية لفترة بسبب أدائه الخدمة العسكرية، ثم عاد ليبدأ عمله كمهندس ديكور قبل أن ينتقل إلى الإخراج، حيث تولى إخراج برامج الأطفال في القناة الفضائية المصرية.
غير أن الصدفة قادته للوقوف أمام الكاميرا، بعدما اختارته الإعلامية سناء منصور لتقديم برنامج أطفال من فكرته بعنوان لعب عيال.
حقق البرنامج نجاحًا لافتًا، الأمر الذي لفت نظر المخرج شريف عرفة إليه، فاختاره للمشاركة في فيلم عبود على الحدود عام 1999.

لا تفوّت قراءة: اكتشف أفضل 8 براندات مصرية للملابس الرياضية.. أناقة وراحة لا تُضاهى
شيرين رضا.. أول إعلان تشارك بعمر 11 عامًا في العجمي.
كشفت الفنانة شيرين رضا تفاصيل ظهورها المبكر أمام الكاميرا، مؤكدة أنها بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة جدًا، حيث كان أول إعلان تشارك فيه وهي بعمر 11 عامًا في العجمي.
“أول إعلان عملته كان عندي 11 سنة، وكان في العجمي، بابا كان بيحب التصوير جدًا، وكانت هوايته إنه يصور، فكان يقعد يصورني، فاتعودت على الكاميرا فمكنتش خايفة منها”
شيرين رضا
منذ ذلك الوقت، أصبح وجودها أمام الكاميرا أمرًا طبيعيًا، وبدأت حياتها الفنية كموديل إعلانات قبل أن تخوض تجربة التمثيل السينمائي.
كانت أولى خطواتها من خلال فيلم النزوة مع النجم أحمد زكي والفنانة يسرا، ومن إخراج علي بدرخان.
لا تفوّت قراءة: القاهرة تُرمم فندقي شيبرد والكونتننتال.. حين يلتقي عبق الماضي بروعة الحاضر
كريم عبد العزيز.. “المشبوه” و”البعض يذهب للمأذون مرتين”

أما الفنان كريم عبد العزيز، فقد ولد ونشأ في عائلة فنية جعلته قريبًا من أجواء السينما منذ الصغر، وحببته في العمل الفني والشاشة.
لم يكن غريبًا أن يظهر لأول مرة على الشاشة عندما شارك في فيلم البعض يذهب للمأذون مرتين، من إخراج والده المخرج محمد عبد العزيز.
غير أن أول ظهور بارز له جاء في بعد سنوات قليلة من خلال فيلم المشبوه، حيث جسّد دور ابن النجم الكبير عادل إمام والفنانة الراحلة سعاد حسني.
كان عمره آنذاك أربع سنوات فقط، وقد حكى كريم عن تلك التجربة قائلاً:
“طلبوا من والدي طفل صغير يأدي الدور، ووقتها الأستاذ سمير سيف المخرج، عملي تيست كاميرا، وكان الأساتذة عادل إمام وسعيد صالح بيحاولوا يأهلوني فعلا”
لا تفوّت قراءة: كواليس فيلم “حتى لا يطير الدخان”: حكايات مثيرة من خلف الكاميرا
أحمد السقا.. أول فرصة تلفزيونية في “النوة”
بدأ الفنان أحمد السقا مشواره الفني من على خشبة المسرح، حيث شارك في عدد من الأعمال الصغيرة التي شكلت له قاعدة أولى في عالم التمثيل.
ظهر لأول مرة في مسرحية خدلك قالب بدور كومبارس، وهي كانت تُعرض على مسرح الشباب التابع للقطاع العام.
ثم واصل مشواره من خلال مسرحيات أخرى مثل غلط في غلط والنهاردة آخر جنان التي شارك فيها نجم الكوميديا محمد رضا.
غير أن نقطة التحول الحقيقية في مسيرته جاءت عندما شاهده الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة خلال مشاركته في مسرحية خدلك قالب. أُعجب عكاشة بأدائه، فسجل اسمه في دفتر جلدي كان يحتفظ به دومًا
وقدمه للمخرج الكبير محمد فاضل. هذا اللقاء غير مسار السقا، إذ منحه فاضل أول فرصة تلفزيونية مهمة في مسلسل النوة مع النجمة فردوس عبد الحميد، ليبدأ من هناك في لفت الأنظار إلى موهبته.
لا تفوّت قراءة: أين تمارس اليوجا في القاهرة؟ دليل لأرقى أماكن التمرين الذهني والجسدي
تامر حسني.. بندق بائع الجرائد في” خط النهاية” لعمرو الليثي
من ضمن بدايات النجوم الفنية التي لا تنسى، الفنان تامر حسني، فقد كانت بدايته الفنية أبكر مما يتخيل البعض. ففي عام 1991، شارك وهو طفل في فيلم خط النهاية وهو مشروع تخرج للإعلامي والمخرج عمرو الليثي.
الفيلم ضم مجموعة من الوجوه التي أصبحت لاحقًا من أبرز نجوم الفن مثل صبري فواز ونشوى مصطفى، لكن المشاركة الأهم كانت لتامر حسني وهو في الحادية عشرة من عمره، حيث جسد شخصية بندق، بائع الصحف الفقير.
وعن سر اختياره لتامر، قال عمرو الليثي:
“وجدت فيه ما أبحث عنه.. طفل فقير بملامح متعبة، يملؤه الطموح لأن يتطور، فضلاً عن طريقة كلامه واندفاعه وحماسه للعمل، فأسندت له الدور الذي أجاده في الفيلم”.
لا تفوّت قراءة: فستان زفاف تايلور سويفت: أي مصمم عربي الأقرب للنجمة؟
أمير كرارة .. من إعلانات وكومبارس صامت إلى تقديم ستار ميكر
أما عن بدايات النجوم الفنية، نختمها مع أمير كرارة، الذي انطلقت مسيرته بخطوات بسيطة، حيث عمل في مجال الإعلانات.
لكن حلمه الأكبر كان أن يصبح بطلاً حقيقيًا أمام الكاميرا. لم يكن الطريق سهلاً؛ فقد تلقى كلمات قاسية من أحد المخرجين الذي قال له إن الكاميرا لا تحب وجهه ونصحه بترك المجال.
الفرصة جاءت بالصدفة عندما شارك في إعلان داخل مطعم، وكان من المفترض أن يظهر كوجه ثانوي ضمن مجموعة شباب، بينما شاب آخر هو بطل الإعلان.
لكن المخرج طارق العريان قرر أن يمنح كرارة البطولة بعد اعتذار الشاب الأصلي، لتكون تلك اللحظة نقطة تحول كبيرة في مسيرته.
في الفترة نفسها، ظهر ككومبارس في أعمال درامية مثل مسلسل للعدالة وجوه كثيرة مع النجم يحيى الفخراني، كما شارك في كليبات غنائية مثل أغنية روحي لسميرة سعيد.
دور محوري آخر في حياة أمير كرارة كان من نصيب رجل الأعمال والإعلامي طارق نور. البداية كانت من خلال إعلان سيارات صوره كرارة مع شركة نور. وبعد الإعلان طلب منه تسجيل دوبلاج صوتي، وهناك التقى بطارق نور وقلده مما أثار إعجابه.
قرر نور أن يمنحه فرصة أكبر وأسند له تقديم برنامج، ليصدم كرارة حينها بسؤال: “شفت فيا إيه يخليك تقولي أقدم برنامج؟”،.
لكن نور كان واثقاً من موهبته وقدمه في برنامج “ستار ميكر”، الذي استمر 4 مواسم وحقق نجاحاً كبيراً، ليصبح محطة انطلاقه نحو الشهرة.