كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، عن تفاصيل أولى خطواته العملية وبدايات مسيرته في مصر وأوروبا.
بدأ ساويرس حياته ببيع بضائع شوارع خان الخليلي بأوروبا، حيث كانت هذه التجربة أول احتكاك مباشر له بعالم التجارة.
بعد ذلك، عمل ساويرس في ألمانيا بائعا لقطع غيار السيارات، معتمدا على خبرته الأولى وروحه التجارية المبكرة.
أوضح ساويرس أنه اعتاد شراء البضائع من مصر والسفر بها إلى ألمانيا، ليبيعها في الشوارع، واستمر في هذه المهنة ثلاث سنوات تقريبا.
وبفضل دراسته في مدرسة ألمانية وإجادته للغة، حصل بسهولة على تأشيرة، مما ساعده على بدء عمل رسمي بألمانيا.
حصل ساويرس على وظيفة في محل لبيع قطع غيار السيارات بمدينة كيرن، حيث عمل هناك لعدة سنوات قبل انطلاقته الكبرى.
وهكذا شكلت هذه التجارب البسيطة حجر الأساس لمسيرة ساويرس، وأسهمت في صقل خبراته التجارية التي مهدت لنجاحه في عالم الأعمال.
لا تفوّت قراءة: إجراءات جديدة بالسفارة الأمريكية.. خطوات الحصول على تأشيرة أمريكا لغير المهاجرين من مصر 2025
لا تفوّت قراءة: ما الذي يجعل 2025 عاما استثنائيا للسياحة والسكان في الإمارات؟ وجهات جديدة ستدهشك عند زيارتك
تجارب نجيب ساويرس في سويسرا.. الدراسة والعمل معا
انتقل نجيب ساويرس إلى سويسرا لمتابعة دراسته، وهناك عمل في عدة وظائف بسيطة ساعدته على اكتساب خبرات حياتية ومهنية جديدة.
عمل ساويرس كـ “نايت بورتر” في أحد الفنادق، وكانت هذه التجربة جزءًا من مسيرته العملية التي جمع فيها بين الدراسة والعمل.
كما عمل جرسونًا في مطعم، واعتبرها الأصعب بحكم التعامل المباشر مع مختلف فئات المجتمع، مؤكدًا أن الشعب السويسري معروف بصرامته.
إلى جانب ذلك، عمل ساويرس في جراج لغسيل السيارات، واعتبرها من أقرب الوظائف إلى قلبه وأكثرها راحة.
وأوضح أن الطقس الممطر كان يقلل ضغط العمل، ويمنحه وقتًا إضافيًا للمذاكرة، مع الاستمرار في الحصول على راتب ثابت بشكل منتظم.
لا تفوّت قراءة: “نسك عمرة”.. خدمة جديدة لتمكين المعتمرين من الحجز المباشر بلا وسيط
أول تجربة عمل في ميونخ.. غسيل الصحون
حكى نجيب ساويرس عن أول وظيفة له في ميونخ، حيث بدأ بغسل الأطباق لثلاثة أيام فقط، قبل أن تتم ترقيته إلى “ويتر”.
أوضح أن والده، رجل الأعمال الراحل أنسي ساويرس، ربّاه على الاعتماد على النفس، فكان يمنحه عند السفر تذكرة و50 مارك فقط.
أكد ساويرس أنه رفض في البداية العمل مع والده، حتى لا يُنسب نجاحه إليه، بل أراد إثبات نفسه في مجال الأعمال بشكل مستقل.
أسس مع أحد أصدقائه شركة للاستيراد والتصدير. لم تحقق الشركة أي مبيعات طوال عام كامل، حتى نجحا في أول صفقة بآخر يوم من السنة.
استمر ساويرس وصديقه بالعمل ثلاث سنوات، حتى امتلك كل منهما نحو 250 ألف دولار، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت.
قال ساويرس: “كنت أنا وصديقي من أغنى شابين في مصر وقتها. اشتريت سيارة بأربعة آلاف دولار وشقة بخمسين ألف دولار”.
واختتم مؤكدًا أنه كان فخورًا ببناء نفسه بعيدًا عن والده، معتبرًا أن هذه التجارب شكلت قاعدة نجاحه في عالم الأعمال.