مونجارو أم ويجوفي: أيهما الخيار الأمثل لإنقاص الوزن؟

في عصر يشهد تزايدًا متسارعًا في معدلات السمنة حول العالم، بات البحث عن علاج فعّال لإنقاص الوزن أمرًا ملحًا وضروريًا.

لم تعد أدوية التخسيس مجرد منتج تجاري عابر، بل تحولت إلى أدوات طبية متقدمة تغير حياة الملايين نحو الأفضل.

من بين الأسماء التي تتصدر المشهد في هذا المجال، يبرز كل من مونجارو (Mounjaro) وويجوفي (Wegovy) كخيارين رائدين يُحدثان ضجة واسعة في عالم علاج السمنة.

ومع صدور نتائج تجربة سريرية مباشرة جمعت بين هذين الدواءين في مواجهة حاسمة، بدأت تظهر معالم جديدة قد تقلب موازين سوق أدوية إنقاص الوزن. فهل استطاع أحدهما أن يثبت تفوقه بشكل قاطع، أم أن المعركة ما زالت مستمرة؟

لا تفوّت قراءة: “أنا شربت حشيش يا سعاد”.. أشهر 10 إفيهات لعادل إمام لا تُنسى

هل دواء مونجارو هو الأفضل لإنقاص الوزن مقارنة بويجوفي؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن دواء التخسيس مونجارو يساعد المرضى على فقدان وزن أكبر مقارنة بمنافسه ويجوفي.

فعلاً، أظهرت دراسة رئيسية أن مونجارو، المعروف بـ”كينج كونج” أدوية التخسيس، كان الأكثر فاعلية رغم تحقيق كلا الدواءين نتائج مرضية.

وقد قدم الخبراء هذه النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة بمالقة، إسبانيا، كما نُشرت الدراسة في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن”.

يعمل كل من مونجارو (تيرزيباتايد) وويجوفي (سيماجلوتايد) على تقليل الإحساس بالجوع عن طريق زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول.

وشملت الدراسة، التي أُجريت بطريقة عشوائية محكومة، 751 بالغًا يعانون السمنة دون الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

تجدر الإشارة إلى أن البحث كان برعاية شركة “إيلاي ليلي” المصنعة لدواء مونجارو، ما يعزز الثقة في نتائجها.

لا تفوّت قراءة: هوس “لابوبو” يجتاح الجيل Z .. ما السر وراء جنون عشاق الموضة بدمية الوحوش؟

ما الجرعات المناسبة لمونجارو ويجوفي لتحقيق أفضل نتائج؟

تلقى المشاركون دواء مونجارو بأعلى جرعة ممكنة (10 أو 15 ملج)، أو ويجوفي (1.7 أو 2.4 ملج) مرة أسبوعيًا لمدة 72 أسبوعًا.

بلغ متوسط أعمار المشاركين 45 سنة، وكانت النساء تشكل 65% منهم، مع متوسط مؤشر كتلة جسم 39.

عانى جميع المشاركين من مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع التنفس أثناء النوم وأمراض القلب.

في نهاية التجربة، حقق مونجارو انخفاض وزن بنسبة 20.2%، مقارنة بـ 13.7% مع ويجوفي، مؤكدًا تفوقه الواضح في فقدان الوزن.

لا تفوّت قراءة: عشاق البطيخ في الصيف.. 6 أنواع من الشخصيات بنقابلهم في كل موسم!

كم يقل محيط الخصر مع دواء مونجارو مقارنة بويجوفي؟

انخفض متوسط محيط الخصر لدى المشاركين بـ18.4 سم مع مونجارو، مقابل 13 سم مع ويجوفي، مما يعكس فارقًا ملحوظًا.

وأظهرت النتائج أن مستخدمي مونجارو كانوا أكثر قدرة على تحقيق أهداف فقدان الوزن مقارنة بمستخدمي ويغوفي.

رغم أن المشاركين كانوا على علم بنوع الدواء، أكد الباحثون أن النتائج تتوافق مع دراسات سابقة، مما يعزز مصداقية التفوق.

لا تفوّت قراءة: شوكولاتة دبي: كيف تحولت فكرة امرأة حامل إلى ظاهرة أثارت جنون العالم؟

ما المزايا الفريدة لهرمون GIP في دواء مونجارو؟

قال الدكتور لويس أرون، من كلية ويل كورنيل للطب في نيويورك، قائد البحث، إن فعالية مونجارو المزدوجة تفسر نتائجه المتفوقة مقارنة بويجوفي.

يعمل مونجارو وويجوفي على محاكاة هرمون GLP-1 الذي يقلل الشهية وينظم الأنسولين، لكن مونجارو يضيف تأثير هرمون GIP الفريد لتعزيز فقدان الوزن.

أوضح أرون أن تيرزيباتايد (مونجارو) ينشط مستقبلين أيضيين (GIP وGLP-1)، بينما سيماجلوتايد (ويغوفي) ينشط مستقبلًا واحدًا فقط، ما يفسر تفوق مونجارو.

مع فقدان الوزن، شهد المشاركون تحسناً في ضغط الدم ومستويات الدهون الضارة، مما يعزز فوائد العلاج الشامل.

وفي المؤتمر الأوروبي للسمنة بمالقة، وصف أرون هذه المرحلة بـ”العصر الذهبي لعلاج السمنة”، مع وجود أكثر من 150 دواءً جديدًا قيد التطوير.

وأضاف أن سيماجلوتايد يظل دواءً فعالاً جدًا لفقدان الوزن، خاصةً لمرضى السمنة الخفيفة والمتوسطة.

لكن مرضى السمنة الشديدة قد يستفيدون أكثر من مونجارو، نظراً لتأثيره الأقوى على فقدان الوزن.

لا تفوّت قراءة: لماذا يجب أن تضع فيلم “ريستارت” على قائمة مشاهداتك؟ 6 أسباب ستجعلك متشوقا للمشاهدة

حقن إنقاص الوزن قد تحمل تأثيرًا مضادًا للسرطان

كشفت أبحاث جديدة في المؤتمر أن حقن إنقاص الوزن قد تمتلك تأثيرًا قويًا مضادًا للسرطان، يتجاوز مجرد فقدان الوزن.

يعرف الخبراء أن فقدان الوزن يقلل خطر الإصابة بالسرطان، لكن أدوية التخسيس قد تقلل الالتهاب في الجسم بشكل خاص.

مع ذلك، شدد الباحثون على أهمية إجراء دراسات إضافية لفهم هذا التأثير المضاد للسرطان بشكل أعمق.

تعمل هذه الأدوية، المعروفة بمنشطات مستقبلات GLP-1، على تقليل الشهية والرغبة في الطعام لدعم فقدان الوزن.

لا تفوّت قراءة: حفلات نجوم الغناء من أيام الزمن الجميل.. اكتشف أسعار تذاكر حفلتك المفضلة كانت بكام!

دراسات حديثة تكشف فوائد مضادة للسرطان لأدوية منشطات مستقبلات GLP-1

نشرت مجلة eClinicalMedicine نتائج تظهر أن الجيل الأول من أدوية GLP-1 مثل ليراجلوتايد وإكسيناتيد يقدم فوائد مضادة للسرطان تتجاوز فقدان الوزن فقط.

وُجد أن معدلات السرطان المرتبط بالسمنة متشابهة بين المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية وأولئك الذين خضعوا لجراحة السمنة.

أشارت الدكتورة يائيل وولف ساجي، المشاركة في قيادة البحث من خدمات الصحة كلاليت في تل أبيب، إلى تأثير مباشر لمنشطات GLP-1، حيث تقلل من خطر السرطان المرتبط بالسمنة بنسبة 41%.

وأضافت: “لا نفهم تمامًا آلية عمل هذه الأدوية، لكن الأدلة تشير إلى أن الفوائد لا تقتصر على فقدان الوزن فقط، بل تشمل تأثيرات أيضية ومضادة للسرطان”.

لا تفوّت قراءة: الجمال المثالي للمرأة في 2025: 10 صيحات جديدة في جراحة التجميل

دراسة NEJM تؤكد تفوق مونجارو في فقدان الوزن

نشرت مجلة The New England Journal of Medicine عام 2022 دراسة أظهرت أن دواء “مونجارو” قد يحقق فقدان وزن يتجاوز 20% لدى بعض المرضى.

في المقابل، أظهرت دراسات مماثلة على دواء “ويجوفي” فقدان وزن بنسبة 15% أو أقل، مما يؤكد تفوق مونجارو في هذا المجال.

تعكس هذه النتائج أهمية اختيار العلاج الأمثل للسمنة لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمريض.

لا تفوّت قراءة: نجوم الفن وتحدي الرشاقة: التأثيرات الصحية الخطيرة لحقن التخسيس

تعليقات
Loading...