من “درس دخول الجنة” إلى “تماثيل المتحف الكبير”.. محطات مثيرة للجدل في مسيرة فدوى مواهب

لم تكن مخرجة الإعلانات فدوى مواهب مجرد اسم عابر على منصات التواصل الاجتماعي، بل أصبحت شخصية جدلية تثير موجات من الغضب بين الحين والآخر. فمن مقاطع الفيديو التي تتناول قضايا حساسة، إلى تصريحات صادمة تهز الرأي العام، وجدت فدوى مواهب نفسها في مرمى الانتقادات مجددًا، ولكن هذه المرة الأمر تجاوز مجرد الجدل المعتاد.

وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم افتتاح المتحف المصري الكبير وسط احتفاء عالمي بالحضارة الفرعونية، أشعلت فدوى مواهب أزمة كبرى بعد تصريحاتها المثيرة حول الآثار المصرية والملك رمسيس الثاني، ما دفع البعض للمطالبة بسحب جنسيتها المصرية. فماذا قالت بالضبط؟ ولماذا أثارت كل هذا الغضب؟ وهل هي مجرد زوبعة أم أن الأمر يحمل أبعادًا أعمق؟

لا تفوّت قراءة: ليلة الخميس كانت البداية.. كيف تطور الوضع في سوريا حتى الآن؟

فدوى مواهب تشعل الجدل مجددًا.. أزمة جديدة بسبب المتحف الكبير

نشرت فدوى مواهب صورًا وفيديوهات من المتحف المصري الكبير أمام الدرج العظيم وتمثال رمسيس الثاني.

وأرفقت المنشور بآية قرآنية “وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ”، حيث فسرتها بطريقة تدعم وجهة نظر اليهود حول قصة سيدنا موسى.

وانهالت التعليقات الغاضبة، مما دفعها لتقييد التفاعل على المنشور، قبل أن تقوم بحذفه لاحقًا. هذه الواقعة أشعلت موجة انتقادات، فهل كانت مجرد زلة لسان أم إساءة متعمدة؟

فدوى مواهب ترد على الانتقادات: “مجرد سوء فهم”

بعد تصاعد الجدل، خرجت فدوى مواهب عن صمتها لتوضيح موقفها مما حدث.

وأكدت في منشور لاحق أنها كانت في زيارة للمتحف المصري الكبير وأرادت مشاركة متابعيها بهذا الإنجاز العظيم.

وأوضحت أن نشر الصور والفيديوهات كان نوعًا من الترويج لمصر، وتذكيرًا بأن سيدنا موسى عاش على أرضها.

ونفت أي نية لإثارة الجدل أو توجيه رسائل خفية، مشيرة إلى أن الأمر مجرد سوء فهم من المتابعين. لكن هل كان التوضيح كافيًا لتهدئة العاصفة أم زاد من حدة الانتقادات؟

بلاغات رسمية ومطالبات بسحب الجنسية.. أزمة فدوى مواهب تتصاعد

يبدو أن توضيح فدوى مواهب لم يكن كافيًا لاحتواء الغضب الجماهيري، حيث تصاعدت الأزمة إلى المستوى القانوني.

وتقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ رسمي للنائب العام، متهمًا إياها بإهانة الحضارة المصرية واستفزاز مشاعر المصريين.

وأكد في بلاغه أن تصريحاتها تربط التراث المصري بأفكار مغلوطة، مما يُعد إساءة للتاريخ والدين.

وتبع ذلك آلاف التعليقات الغاضبة، حيث طالب كثيرون بسحب جنسيتها المصرية بسبب إساءتها لمصر.

وعلق أحد رواد فيسبوك: “العلماء لا يجزمون بأمور تاريخية غير مؤكدة، بينما الجهلاء يتحدثون بثقة مستفزة”بينما انتقدها آخرون لتجاهلها الآيات التي تكرم مصر، واختيارها آيات تتحدث عن فرعون وكفره.

فهل تتوقف الأزمة عند هذا الحد، أم أن فدوى مواهب تواجه عواقب قانونية قادمة؟

لا تفوّت قراءة: عودة حديقة الحيوان بحلة جديدة.. متى الافتتاح وما المفاجآت المنتظرة؟

من هي فدوى مواهب؟ رحلة من الإعلانات إلى الإخراج والجدل

وُلدت فدوى مواهب لأم مصرية وأب سوري يُدعى “أبو المواهب”، وهو مخرج متخصص في حفلات الغناء. وبدأت مسيرتها في عالم الإعلانات والتمثيل، قبل أن تتجه إلى إخراج الفيديو كليبات.

وخلال دراستها الجامعية، أخرجت أعمالًا لفنانين بارزين مثل ريكو، حمادة هلال، وتامر حسني. وكانت تبلغ من العمر 18 عامًا حين دخلت مجال الإخراج، وواصلت رحلتها في صناعة المحتوى والجدل.

فدوى مواهب وأزمات لا تنتهي.. من “الهوت شورت” إلى استدعاء الجن للأطفال

لم تكن أزمة المتحف المصري الكبير الأولى في سجل فدوى مواهب، فقد سبق أن أثارت الجدل بتصريحاتها حول “الهوت شورت”.

وزعمت أنه يكشف عورة الفتيات، وحرّمت ارتداءه حتى داخل المنزل، حتى أمام الأمهات، مما أثار موجة انتقادات حادة ضدها.

كما واجهت هجومًا واسعًا بسبب مقاطع فيديو قدمت فيها نصائح دينية للأطفال حول “الشياطين عند غروب الشمس”.

وزعمت أن الشياطين تجري في الشوارع وقت المغرب وتدخل المنازل، داعية الأطفال لاتخاذ “إجراءات غريبة” لتجنبها. وأدى ذلك إلى تدخل رجال القانون، الذين طالبوا بمحاكمتها بسبب الإفتاء دون ترخيص واستغلال الدين لأغراض تجارية.

والأزمة الرابعة، حينما زعمت خلال إحدى محاضراتها أن فتيات في سن 13 عامًا يتعرضن لضغوط اجتماعية لتعاطي الكوكايين والماريجوانا.

أما الأزمة الخامسة، زعمت أن بعض ألعاب الكمبيوتر تُستخدم كوسيلة لاستدعاء الجن، مما قد يؤثر سلبًا على الأطفال. وأشارت إلى أن بعض الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب تعرضوا لكوابيس وتبول لا إرادي نتيجة تأثيرها.

فهل ستتمكن من تجاوز هذه العواصف، أم أن أزماتها ستستمر بلا نهاية؟

لا تفوّت قراءة: ماذا نعرف عن خطة تطوير ميدان العتبة؟ حلم الخديوي إسماعيل يعود من جديد

تعليقات
Loading...