9 أسئلة تُلخص لك المشهد: ماذا جاء في لقاء ترامب والملك عبدالله الثاني؟

في مشهد سياسي معقد، وفي توقيت حساس تمر به المنطقة العربية، جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك عبدالله الثاني وجهًا لوجه في البيت الأبيض، حيث تتداخل المصالح، وتتباين الرؤى، وتتصاعد التوترات.

بينما تترنح صفقة وقف إطلاق النار على حافة الانهيار، تزداد مخاوف الشارع العربي من تداعيات أي قرارات مصيرية تُتخذ خلف الأبواب المغلقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

تصريحات ترامب لم تأتِ بجديد سوى تعزيز رؤيته المعتادة: سيطرة، تهجير، وإعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة بثقة مطلقة. وفي المقابل، جاءت مواقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ثابتة لترسخ وحدة الموقف العربي تجاه مقترح ترامب رافعا شعار “لا للتهجير”.

كيف رد الملك عبدالله على خطط ترامب؟ وما مصير المساعدات الأمريكية للأردن ومصر؟ إليك 9 أسئلة تلخص لك المشهد كاملاً.

لا تفوّت قراءة: الخارجية المصرية تضع النقاط على الحروف: لا للوطن البديل.. لا لتهجير الفلسطينيين.. القدس الشرقية العاصمة الأبدية

أبرز تصريحات ترامب مع الملك عبد الله في البيت الأبيض

هل ستحصل الضفة الغربية على ضمانة تمنع الضم الإسرائيلي؟

فيما يتعلق بمستقبل الضفة الغربية، عند سؤال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه من مسألة الضم، جاءت إجابته غامضة وتحمل الكثير من التأويلات.

وبالحديث عن رؤيته للمسألة، قال ترامب: “سوف تسير الأمور بشكل جيد للغاية. أعتقد أن هذا الأمر سيحدث تلقائيًا، وستكون الأوضاع مستقرة، ونحن نناقشه”.

كيف سيُحدد إن كان الفلسطينيون يريدون مغادرة أرضهم؟ وماذا لو رفضوا؟

وفي سياق متصل، عندما سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كيفية التأكد من أن الفلسطينيين يرغبون في مغادرة أرضهم، خاصة في ظل اتهامات بأن ذلك قد يُعتبر نوعًا من التطهير العرقي، جاء رده ليزيد من الجدل حول رؤيته للمسألة.

وفي معرض حديثه عن هذه القضية، قال ترامب: “سننقلهم إلى موقع جميل مع منازل جديدة، حيث يمكنهم العيش بأمان، وسيكون لديهم رعاية صحية وكل هذه الأمور. وأعتقد أن الأمر سيكون رائعًا”.

وعلاوة على ذلك، أثار هذا التصريح موجة من التساؤلات حول مدى واقعية هذه الرؤية وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع، لا سيما في ظل الرفض الفلسطيني الواسع لأي محاولات لتهجيرهم من أراضيهم.

لا تفوّت قراءة: خطة ترامب لتحويل غزة إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”: هل نشهد نكبة ثانية في 2025؟

هل سيكون ترامب منفتحًا على الخطط العربية والمصرية المنتظرة؟

وفيما يتعلق بإمكانية إعادة النظر في موقفه، بعد الاطلاع على الخطة المصرية والعربية المرتقبة في نهاية الشهر، جاء رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد تمسكه برؤيته الخاصة دون تردد.

وفي هذا السياق، أشار ترامب بثقة: “أعتقد أننا سلكنا الطريق الصحيح، نحن نعرف إلى حد كبير ما سيتم تقديمه، وأعتقد أنه سيكون شيئًا رائعًا للفلسطينيين. سوف يعشقونه”.

واستكمالًا لطرحه، أضاف مستشهدًا بخبرته في قطاع العقارات: “لقد نجحت بشكل جيد للغاية في هذا المجال، ويمكنني أن أخبرك أن الفلسطينيين سيحبون خطتنا”.

ويأتي هذا التصريح، ليعكس قناعة ترامب بأن ما يطرحه هو الحل الأمثل، متجاهلًا بذلك المخاوف والاعتراضات التي تحيط بالمقترح.

هل هناك دول أخرى غير مصر والأردن ضمن خطة التهجير؟

وفيما يتعلق بالدول المحتملة التي قد تشارك في خطة تهجير الفلسطينيين، لم يتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأكيد على وجود جهات أخرى منخرطة في العملية.

وفي هذا السياق، قال ترامب بثقة: “نعم، بالتأكيد. لدينا الكثير من الدول التي ترغب في المشاركة. هناك شعور قوي بالرغبة في مساعدة الفلسطينيين، والقادة الذين يديرون هذه الدول يتمتعون بقلوب كبيرة، وملك الأردن على رأس القائمة”.

ويأتي هذا التصريح، ليعكس وجود تنسيق أوسع مما كان متوقعًا، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد هذه الدول للعب دور فعلي في تنفيذ الخطة.

ما طبيعة خطة الإدارة الأمريكية لغزة؟ وهل تشمل تهجير الفلسطينيين إلى أراضٍ في مصر والأردن؟

وفي تصريح مثير للجدل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن خطته للسيطرة على قطاع غزة لن تعتمد على “شراء” الأرض، بل على فرض واقع جديد يضمن الإشراف الكامل عليها وإعادة تنظيمها.

وفي هذا الإطار، قال ترامب: “أعتقد بنسبة 99% أننا سنتمكن من إنجاز شيء مع مصر أيضًا. أعتقد أنه ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون. إذا أتيح لهم المجال للخروج من غزة، فلن يبقى هناك سوى 1% فقط”.

كما أوضح، قائلًا: “لن نشتري شيئًا، بل سنحظى بها ونشرف عليها، وسنتأكد من وجود سلام حقيقي. سيكون هناك تنمية واسعة النطاق، مع بناء العديد من الفنادق والمباني”.

وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن غزة نفسها لن تكون مطروحة للبيع أو الشراء، بل ستُدار بطريقة جديدة، مع احتمال عودة بعض سكانها إليها في المستقبل، ولكن “بصفة أخرى”.

لا تفوّت قراءة: “وحدة الظل” في كتائب القسام.. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن تأمين الرهائن الإسرائيليين؟

تحت أي سلطة ستتم السيطرة على غزة؟

عند سؤاله عن الجهة التي تمنحه الحق في فرض السيطرة على قطاع غزة، جاء رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضحًا ومباشرًا، حيث قال: “بموجب السلطة الأمريكية”.

هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول الأسس القانونية والسياسية التي تستند إليها هذه الرؤية.

هل ستُقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا خطة التهجير؟

عند سؤاله عن احتمال وقف المساعدات الأمريكية لمصر والأردن في حال رفضهما خطته لتهجير سكان غزة، تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم إجابة مباشرة، مؤكدًا أن العلاقات بين واشنطن وكل من القاهرة وعمان “طيبة للغاية”.

وأضاف ترامب: “لست مضطرًا للتهديد بالمساعدات المالية. نحن نقدم مساعدات كبيرة لمصر والأردن، ولا أريد التهديد بذلك، أظن أننا أكبر من ذلك”.

أبرز تصريحات ملك الأردن عبدالله الثاني مع ترامب في البيت الأبيض

ما موقف الملك عبدالله الثاني من السيطرة الأمريكية على غزة؟

وعند سؤاله عن رأيه في خطة السيطرة الأمريكية على غزة، فضل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عدم الإدلاء بموقف حاسم، مشددًا على ضرورة انتظار الطرح المصري قبل اتخاذ أي خطوات.

وإلى جانب ذلك، أوضح الملك عبدالله في حديثه: “نتطلع لقدوم مصر من أجل تقديم خطتها، وكما قلت، سنناقش في السعودية طريقة العمل مع الرئيس ترامب والولايات المتحدة. لذا دعونا ننتظر حتى يقدم المصريون خطتهم، ولا نستبق الأمور”.

وفي سياق متصل، وعندما طُرح عليه السؤال مجددًا، كرر نفس الموقف، مؤكدًا: “سننتظر حتى يقدم المصريون خطتهم حول كيفية العمل مع الرئيس ترامب للتعامل مع التحديات في غزة”.

وعلاوة على ذلك، أشار الملك عبدالله إلى أن “دولًا عربية ستزور الولايات المتحدة لمناقشة كل الخيارات”، في إشارة إلى تحركات دبلوماسية مرتقبة قد تسهم في بلورة رؤية عربية موحدة حول مستقبل غزة.

هل سيمنح الأردن قطعة أرض للفلسطينيين؟

وفي هذا السياق، جاء رد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دبلوماسيًا، حيث أكد أنه “سينظر إلى المصلحة الأفضل لبلاده”.

وأضاف الملك عبدالله أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سعيد باستقبالنا ألفي طفل فلسطيني من قطاع غزة، وهو يتطلع للقاء مجموعة منا، من العرب، لمناقشة خطة شاملة”.

وعلى صعيد متصل، كان العاهل الأردني قد أعلن سابقًا أن بلاده ستستقبل ألفي طفل فلسطيني مصاب بالسرطان وحالات مرضية شديدة في أسرع وقت ممكن، وهي الخطوة التي رحب بها ترامب، واصفًا إياها بأنها “لفتة جميلة، وبادرة طيبة”.

لا تفوّت قراءة: لولا مصر ما تحققت الهدنة: كيف ساهمت القاهرة في وقف إطلاق النار في غزة؟

تعليقات
Loading...