القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية: تحفة معمارية تدهش زعماء العالم
القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية من صحراء مهجورة إلى تحفة معمارية مصرية.
في تحول كبير خلال أعوام قليلة، أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة تحتضن القصر الرئاسي الجديد.
القصر جرى بناؤه بسواعد مصرية من الألف للياء، ليكون واحدًا من أهم المعالم.
افتُتح القصر رسميًا خلال قمة الدول الثماني الإسلامية النامية التي استضافتها مصر. وضمت القمة دولًا مثل تركيا، بنجلادش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، وباكستان.
يُعد القصر الرئاسي الجديد تحفة معمارية تبرز الهوية المصرية.
مزج الطراز المعماري بين الحضارة الفرعونية والتقنيات الحديثة في تصميم مميز يعكس تاريخ مصر.
في الافتتاح، كانت ردود فعل الحكام العالميين إيجابية للغاية، مع إعجاب شديد بتحقيق هذا الإنجاز في فترة زمنية قصيرة.
التحفة المعمارية هذه ليست فقط مقرًا للرئاسة، بل رمز للنهضة المصرية التي ستترك بصمة واضحة على مستوى العالم.
ماذا تضمن القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية وكيف عبر عن هوية مصر؟ وكيف كان ردة فعل حكام العالم للوهلة الأولى؟ وماذا عن تكلفة البناء؟
لا تفوّت قراءة: شركة النصر للسيارات: حلم عبد الناصر يعود بعد توقف دام 15
انبهار الزعماء بالقصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية
في لحظات من البث المباشر لقمة الدول الثماني الإسلامية النامية، أظهر القادة والزعماء إعجابًا واضحًا.
نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، كان أول من أبدى إعجابه بالقصر.
عند دخوله، نظر إلى الأعلى مندهشًا من فخامة القصر، قائلاً: “أهنئكم على التحفة الفنية”.
وأضاف ميقاتي: “أدعو الله أن يجعل هذه الواحة خيرًا واستقرارًا وازدهارًا لمصر الحبيبة”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطف القصر أنظاره، تاركًا قلمه وجال بعينيه في القصر.
هذه اللحظات تعكس الانبهار الدولي بالقصر الرئاسي، رمزًا للنهضة والتقدم في مصر.
القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية: تحفة معمارية عبرت عن الهوية المصرية
يعد القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية تحفة معمارية استلهمت تصميماتها من الحضارة المصرية القديمة.
تتميز أجنحة القصر بتجسيدها جزءًا من تاريخ مصر وتراثها العريق.
في كل ركن من أركانه، نجد آيات قرآنية وأقوال وحكم تعكس القوة الناعمة المصرية.
كما تزينت بعض الأماكن بأبيات شعرية نقلت قيم مصر عبر العصور.
على سبيل المثال، في الجلسة الافتتاحية للقمة، تم اختيار قاعة ذات طابع إسلامي، حيث زُينت بالآيات الخمس التي ذُكر فيها اسم مصر في القرآن الكريم.
كما ظهر في مكتب سجل الحضور بيت الشعر الشهير للشاعر حافظ إبراهيم، الذي كان مكتوبًا عليه:
وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً – كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ – كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
وفي قاعة الاجتماعات الرئيسية، نُقش على الجدران عبارة تعكس مواقف مصر الثابتة:
نحن لا نعتدي أو نهاجم أو نغزو أي دولة إنما نحمي بلادنا وشعبنا
ذلك القصر ليس مجرد مقر حكومي، بل هو رمز للهوية المصرية وتاريخها العريق، يعكس القوة والثقافة التي تحتفظ بها مصر عبر العصور.
لا تفوّت قراءة: مترو الرياض: أطول شبكة قطارات بلا سائق في السعودية
القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية: قرص الشمس المجنح
من اللحظة التي تقترب فيها من بوابة القصر الرئيسية، ستلاحظ التصميم المستوحى من قرص الشمس المجنح، الذي كان يمثل القوة والحماية عند المصريين القدماء، ليعكس روح الحضارة المصرية العريقة.
عند دخولك، ستجد نفسك أمام البحيرة المقدسة التي تمثل شريان الحياة، حيث الأسود التي تقف في وسطها، رمزًا للقوة والحماية، بينما تتناثر رسومات زهرة اللوتس التي تعد رمزًا للخصوبة والروح المصرية في جميع أنحاء المكان.
على اليمين، تنتشر المسلات والمعابد والتماثيل التي تحاكي الآثار الفرعونية، شامخة في تصميم يروي تاريخ مصر وحضارتها.
داخل القصر، يظهر الفيسيفساء الإسلامية التي تزين الجدران، حيث آيات من القرآن الكريم مكتوبة بخطوط عربية جميلة، مما يعكس التداخل بين الهوية الدينية والثقافية لمصر.
كما يتميز القصر برسم صور من الفن الفلكلوري المصري، مثل فتاة شابة ترتدي الجلباب البلدي وهي تنثر حبوب القمح، مما يضيف طابعًا شعبيًا أصيلًا يعبر عن حياة المصريين اليومية.
كل زاوية في هذا القصر تمثل الهوية المصرية التي تتجسد في العمارة والفن، مما يجعله ليس مجرد مقر حكومي بل رمزًا عميقًا للحضارة المصرية.
اجمل ما فى الموضوع ان كل إنجازات الزعيم السيسى فى مصر وكل القصور و الصروح الل بناها..
اتبنت بايدى مهندسين ومعماريين وصنيعيه وعمال مصريين 100%..
بفتخر ان كنت من ضمن المصريين دول الحمد لله..
ولا عزاء للخونة و أرامل البناء الساعاتى الماكثين فى الداخل و الهاربين فى الخارج..!ملك مصر pic.twitter.com/drwVuTG34c
— 卂卄♏️乇ᗪ ..! ☕️✍️🦅🦅 (@ahmed_881108) December 19, 2024
كم تكلف القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية؟
يمتد القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة تزيد عن مليونين ونصف مليون متر مربع.
أكد خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن القصر الرئاسي والمباني الحكومية الأخرى تُعتبر أصولًا مملوكة للشركة.
وأضاف أن شركة العاصمة تؤجر للحكومة بعقد يمتد 49 عامًا، مع سداد القيمة الإيجارية بشكل ربع سنوي.
وأشار عباس إلى أن الشركة استثمارية وتهدف لتحقيق الربح، حيث يمكنها استرداد تكلفة المباني ثلاثة أضعاف عند انتهاء عقود الإيجار.
وأكد أنه لم تتحمل خزينة الدولة أي أعباء مالية أثناء بناء هذه المباني، بما في ذلك القصر الرئاسي الجديد.
السيسي يتحدث عن تكلفة القصر الرئاسي
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تحملت تكلفة إنشاء مباني المدينة الجديدة الواقعة على بعد 45 كيلومترًا شرقي القاهرة.
المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية، يعني الوزارات، الحكومة كلها على حساب (تحملت تكلفتها) شركة العاصمة
تصريحات مصورة للرئيس السيسي خلال زيارته التفقدية إلى أكاديمية الشرطة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “عندما بدأت شركة العاصمة، كان حسابها صفر ولم يكن لديها أي شيء، ولكن اليوم، وبعد النجاح الكبير الذي حققته، أصبحت واحدة من أكبر الشركات التي أنجزت مشروعات ضخمة”.
وتابع: “شركة العاصمة أنجزت جميع مباني الحكومة، وأقامت مدينة الثقافة والفنون بمستوى متميز يعكس التقدم الكبير الذي تحقق، وهو ما يشاهده الجميع اليوم في هذه المعالم الرائعة”.
وأضاف: “ويُطرح السؤال: من أين تأتون بكل هذه المشاريع؟ الجواب هو أن شركة العاصمة قامت ببناء مسجد مصر، والكاتدرائية، وحي المال والأعمال، بالإضافة إلى القصر الرئاسي، كل هذه المشروعات تم إنجازها بفضل التخطيط والعمل الجاد”.
وأشار السيسي قائلًا: “الشركة تؤجر المنشآت وتتحصل من الحكومة سنويًا ما يتراوح بين 7 و10 مليارات جنيه، ولديها حسابات بالبنوك بقيمة 80 مليار جنيه. كما أن لديها أموالًا لدى المطورين العقاريين الذين باعت لهم أراضٍ، قد تصل إلى 160 مليار جنيه، ويشمل ذلك مدن المنيا الجديدة، والعلمين الجديدة، وبني سويف الجديدة، والمنصورة الجديدة”.
واستكمل السيسي: “الحكومة، من خلال موازنتها، لا تستطيع بناء 10% مما تم من منشآت في العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة، والمنصورة، وغيرها من المدن الجديدة بالطرق التقليدية. لقد حولنا الأرض التي لم تكن تساوي شيئًا إلى أموال، وكبرنا بها بلدنا”.
من هم مصممو التحفة المعمارية للقصر الرئاسي في العاصمة الإدارية؟
جرى الكشف عن أبرز المصممين الذين شاركوا في تصميم وتنفيذ القصر الرئاسي الجديد، حيث كان المهندس شادي غيث من بين المصممين الرئيسيين للمشروع الوطني.
كما كان هناك فريق مبدع من المصممين الذين أشرفوا على التحفة المعمارية، مثل المهندس محمد عليوة، والمهندس أشرف عبد المحسن، والسيد يوسف جمال، حيث قدموا العديد من المساهمات القيمة في المشروع.
وأيضا الدكتور أشرف عبد المحسن والدكتورة سمية بهي الدين، التي كانت تشغل منصب مدير عام لشركة “كيوب” للتصميمات والاستشارات الهندسية، الذين كانوا من العقول المدبرة وراء هذا العمل الفني الكبير.