من أبلة فاهيتا إلى توليت: نجوم عرب أخفوا هويتهم وأبهروا الجمهور

قرر عدد من النجوم العرب إخفاء هويتهم عن الجمهور، ونجحوا في إلهام الملايين وإبهار الجمهور.

من أبرز الأمثلة الحالية الفنان “توليت”، الذي نال حب الجماهير بسرعة، إلى جانب أبلة فاهيتا وغيث، اللذين حققا شهرة واسعة بفضل إخفاء هويتهم.

اختيار الشخصيات العامة لأسلوب ظهورها أمام الجمهور يعكس جزءًا كبيرًا من هويتها ورسالتها.

كل شخصية تعتمد استراتيجية محددة، تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها سواء كانت مرتبطة بالشهرة، أو الحفاظ على الخصوصية، أو حتى إيصال رسالة فريدة.

قرر بعض النجوم اتباع أسلوب إخفاء هويتهم بالكامل عن الجمهور، مستخدمين طرقًا مبتكرة ولافتة.

لجأ البعض إلى ارتداء قناع يخفي ملامح وجهه لفترة معينة، ما أضاف هالة من الغموض حول شخصيته وجذب اهتمام الجماهير، مثل مسلم.

وفي حالات أخرى، كانت الأقنعة رمزًا دائمًا يرافق الفنان، في محاولة منه لإبقاء شخصيته الحقيقية طي الكتمان، لتصبح هذه الأقنعة جزءًا من هويته الفنية، مثل أبلة فاهيتا وتوليت.

وعلى الجانب الآخر، هناك من فضل أن يكون صوته هو الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الجمهور، دون إظهار وجهه، مثل غيث.

وبالنسبة لبعض هؤلاء، جاء هذا الخيار كجزء من طبيعة البرنامج الذي يقدمه أو الرسالة التي يهدف إلى إيصالها، مما أضفى على أعمالهم طابعًا مميزًا جعل جمهورهم يركز على المحتوى بدلًا من الشكل.

غيث الذي أخفى هويته لسنوات عن الجمهور

غيث: قلبي اطمأن

من ضمن نجوم العرب الذين أخفوا هويتهم، غيث، الشخصية الإنسانية التي ارتبطت ببرنامج “قلبي اطمأن”.

اختار غيث أن يبقى هويته مجهولة عن الجمهور ليحافظ على تركيز الرسالة الإنسانية للبرنامج بعيدًا عن الأضواء.

أخفى وجهه بارتداء ملابس تغطي رأسه بالكامل، مع التزامه بالظهور دائمًا من ظهره في مشاهد البرنامج.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قام أيضًا بتعديل صوته لتجنب التعرف عليه، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول شخصيته.

رغم مرور سنوات على عرض البرنامج، ما تزال هوية غيث لغزًا محيرًا لمتابعيه.

اللأمر الذي جعل رسالته تركز على القيم الإنسانية والأثر الذي يتركه في حياة الناس، بدلًا من الشخص الذي يقف وراءها.

توليت: ليه بنخبي؟

توليت، الشخصية الغامضة التي أثارت فضول الجمهور منذ ظهوره الأول، اختار أن يقدم نفسه بطريقة غير تقليدية وأخفى هويته.

ظهر لأول مرة على غلاف ألبوم يشبه أسلوب عمرو دياب في التسعينيات، لكنه أخفى وجهه تمامًا بقناع أبيض لا يظهر منه سوى عينيه.

التكهنات تعددت حول من يكون؟

البعض رجح أنه الرابر خفاجي، وآخرون ذهبوا إلى أنه عبد الله، نجل عمرو دياب، بينما توقع البعض الآخر أنه مروان بابلو أو ربما وجه جديد كليًا.

حتى الآن، ما تزال هوية توليت مجهولة، لكنه استطاع جذب انتباه الجمهور بأعماله الغنائية المميزة.

لعل أشهرها حتى الآن “ماتيجي أعدي عليكي”، “حبيبي ليه”، و”ليه نخبي”، حيث ركز على تقديم موسيقى تخاطب الأذواق دون الكشف عن شخصيته.

أبلة فاهيتا من الدوبلكس: أرملة إعلامية

أبلة فاهيتا، شخصية كرتونية استثنائية، ظهرت لأول مرة عام 2011، وأثارت الكثير من التساؤلات حول هوية مبتكرها.

القائمون على الشخصية حافظوا على سرية هويتهم، ولم يظهروا بأنفسهم في وسائل الإعلام، مما أضاف إلى الغموض الذي أحاط بها.

فاهيتا أيقونة إعلامية بامتياز

جرى تقديم أبلة فاهيتا كأرملة مستقلة تعيش حياتها بأسلوب ساخر، وتعول ابنتها كارو وابنها الرضيع بودي.

تمكنت الشخصية من بناء عالم خاص بها، يشمل تفاصيل قصتها، تاريخها، وأبعاد شخصيتها التي يكتنفها مزيج من الكوميديا والجاذبية.

برنامجها الشهير “أبلة فاهيتا من الدوبلكس” جعلها واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية.

استضافت أبلة فاهيتا العديد من النجوم والمشاهير بطريقة فكاهية ومبتكرة.

رغم التكهنات، أُشيع أن مبتكر الشخصية هو حاتم الكاشف، الذي عمل على مشروع “فاهيتا” بعد تخرجه بالتعاون مع بعض أصدقائه.

إلا أن التأكيد الرسمي على هذه الرواية لم يظهر حتى اليوم، مما يزيد من جاذبية الشخصية وسحرها الغامض.

مسلم: اتنسيت

لجأ المطرب مسلم في بداياته إلى ارتداء قناع أسود كوسيلة لجذب الأنظار وتقديم نفسه بطريقة مميزة.

بدأ الفنان مسلم مشواره الفني بنشر أغانيه على يوتيوب.

وقد أطلق مجموعة من أغاني المهرجانات بالتعاون مع عدد من المطربين الآخرين، ما ساعده في جذب انتباه الجمهور.

ومع مرور الوقت، أصبح الجمهور يتساءل عن هويته الحقيقية، مما دفعه في النهاية إلى الكشف عن وجهه.

ومن أشهر أغانيه التي ساهمت في تعزيز مكانته الفنية “اتنسيت” و”صعبان عليكي”، اللتان حققتا نجاحًا كبيرًا في الوسط الفني.

نيشان: الصقر

خلال برنامج “ذا ماسك سينجر” الذي عرض في سنوات سابقة، ظهر الإعلامي نيشان بشخصية الصقر، حيث اختبأ خلف قناع على هيئة صقر.

وطوال حلقات البرنامج، ظل يثير الفضول ويشعل التساؤلات حول هويته، ولم يعرف أحد من هو حتى لحظة الكشف عن وجهه، مما أصاب الجميع بالصدمة.

كانت كل التوقعات بعيدة عن أن يكون نيشان هو من وراء القناع، خاصة بعد تقديمه للعديد من الأغاني بصوته المميز، ما جعل الجمهور يظن أن شخصية الصقر قد تكون لأحد النجوم الآخرين.

بهذه الطريقة، انضم نيشان إلى قائمة النجوم الذين قرروا إخفاء هويتهم وتقديم أنفسهم بطريقة غير تقليدية.

لا تفوت قراءة: قضية نيرة أشرف تعود للواجهة: مسلسل “ساعته وتاريخه” يحرك الرأي العام من جديد

تعليقات
Loading...