إسرائيل تواجه فرنسا كرويا: هل تتكرر مشاهد أمستردام في باريس؟

تقام غدًا الخميس مباراة إسرائيل وفرنسا، في إطار دوري الأمم الأوروبية، ومع اقتراب موعدها تتزايد المخاوف من احتمال تكرار أحداث أمستردام في باريس.

منذ خمسة أيام، وصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الشغب الذي دار عقب مباراة فريقي “مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام” بـ”معاداة السامية”. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى بالأمس.

وشبه نتنياهو الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين بـ”ليلة الزجاج المكسور” التي تعرف أيضا بـ”ليلة الكريستال” حينما هاجم النظام النازي شركات ومعابد يهودية ومنازل يملكها اليوم في ألمانيا عام 1938.

وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف في مؤتمر صحفي عقب أحداث المباراة: “أن الصور والتقارير بشأن أمستردام وما شهدناه في عطلة نهاية الأسبوع من هجمات معادية للسامية ضد الإسرائيليين واليهود ليست بأقل من صادمة وتستدعي التنديد”.

وشدد رئيس الوزراء الهولندي على أن الشرطة وممثلي الادعاء العام ما يزالون يجمعون تفاصيل ما حدث، قائلا: “أشعر بالخجل مما حدث في هولندا… كانت ليلة مروعة”.

معاداة السامية في ملاعب كرة القدم

ونتيجة لذلك، أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نقل المباراة القادمة لـ”مكابي تل أبيب” إلى هنغاريا، فهل نشهد غدا الخميس أحداث شغب أخرى بشأن مباراة إسرائيل وفرنسا في إطار دوري الأمم الأوروبية مثلما حدث في أمستردام؟

في أمستردام، خرجت مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الفلسطينيين احتجاجًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، وشهدت بعض الاحتكاكات مع الشرطة. المظاهرات تعكس تزايد الاحتجاجات العالمية ضد سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

ACCORDING TO TURKEY TODAY

تحذيرات: هل تتكرر أحداث أمستردام في باريس؟

تخوفا من وقوع أحداث مماثلة مثل ما حدث في أمستردام، دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المواطنين إلى تجنب حضور المباريات الرياضية والفعاليات الثقافية التي يحضرها الإسرائيليون في الخارج، محذرا من عدم حضور المباراة المقبلة لمنتخب إسرائيل في باريس، بحسب بيان رسمي.

مباراة عالية الخطورة

من جانبها، صنفت السلطات الفرنسية مباراة إسرائيل وفرنسا على أنها عالية الخطورة، لذلك سيكون هناك استنفار أمني كبير وإجراءات استثنائية لتأمين الفريق الإسرائيلي.

وكذلك المشجعين سواء داخل الملعب أو في المناطق الحيوية في باريس ووسائل المواصلات العامة، خوفًا من معاداة السامية، على حد وصفهم.

بحسب تقارير فرنسية، يتسع ملعب “دو فرانس” الفرنسي، الواقع في ضاحية سان دوني بالعاصمة باريس، نحو 80 ألف مشجع، ورغم ذلك بيعت حتى الآن 20 ألف تذكرة فقط.

ماكرون في خطر!

في الوقت ذاته، أفادت صحيفة “الجارديان” بوجود تهديد لحياة الرئيس الفرنسي في حال حضوره مباراة إسرائيل وفرنسا في الاستاد.

وعلى إثر ذلك، أعلنت الشرطة الفرنسية حالة استنفار، حيث جرى نشر أكثر من أربعة آلاف عنصر، تتنوع رتبهم بين ضباط وجنود، لتأمين سلامة مشجعي المنتخب الإسرائيلي، وفقًا لما أوردته وكالة “أسوشيتد برس“.

المعاداة السامية: حجة واهية

هل ستكون هذه الأحداث دافعًا لإعادة تقييم الحكومة الإسرائيلية ودول العالم الكبرى لما يحدث؟ فهل يدركون أن لكل فعل رد فعل؟ وأن هذه الأحداث ما هي إلا ردود على ممارسات إسرائيل اليومية في الأراضي اللبنانية والفلسطينية؟ وأن التذرع بمعاداة السامية أصبح حجة واهية بلا معنى، خاصة في ظل المجازر التي تُبث يوميًا للعالم؟

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: بين الحظر والإلزام: دول عربية فرضت الحجاب على المرأة

تعليقات
Loading...