نبوءة نهاية إسرائيل: كتبها المفكر عبد الوهاب المسيري في السبعينيات وتروى الآن

في الجانب العربي والإسلامي والعالمي لا تندر الكتابات والنظريات عن زوال إسرائيل ومواعيدها المتوقعة، ولكن لا يوجد مثل الجهد الذي بذله المفكر المصري عبد الوهاب المسيري في البحث في تاريخ الصهيونية ودراسته، الذي قضى نحو ربع قرن في كتابة موسوعته “اليهود واليهودية والصهيونية”، تلك الموسوعة التي كادت تتسبب في مقتل صاحبها بعد تعرضه لتهديدات بالقتل تصل لـ13 تهديدًا من قبل “مائير كوهين” رئيس جماعة “كاخ” الصهيونية.

ولكن هذا لم يوقفه، ظل حتى شهور عمره الأخيرة يتحدث بوضوح عن توقعاته لـ “نهاية قريبة” لإسرائيل، التي قال فيها أنها ربما تتم خلال خمسين عامًا في حواره مع وكالة رويترز.

عبد الوهاب المسيري واليهودية والصهيونية

عبدالوهاب المسيري يتحدث عن مصير الاحتلال

من زمن فات | المفكر الراحل عبدالوهاب المسيري يتحدث عن مصير الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من وجهة نظر تاريخية

Posted by ‎الجزيرة – مصر‎ on Monday, May 16, 2022

“ونحن نفضل استخدام مصطلح جماعات يهودية عن يهود لأن المصطلح الأخير يؤكد التجانس والتماسك والوحدة حيث لا تماسك ولا تجانس ولا وحدة”

يرى المفكر المصري أن إسرائيل “دولة وظيفية” بمعنى أن “القوى الاستعمارية اصطنعتها وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة فهي في الأساس مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية”

ويقول المسيري إن هذه الدولة ستواصل التقهقر وإن المقاومة الفلسطينية ستنهك إسرائيل إلى أقصى حد حتى وإن لم تتمكن من هزيمتها، مما سيجعلها مرشحة للانهيار خلال بضعة عقود لأن “الدورات التاريخية أصبحت الآن أكثر سرعة مما مضى”.

وأعطى في إحدى كاتباته مثالًا على ذلك بأن في حروب التحرير لا يمكن هزيمة العدو وإنما إرهاقه حتى يسلم بالأمر الواقع كما حدث مع المقاومة في فيتنام لم تستطع أن تهزم الجيش الأميركي وإنما أرهقته لدرجة اليأس من تحقيق أي إنجاز، وهو ما فعله أيضَا المجاهدون الجزائريون على مدى ثماني سنوات في حرب تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي، وبعد ما أصبحت بلد المليون شهيد.

وهذا ما رأيناه يحدث الآن مع المقاومة في غزة، نسمع عن إنجازات خفية حتى في حالات الاستشهاد تكون بمثابة بطولات تغير الرأي العام وتقلبه ضد إسرائيل، ولكن متى سترهق إسرائيل لدرجة اليأس؟

 فسواء كانت النهايات بعد خمسين عامًا كما قال المسيري أو سنين أكثر أو أقل وفقًا لتقديرات بعض المفكرين فنهاية الدولة مطروحة حتى من قبل إسرائيل نفسها كما يفزعهم لعنة العقد الثامن ولا ينكرون هذا الخوف حتى أصبحت “كمية الكتابات (في إسرائيل) عن نهاية اسرائيل مُملة”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: كيف هدم مشهد اغتيال السنوار الرواية الإسرائيلية؟

تعليقات
Loading...