كيف هدم مشهد اغتيال السنوار الرواية الإسرائيلية؟

“لقد اتضح أن يحيى السنوار هو الحاكم الأعلى لدولة إسرائيل فهو الذي يقرر عنا ويقودنا ويستخدمنا والحكومة تقف في حالة صمت متوترة بسببه” هذا ما قالته عضو الكنيست تالي غوتليف وماقاله وزير المالية الإسرائيلي “السنوار رافعًا شارة النصر .. هذا ليس النصر المطلق وإنما الشر المطلق”.

هكذا كان السنوار في أعين الاحتلال، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” كان شخصًا استثنائيًا سلب أشياء من حكومة الاحتلال، وعند الترويج لكيفية اغتياله أرادوا أن يثبتوا بالإجبار بأنه قائد جبان متخاذل وتحولت روايتهم والطريقة التي أعلنوا بها عن اغتياله لسلاح جديد انفجر في وجوههم، فكان الانتصار الذي روجوا له ووزعوا الحلوى على أثره إخفاق في حد ذاته.

فالرأي العام العالمي قال أن نهاية السنوار كانت أشبه بنهاية بطل أسطوري، قائد شجاع كان ممسكًا بعصاه أسقط بها الطائرة المسيرة وهو ينزف وينظر للعدو في عينيه، يقاتل وسط جنوده لا يختبئ في الأنقاق ولا يستخدم المدنيين كدروع بشرية أو يحتمي بالمخطوفين، حتى عندما قتلته إسرائيل كانت عن طريق الـ”الصدفة البحتة” وليس عن طريق معلوماتهم الاستخبارتية، والتقارير الإسرائيلية التي أكدت في السابق أن قائد حركة حماس في غزة وقادة آخرين بالحركة يحاولون مغادرة غزة عبر ممر فيلادلفيا إلى مصر، ومرة قالوا أنه غادر بالفعل إلى مصر ومرة إلى السودان أو إنه يحتمي بالأسرى أو تحت أنفاق من 15 طابقًا.

الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى قال أنه “لا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا وزير دفاعه يوآف غالانت ولا المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري يقاتلون إلى جانب جنودهم كما فعل السنوار حتى رمقه الأخير”، فحتى اليابانيون قالوا عن السنوار أنه ذكرهم بمقاتلي الساموراي الذين يقاتلون حتى النفس الأخير.

فالسنوار كشخصية إذا أردت أن تعرفها عن قرب فمن خطاباته وربما أيضَا من كتابه “الشوك والقرنفل” الذي بدأه بـ” هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه، على الرغم من أن جميع أحداثها حقيقية”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: شعبان الدلو .. قصة صاحب الصورة التي حرقت قلوبنا في خيام مستشفى الأقصى

تعليقات
Loading...