الضاحية بلبنان: بين التقاذف بالتصريحات والتقاذف بالأسلحة

استأنفت المقاتلات التابعة لقوات الكيان المحتل صباح اليوم، غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية بعد أيام من الهدوء في تلك المنطقة، عقب ضربة حزب الله “العشاء الأخير”. وأشارت أنباء إلى شن غارتين إسرائيليتين، وذلك بعد دقائق على إنذار بالإخلاء وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان مبنى محدد في “حارة حريك” في الضاحية.

يأتي هذا في ضوء تقاذف بالتصريحات بين “المقاومة اللبنانية” وبين رئيس وزراء الكيان المحتل، وكل هذا يطرح تساؤل حول إذا استمر “الحزب” في ردود قوية مثل “العشاء الأخير” هل ستتوقف الضربات؟ أم سنظل عند ما تريده حكومة الكيان المحتل؟

according to CNN ARABIC EDITION

تقاذف تصريحات

تقاذف التصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مع “نعيم قاسم” نائب الأمين العام لحزب الله، وأكد في تصريحاته رفضه “وقف إطلاق النار من جانب واحد” مع “حزب الله” في لبنان، وذلك بعدما شدد “نعيم قاسم” على أن ذلك هو الحل الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين، بينما نوه “قاسم” بأن المقاومة قادرة على إصابة أي منطقة حيوية داخل الأراضي المحتلة، ويبدو إن ضربة الحزب الأخيرة كانت قوية بما يكفي لتجعل الرد يتأخر لهذه الأيام نحو الضاحية على الأقل.

ما يترتب على ما ذُكر

ما ترتب على تلك اللحظات وضربات الصباح والأسبوع الذي قارب على الانتهاء، هو أن الهدف التي تريد “إسرائيل” تحقيقه منذ عام هو القضاء على محور المقاومة، وهو ما لم يحدث، ويبدو أنه لن يحدث حتى بتوجيه ضربات عنيفة تستهدف قيادات فلسطينية أو لبنانية من جانب حماس أو حزب الله، ويبدو أن محور المقاومة اختار بوضوح وبشدةٍ ومع الصمت الدولي إزاء ما يحدث من جرائم حرب من جانب اليكان المحتل وقواته، لذا يظل هناك سؤال معلق “هل تجبر المقاومة بضرباتها من فلسطين ولبنان والعراق إسرائيل على التراجع؟

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: هل المقاومة العسكرية هي الحل الوحيد لمواجهة الاحتلال عسكريًا وسياسيًا؟

تعليقات
Loading...