محتوى تحديات الأكل ومقاطع الطهي: لماذا نغوص معها لوقت كبير؟
فيديوهات تستسلم لمشاهدتها واحدًا تلو الآخر، عبارة عن مقاطع طهي أو تناول طعام أو تحديات إنهاء الوجبة في غصون دقائق، تغرق معها بالساعات فما القصة وما الذي يدفعنا إلى ذلك؟
لماذا نغرق مع فيديوهات الطعام؟
مبدأيًا أنت لست وحدك، فالملايين أصبحوا يغذون هذا القطاع من المشاهدات بنسبة 280% سنويًا، وربما بدأ هذا الغزو مع مقاطع الفيديوهات القصيرة التي تعرض وصفات طعام شهية بمكونات محدودة وسريعة الإنجاز مقاطع تصل إلى حد الإدمان، ولكن لماذا نشاهدها؟
هناك بعض الأسباب المنتشرة والشائعة والتي يقولها البعض كنوع من أنواع سد الخانة منها التسلية وتهدئة الأعصاب ,التخفيف عن النفس برؤية طعام شهي يحضر أمامنا والابتعاد عن أي صراعات ومعارك كلامية في الواقع، ولكن في الحقيقية وإذا نظرنا بشكل أعمق نجد أن الطعام بات العنصر الأكثر أمانًا وحيادية لدى الجميع، وسيظل دائمًا منتجًا قابلاً للتسويق على أي شاكلة ووضعية هو فيها كما سيظل الجميع بحاجة إلى الطعام، وسيستمر أيضًا في كونه شيئًا يمكن للناس الاتصال به والترابط معه.
وسبب آخر انطلاقًا من فكرة أن العين تأكل أحيانًا فالدماغ والنظام البصري مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فالنظر إلى الصور للطعام يزيد من رغبة الإنسان في إشباع الجوع، كما أنه يربط الكثير من الناس الطعام بالمتعة بشكل طبيعي، لذلك يجلب لهم الشعور بالسعادة عند الاستمتاع بتناول الطعام بأنفسهم أو حتى متابعة غيرهم عند تناولهم وجبات شهية بكميات كبيرة ولكن هل الموضوع يتوقف على مجرد المشاهدة؟
لا فبمجرد المشاهدة يحدث ما نطلق عليه “الهضم الكيميائي”، وهي عملية تتم في كل نقطة في الجهاز الهضمي، بمجرد رؤية الطعام أو حتى شمه، وتطلق هذه الأحداث الحسية نبضات عصبية من عينيك وأنفك تؤدي إلى إطلاق الإنزيمات والمواد الأخرى، ففي النهاية هي حالة استثنائية تعيشها ومشاعر تتولد بمجرد مشاهدة الطعام.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: طجينة والقرصان: أكلات عربية عليك تجربتها في بلدها