بارالمبياد باريس: أبطال العرب ومسيرة من الإصرار بين الماضي والحاضر
مع كل دورة للألعاب الأولمبية يلتف المشجعون بحماسٍ، متمنين حصد ميداليات، وفي تاريخ العرب هناك ميداليات هامة لأبطال أولمبيين، ولكنهم لا يقارنوا من حيث العدد بأبطال الدورات البارالمبية، انطلقت أمس دورة الألعاب البارالمبية، باريس 2024، في حدث رياضي عالمي يستعرض أبهى صور الإصرار والعزيمة. مئات من الرياضيين من ذوي الإعاقة يتنافسون في إطار الألعاب البرالمبية ابتداءًا من الأربعاء 28 أغسطس وحتى الأحد 8 سبتمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.
ظهور نسائي مهم
روعة التليلي في دفع الجلة ورمي القرص بست ذهبيات بارالمبية وفضيتين، بخلاف فوزها بعشر ذهبيات في بطولات العالم في الرياضتين، هي الحاملة الحالية للأرقام العالمية في دفع الجلة ورمي القرص ورمي الرمح.
بالإضافة إلى المرأة الحديدية المصرية “فاطمة عمر” أو كما تلقب بصائدة الذهب، فازت بأربع بطولات عالم في رفع الأثقال، كما فازت بأربع ذهبيات وفضيتين في البارالمبياد.
بالإضافة إلى روعة وفاطمة، هناك الكويتية “عادلة الرومي” بـ5 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية في الألعاب البارالمبية منذ دورة 1980 وحتى 1992لم تتخصص في منافسة واحدة، وإنما جاءت ميدالياتها في العدو 60 و200 متر ودفع الجلة ورمي القرص ورمي الرمح والسلالوم، أصبحت العربية الوحيدة التي فازت بعشر ميداليات بارالمبية في القرن العشرين.
وأيضًا هناك المغربية “سناء بنهمة” لأول مرة في مسابقة دولية في سباقات العدو عندما خاضت منافسات العدو في بارالمبياد بكين 2008 في مشاركتها البارالمبية الأولى حصدت ثلاث ذهبيات في سباقات 100 و200 و400 متر لضعاف البصر.
أبرز المشاركات من جانب الرجال
أبرز المشاركين العرب من الرجال، هو التونسي “ماهر بوعلاق” المشاركة في الأولمبياد قبل إتمام عامه الـ31 في دورتي سيدني 2000 وأثينا 2004في الدورتين البارالمبيتين اللتين شارك بهما فاز بست ذهبيات وفضية ليصبح التونسي الأنجح في تاريخ البارالمبياد.
والعربي الوحيد الذي فاز بثلاث ذهبيات أولمبية في دورتين مختلفتين، وثانيهم هو من فاز بخمس ذهبيات وفضية في دورات الألعاب البارالمبية مع 14 ذهبية في بطولات العالم، وهو “وليد كتيلة” الحامل الحالي للأرقام العالمية في سباقات 100 و200 و800 و1500 متر منافسات T34.
بالإضافة إلى فاتح الذهب وواحد من أهم الرياضيين البارالمبيين في تاريخ العرب وهو “محمد علاق” الذي حصد في العدو في البارالمبياد 5 ذهبيات وبرونزية من 1996-2008، توفي في 2016 وهو في الـ41 من العمر وحتى الآن هو الجزائري الوحيد الذي فاز بـ5 ذهبيات بارالمبية.
وهناك التونسي “محمد فرحات” شيدة بعد تعرضه لحادث طريق في 2003 أصيب فيه بشلل دماغي، خاض منافسات الألعاب البارالمبية، وهو من حصل لتونس على “4 ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين” في العدو والوثب الطويل، وحاليا هو حامل الرقم العالمي في سباق 400 متر منافسات T38.
وهو هناك “سمير نويوا” المعجزة الذي تغلب على الأصحاء في منافسات محلية، شارك في البارالمبياد قبل إتمام عامه العشرين، وحصد للجزائر 3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين في سباقات 800 و1500 متر في دورات الألعاب البارالمبية.
بالإضافة إلى المصري سيء الحظ الذي فاز بثلاث ذهبيات وفضية وبرونزية في رفع الأثقال البارالمبي، منذ 1996 وحتى 2016، وخسر فرصة إضافة ميداليتين بعد تخطي الأربعين بسبب إصابته قبل المنافسات، وهو “متولي مطحنة”.
وأخيرًا هناك مصري آخر وهو “شريف عثمان” الذي تعرض لشلل الأطفال وهو صغير، ومارس الرياضة بالصدفة وهو في الـ18 من العمر، وشارك لأول مرة مع منتخب مصر في 2006 وفيها حصل على الميدالية الذهبية بالإضافة إلى ذلك حصد ثلاث ذهبيات بارالمبية متتالية من 2008 حتى 2016 قبل الفوز بفضية في طوكيو 2020 بعد تعرضه للإصابة عقب تأجيل الدورة لعام بسبب كورونا.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: لتطوير الكوادر الفنية: عهود العماري أول سعودية تنضم لنادي إشبيلية