كنيس يهودي في قلب الأقصى: لأي مدى انتهكت إسرائيل قانون الـ”ستاتيكو”؟
تصريحات تضاف ضمن قائمة التصريحات الأكثر استفزازية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، أعلن عنها للإذاعة الإسرائيلية بخصوص بناء كنيس يهودي في “جبل الهيكل” أي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وقال “لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك”.
قانون الـ”ستاتيكو” قانونًا دوليًا سُن خلال حكم الدولة العثمانية، ويتعلق بالأماكن المقدسة التي يجب أن تبقى على حالها دون أي مساس أو خرق، ويقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس دون السماح بإحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.
حيث يفيد بأن المسجد بساحاته ومصلياته ومدارسه ومعالمه المسقوفة وغير المسقوفة هو ملك خالص للمسلمين، ولهم إدارته في كل ما يتعلق بالسياحة والزيارة لهذا المكان المقدس.
ولكن لا شيء مما ينص عليه هذا القانون الدولي يسري على الأقصى الذي ينتهك الوضع الراهن فيه بشكل يومي، فجاءت أبرز الانتهاكات عندما تعامل المتطرفون مع المسجد باعتباره كنيسًا فيغتسلون قبل اقتحامه في بركة الطهارة ويخلعون أحذيتهم الجلدية، كما يؤدون طقوسهم وصلواتهم التوراتية ويحاولون إدخال جميع الأدوات المتعلقة بها، ويباركون زواجهم ويحتفلون ببلوغ أبنائهم في ساحاته باعتباره مقدسًا يهوديًا، ويؤدون السجود الملحمي (الانبطاح أرضًا) ويصلون مع آخرين بشكل جماعي علني، وبجوارهم مجموعة من أفراد الشرطة يتحدثون من دون أن يوقفوا الطقوس.
فكانت شرطة الاحتلال قبل سنوات تمنع المتطرفين من أداء أي طقس ديني يهودي في المسجد، ولكنها تساهلت معهم بشكل تدريجي زاد بشكل ملحوظ مع تولي بن غفير منصبه وبعد اندلاع طوفان الأقصى، فظهروا وهم راضيين عن السلوك ويحرسوهم أثناء الانتهاكات.