مشهد مربك: أم تحتضن قاتل ابنها وتطلب من المحكمة العفو عنه
“ده ابني التاني واحد راح ومش عايزة التاني يروح” .. جملة هزت قاعة المحكمة من أم تطلب السماح والعفو عن قاتل ابنها فكيف لأم أن تسامحه وتطلب العفو عنه؟
المتهم والمجني عليه كانا يعملان سويًا في مكان للسيارات، ودار بينهما خلاف حول ضياع مفتاح سيارة، انتهى بسقوط ابنها قتيلاً، حسب تصريحات والدة القتيل إن ابنها والمتهم كانا لا يفترقان وجمعتهما صداقة قوية وصلة قرابة فهو ابن شقيقتها، وبقى محتضنًا لجثة ضحيته غير مصدق لما حدث، ولهذا السبب وقفت الأم في محكمة جنايات المنصورة واحتضنت والدة المجني عليه، الجاني وطلبت من القاضي العفو عنه.
ووقف المتهم أثناء دخوله إلى القفص وقال “أريد احتضان أمي” وطلب القاتل من خالته أن تسامحه مؤكدًا أنه لم يقصد قتل ابنها، الوالدة تنازلت عن الحق المدني وطلبها الرأفة والحكم المخفف لابن شقيقتها الذي تعتبره ابنها الثاني، لأنها تولت تربيته، بحسب ما قالت.
هذا المشهد ليس المشهد الأول أو الأخير الذي نشاهد فيه أم تسامح قاتل ابنها أو ابنتها، منذ حوالي سنتين تكرر نفس المشهد في المحكمة المصرية وقفت الأم تطالب القاضي بالعفو عن ابنها الذي قتل ابنتها “أخته” بحجة أنها من قادته لذلك، استفذته وأثارت غضبه فقتلها! وفي السعودية تكرر نفس المشهد ومرة أخرى في فلسطين عندما علمت أن قاتل ابنها جزائري وأنه يحمل “جنسية المليون شهيد”.
المشهد كان مربك حول غريزة الأمومة وعاطفتها، فما الذي يدفع الأم إلى احتضان من أزهق روح فلذة كبدها؟ من ناحية نفسية أشار بعض الأطباء النفسيين أن يمثل هذا السلوك تناقضًا في المشاعر، إذ يتقاطع فيه الألم العميق مع العلاقات العائلية التي تجمع بينهما سابقًا، فكانت عاطفة الأمومة تسيطرعلى قلبها، أو ربما تكون ردة فعل الأم بالاحتضان هي نتيجة صدمة عميقة وفقدان السيطرة.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: فاجعة عائلة محمد أبو القمصان.. أن يعطوك بدلًا من طفلك ورقة