ابتكارات توفي احتياجات: أطفال غزة مخترعون ومهندسون بالفطرة
مهندسين ومخترعين لم يحصلوا على شهادات ولكن يمتلكون في سجلهم براءات اختراع وهم لم يتعدوا حتى 15 عامًا، وهذا ليس فقط لأنهم استثنائيين بحكم الظروف التي عاشوها بل لإنهم أيضًا استثنائين بالحاجة، ففي غزة أبسط الاحتياجات لم تعد موجودة ومن ثم ظهر بين كل هذا الدمار أطفال أخذوا شهادات من الحرب بدون أن يذهبوا حتى للجامعات.
أحدهم طفل وجد حفرة قرر أن يأخذ منها طينة لفرن يريد أن يطهي عليه بالحطب بشكل بدائي، وجد حشيش ناشف ومياء ورمل قام بفرمه وحوله لطينة وشكله في حجم فرن صغير، وبعد تشغيله احتفلوا به بعد نجاح اختراعه، وبإتمامه أول سنة في الهندسة بهذا الاختراع.
وطفل آخر التقطته العدسات وهو يسير حافي القدمين فاخترع من أكياس البلاستيك حذاء متواضع له ليكسي بها أرجله المشققة من السير كل يوم بحثًا عن الطعام، والاسترزاق بما يجود به البيت من بقايا آي شيء تملكه، ومنهم من استطاع أن يحول طائرات المساعدات والإغاثات التي تسقط عليهم، لخيام أو لعب وفوانيس لإلهاءهم وتسليتهم عما يدور حولهم، وآخيرًا وليس آخرًا الطفل الذي استطاع أن يضيء عتمة خيام غزة باستخدام طاقة الرياح.
ما يفعله هؤلاء يدعو للفخر من أن ليس فقط الأطفال التي نراها تلمع في المسابقات العالمية ومن توفر لها كافة الإمكانيات هم فقط المخترعون فهناك أطفال لم يملكوا حتى قوت يومهم، ولكن في نفس الوقت مؤلم وأنت ترى كيف يتصرفون ويعالجون مآسيهم.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد أكثر من 300 يوم للإبادة: الكيان المحتل مستمر بدعم من العالم