استمرار لمسلسل معاناة بيروت، لبنان إلى أين؟

بالأمس شن الكيان المحتل غارات عنيفة على الجنوب اللبناني مما أسفر عن احتمالية اغتيال قيادي بحزب الله، وجعل مصيره مجهول، وذلك استمرارًا لغارات لم يلتفت إليها أحد عقب طوفان الأقصى، وهذا ليس ترديدًا لما يقول البعض أن هناك حروب لا تؤخذ بعين الاعتبار وأن أغلب العيون مصوبة تجاه غزة ولا ترى السودان ولا لبنان، وهذه شعارات لا تتجاوز كونها شعارات، ولكن لبنان إلى أين فعلًا؟

بعد الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها لبنان منذ سنوات، والقصف الذي يحدث منذ سنوات من حين لآخر، اشتد الأمر بالأمس وأصبح كمحاولة لاستعراض القوة من جانب الكيان المحتل، ويطرح سؤالًا، أين لبنان من العرب أو أين لبنان من العروبة؟ ولكن السؤال الذي يبدو سؤال “كليشيه” الذي عادة ما يكتب بغرض ابتذال العاطفة، يبدو القصف بالأمس كأنه محاولة لاستعراض القوة ولكن أيضًا يهدف بالأساس إلى التعايش مع إن هذا عاديًا وإنه مسموح به دومًا لأن لبنان برغم من كل ما يحدث مازالت تنبض بها الحياة، ولكن هل ثمن النبض المستمر هذا هو الذبح أو الاغتيال الدائم لأي جانب يحاول حماية حدوده مثلما يفعل “حزب الله” أسئلة مطروحه في ظل حياة مازالت تنبض ولكن بأسى شديد.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: قصف بيروت والاغتيالات.. هل يعتبر تصاعد محسوب ينذر بحرب أكبر؟

تعليقات
Loading...