ندى حافظ.. بطلة مبارزة أولمبية في مرمى الفخر والهجوم اللاذع
يبدو أن جدل الأولمبياد لن ينتهي وخاصًة بالنسبة للبعثات المصرية، فمنذ ساعات أعلنت اللاعبة المصرية ندى حافظ عبر صفحتها أنها لعبت في أولمبياد باريس وهي في شهرها السابع من الحمل “ما يبدو لك كلاعبتين على منصة التتويج، كان في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الذي لم يولد بعد!.”
وتابعت ” لقد واجهت أنا وطفلي قدر تحديات كبيرة، سواء كانت جسدية أو عاطفية. إن رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، ولكن الاضطرار إلى النضال من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة كان مرهقًا، على الرغم من أنه يستحق ذلك” .
وكتبت”حديثي عن اللعب وأنا حامل هو دليل على قوة وقدرة السيدة المصرية على التحدي والدليل نجاحي في الفوز على بطلة أمريكا المصنفة السابعة عالميًا، ولست السيدة الوحيدة التي تلعب وهي حامل، فالعديد من البطلات من دول أخرى يلعبن وهن حوامل طالما لا يوجد ما يمنع طبيًا، وأنا طبيبة وأعلم ذلك جيدًا، وسعيدة بنيل تشريف بلدي في الاولمبياد.”
البطلة المصرية كانت قد بدأت مشوارها بالتأهل إلى دور الـ16 من منافسات سلاح السابر، وغلبت الأمريكية إليزابيث تارتاكوفسكي في دور الـ 32 لتتأهل لثمن النهائي، ولكنها خسرت من بطلة كوريا الجنوبية لتودع أولمبياد باريس بشكل مشرف.
ولكن إعلان حملها أثناء المشاركات تسبب في حالة من الانقسام بين الفخر والهجوم، فالبعض أعرب عن فخره كونها سيدة مصرية وأم استطاعت أن تتحمل المشقة وتوزان بين حياتها الرياضية والشخصية وتحقق نجاحات فيها فهي بطلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولكن على الجانب الآخر البعض رأي ما فعلته به “استهتار بسلامة الطفل، ومخاطرة بالمنافسة” وأن هناك من أحق بالمشاركة حتى يلعب بكامل لياقته البدنية أمام فرق على مستوى عالي من اللياقة البدنية والخبرة، والبعض تسائل عن موافقة الاتحاد من الأساس لهذا الأمر، ومنهم من أسند الموضوع أكثر للبعد النفسي وأزمة أن كلًا منا توقعاته العالية عن حياته أسندته لأن يقوم بأكثر من دور في وقت واحد.
ولكن بغض النظر عن كل هذا لا شك أن ندى كانت بطلة أثناء مشاركتها أو بمعنى آخر “معجزة” وإلهام للبعض ولكن هل كل البطولات تأخذ بالمعجزات أم هناك أمور أخرى نضعها في الاعتبار؟
آخر كلمة: ماتفةتوش قراءة: سوء الطعام والتنقل: معاناة المصريين في القرية الأولمبية في باريس