“نزهة القلوب في لذة المأكول والمشروب”: هل الأكل قادر على تحسين حالتنا النفسية؟
“نزهة القلوب في لذة المأكول والمشروب” عنوان كتاب صنفه موسى بن عبد الله الدهمراوي كلمحة شعرية طريفة في تمجيد حب الأكل، قوامها أكثر من 380 بيت، وصف فيها الدهمراوي الكتير من المآكل والأطعمة، وأشعار تانية تكتب وتتغزل في حب الأكل، أصل هو فيه أطعم من طبق كشري مشرشوش عليه كل الكمالات والدقة والبهارات ولا ألذ من طعم طاجن ورق عنب مغموس بشوربة الكوارع؟ أقاويل وشعر اتقال عن الأكل وفي حبه وتقديره، بس هل ممكن يوصل الموضوع في إنه يعالج مشاكلنا النفسية وأزماتنا؟
لو مسكنا الموضوع من جانب إن الناس بتتخذه كوسيلة للهروب من مشاكلها أو أنها كل ما تضايق تديها صنية مكرونة بشاميل غرقانة في الصوص الأبيض ومحققة مفهوم “الجوسي” كما يجب أن يكون، هتبقى حقيقية وده اللي ممكن يزود الوزن عند بعض الناس، ولو جيت سألت غيرهم هيقولوا لك أنهم لجأوا للأكل كوسيلة لتهدئة مخاوفهم وشعورهم بالإحباط، زي المهديء بالظبط أو ساعات بيعتبروه زي الملاذ الآمن، أصل هو فيه أحلى من قعدتك مع التلاجة بليل قعدة الصفا؟
وناس تانية بتعتبر أن مش كل الروائح الجميلة عطور، في ريحة طشة الملوخية، دقة الفتة، البصل المكرمل، ريحة المخبوزات وهي خارجة من الفرن كلها روائح بتجيب سعادة لناس كتير.
ولو مالكوش في الكلام النظري فيه كلام علمي بيقول مثلًا أن الأكل وحتى الطبخ بالذات هو حالة من التأمل معروف في علم النفس بالطبخ العلاجي اللي قادر أنه يخرج من عندك مشاعر سلبية كتير، وياسلام بقى لو هتطبخ لحد بتحبه، الموضوع هيبقى ألطف.. ولو مش قادرين يوصل لكوا الإحساس اتفرجوا على حلقة من مسلسل “حكايات زوج معاصر” حلقة “أستاذة الطبيخ” وتشوف محمود وهو بيتغزل في الأكل بشكل يغنيه عن أي مشاكل تانية في الحياة.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: رابطة محبيها في كل وصفاتها: افتكاسات للرنجة تجربها في البيت