هل الرغبة في الفوز لا يجب عليها تقبل التمثيل المشرف؟
لا ينجو أي خاسر من السخرية، وعادة ما أصبح البعض يجهز السخرية قبل خوض أي لاعب عربي أي منافسة، والبعض الأخر يحزن بشدة على الخسارة، ويردد البعض الآخر أنه مل من كلمة “التمثيل المشرف” ويجب أن نتجاوز هذه المرحلة من التبريرات للخسارة والفشل، وما بين هذا وذاك، هل الخروج مبكرًا ينفي المجهود ويستحق وصفه بأنه فاشلًا؟ ربما ليس هناك إجابة قاطعة لذلك، ولكن علينا أن نفكر فيما نريده من مشاهدة الرياضة والرياضيين العرب في المنافسة مع أقرانهم من دول أخرى، وأيضًا التفكير فيما تعنيه كلمة “التمثيل المشرف”.
التمثيل المشرف
عادة ما نلتفت إلى الأبطال الأولمبيين بعد الوصول إلى الأولمبياد، لذا، نحاسبهم بقسوة عند الخسارة، دون الالتفات إلى الفارق بين الدعم الذي يحصل عليه البطل العربي والبطل الصاعد من أمريكا أو أوروبا، وبالرغم مما أعلنته وزارة الشباب والرياضة عن صرف 1,1مليار على البعثة كلها يطرح تساؤلًا حول هل هذا المبلغ كافيًا أو وزعته الاتحادات المسؤولة بشكلٍ صحيح؟ لا يفكر البعض في ذلك، ولكن ربما يكون من المنطق التفكير فإن دور المشاهد يجب أن يكون إيجابيًا من خلال الانتقاد لا السخرية.
الرغبة في الفوز تولد سخرية
يفرض التفكير في ثنائية الفوز والهزيمة السخرية، وهذا ربما يوضح في حالة السخرية التي طالت “يمنى عياد” و”سارة عمرو حسني” في حالة الأولى سخر البعض من “يمنى” دون الالتفات إلى أنها قد تكون تمر بحالة نفسية أو أي أزمة فسيولوجية، ومع الثانية التفت البعض إلى أنها هزمت 15-5 دون الالتفات إلى أن عمرها 14 سنة وخسرت من المصنفة الرابعة عالميًا والتي عمرها ضعف عمر “سارة”، ربما علينا أن نحبط من النتائج والهزيمة بالطبع ولكن علينا ألا نحبط الأبطال أنفسهم دون الالتفات إلى البيئات المحيطة حولهم وتأثيرها عليهم، لأن إذا فحصنا مشوار الأبطال الذين نحبهم سنجد إخفاقات واكتفاء بالتمثيل المشرف في بعض المراحل من حياتهم،
والأهم أنه ربما علينا التفرقة بين النقد والشعور بالحزن على الهزيمة وبين السخرية التي تحطم المواهب، والاقتناع بأن الرياضة وارد فيها الخسارة كما وارد فيها المكسب.