جرائمهم هزت الشارع العربي: قصص لأشهر سفاحين ألقوا الرعب في القلوب
عالم الجريمة والقتل مليء بالتفاصيل والأحداث المشوقة التي تجعلك تلتقط الأنفاس وأنت تتابعها أو تقرأ عنها، أحداث جعلتها مادة غنية للأدباء والمفكرين للكتابة عنها في روايتهم، ولكن ماذا عن قصصهم الحقيقية التي التهمت منها الأعمال؟
خط الصعيد
عمل مع أفراد أسرته في الأراضي الزراعية ليتحول بعد سنوات وفي شبابه إلى شخص يخشاه الجميع، ومجرد ذكر اسمه يبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي، وأصبح قاتلًا صيته حتى وصل إلى الملك فاروق.
حيث بدأ مشواره الإجرامي بقتل أحد أبناء قريته انتقامًا لمقتل أحد أقاربه، ثم هرب إلى الجبال ليصبح من المطاريد، وبمرور الوقت التف حوله الهاربين من الأحكام والخارجين على القانون وشكل عصابة للسرقة والنهب والقتل وقطع الطرق، حتى ارتكبت أكتر من 20 جريمة قتل وشروع في قتل.
وفي عام 1947، نجحت الشرطة في القضاء عل خط الصعيد المعروف باسم محمد منصور، بـ21 طلقة نارية استقرت في جسده في تبادل لإطلاق النار بينه وبين رجال الأمن أثناء عملية اختطافه طفلاً.
محمود سليمان
من أخطر القتلة المتسلسين التي عرفتهم مصر، والمعروف بالقاتل المثقف فمع جرائمه وسرقة شقق وفيلات الأثرياء كانت له علاقات مع العديد من مشاهير عصره مثل عبدالحليم حافظ والشاعر كامل الشناوى والكاتب الصحفي مصطفى أمين، بحكم كونه صاحب دار نشر ومثقف.
بداية كر جرائمه كانت بسبب خلاف مع شقيق زوجته الذي قام بالإبلاغ عنه لأنه سارق فتم القبض عليه وتم ترحيله إلى القاهرة حيث اعترف بارتكابه 58 حادث سرقة من بينها فيلا أمير الشعراء، وفيلا أم كلثوم، و8 وقائع قتل أثناء السرقة وتم محاكمته ولكنه تمكن من الهرب وسافر إلى الإسكندرية ليقتل زوجته ومحاميه الذي كان يترافع عنه في قضية السرقة لظنه أن هناك علاقة بين زوجته والمحامي فتخلص منها ومن شقيقتها، ونهايته جاءت بمصرعه في مغارة بجبل حلوان بعد أن حاصره رجال الشرطة من طرفي المغارة وفقد كل أمل في الهروب.
سفاح كرموز
سعد إسكندر الشهير بـ”سفاح كرموز” جاء قادمًا من الجنوب، بعد أن عاش تحت رعاية شقيقه الثري، الذي كان يعمل في مجال تجارة الحبوب، فكان ثريًا محبوبًا بين الناس، لكن سعد على النقيض منه تمامًا حتى تعرف على سيدة ثرية تزوج منها، وطمع في مجوهراتها فقتلها وهرب للاسكندرية خوفًا من الملاحقات القانونية.
لم يتوقف “سعد” عن جرائمه، حيث ارتكب العديد من الجرائم، وأصبحت هناك صعوبة في القبض عليه، حيث كان يعرف رجال الشرطة بالإسكندرية من لهجتهم “الاسكندرانية”، ويجيد القفز أعلى أسطح العقارات لدى مداهمته، حتى كانت الخطة التي أنهت أسطورة السفاح.
ضابط يتحدث باللهجة الصعيدية يرتدي جلباب صعيدي ويتم الزج به بمنطقة كرموز للتعامل مع السفاح تمهيدًا لإلقاء القبض عليه، وبالفعل نجحت الخطة وتم الاستعانة بقوة من محافظتي سوهاج حتى وصل السفاح لحبل المشنقة.
التوربيني
في الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007، قام السفاح رمضان منصور بتشكيل عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، حيث بلغ ضحاياه 32 طفلا في 8 محافظات، ثم أطلق على نفسه لقب التوربيني، كان يستدرج أطفال الشوارع ويشغلهم في أعمال التسول ويعتدي عليهم جنسيًا ويقوم بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تدهسهم وتشوه معالمهم، وبعد إلقاء القبض عليه اعترف أنه كان يجد متعة في قتلهم.
سفاح المهندسين
أحمد حلمي المسيري، من أشهر جرائمه، عندما قام باقتحام شقة بالمهندسين لسرقتها ولكن الأمر تطور ليقتل الخادمة وصاحب الشقة وزوجته، ومن هنا جاءت تسميته بـ “سفاح المهندسين”، وتم القبض عليه عام 1994، وحكم عليه بالإعدام ونُفذ فيه الحكم في العام نفسه.
وأثارت قصته فضول بعض المؤلفين والمخرجين، وفي عام 2009 أخرج فيلم حول قصة حياته حمل اسم “السفاح” لكن الأسرة اعترضت على الفيلم وهددت بالجوء للقضاء لمنع عرضه.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أهرامات السودان .. رحلة استكشاف جرت لها الخراب وأصبحت بلا رؤوس