حادثة انتشال الطفل السوري من البئر تعيد للأذهان مأساة الطفل ريان
لحظات حبست الأنفاس في شمال غربي سوريا في قرية تل أعور غربي إدلب، بعد سقوط الطفل عسكر دياب أو “طفل تل أعور” البالغ 8 أعوام في بئر يبلغ عمقه نحو 100 متر، بعد أن التف حبل على ساقه وسحبه لمسافة تتجاوز ثلاثة أمتار، وظل بحالة انحشار في الأنبوب المعدني وعالق بأكبال توصيل لمضخة مياه موجودة في البئر.
وبمجرد انتشار الأخبار وصل إلى المكان 50 متطوعًا من 10 فرق بحث وإنقاذ مع 10 آليات هندسية ثقيلة للمساعدة في عمليات الحفر، و3 فرق إسعاف مع آلياتهم، وفريق طبي من 5 متطوعين متخصصين بالعناية وفريق متخصص بالعمليات مكون من 5 أفراد.
لحظات لا تفوت من إنقاذ الطفل "عسكر دياب" وإخراجه من داخل البئر في قرية تل أعور جنوب غربي #إدلب، عملية الإنقاذ تشبه العملية الجراحية، كل خطوة هي أمل وحذر.. قد تكون صعبة لكن عندما تنجح تتحول اللحظات القاسية لذكريات وتبدأ رحلة الأمل.#عسكر_دياب#طفل_تل_أعور#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/3K91Pbt6jS
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 9, 2024
ولكن التضاريس الصخرية الصعبة للمنطقة وحالة الانحسار الشديدة للطفل داخل البئر، أخرت عملية الإنقاذ وفقًا للإجراءات المتبعة في العمل لضمان سلامة الطفل، بعد تزويده بالأوكسيجن عبر أنابيب للحفاظ على حياته، خلال عملية حفر حول البئر دامت لساعات حتى نجحت فرق إنقاذ الطفل في إخراجه.
ومنها تم نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حادثة اعتبرها أهالي المنطقة معجزة قليلًا ما تتكرر مع حوادث السقوط في الآبار.
النجاة كتبت للطفل السوري فيما أعادت قصته للذاكرة حادثة الطفل المغربي ريان الذي سقط في فبراير2022 في قاع بئر جافة عمقها 32 مترًا بمدينة شفشاون، ولكن لم تكتب له النجاة وعثر عليه ميتًا بعد خمسة أيام من جهود شاقة بذلتها فرق الإنقاذ.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قتل 200 فلسطيني من أجل 4 إسرائليين.. مخيم النصيرات والجرح مازال ينزف