طبيب عُماني حمل روحه بين يديه وتوجه لقلب غزة سرًا
رحلة إنسانية لطبيب عماني يدعى “أيمن السالمي” بلا خوف من هول الأحداث، ترك بلده عُمان وقرر أن يدخل في أكبر المناطق الملتهبة في العالم من أجل إنقاذ أرواح بريئة في قطاع غزة، وليتكمن -على قدر المستطاع- من ترميم جروحهم وما شوهه الاحتلال فيهم.
شعرتُ بتضاؤل كلماتي وبهشاشة الكتابة وعبثيتها، عندما شاهدتُ الطبيب العُماني أيمن السالمي يمضي حاملا روحه بين يديه، شاقا عتمة الحرب، غير مُكترث بصروف الأيام القادمة، في مكانٍ تجزه مناجل الموت والجوع كل دقيقة وثانية.@salmi_aiman #Free_Palastine https://t.co/KKZc85Myar pic.twitter.com/fx7c0VQa48
— هدى حمد (@hudahamed81) March 4, 2024
السالمي قرر أن يحمل أمتعته ومعداته الطبية دون أن يخبر أحد أنه متجه إلى غزة، تواصل مع منظمة عالمية لم يذكر اسمها، وبعد عبوره معبر رفح أبلغ الجميع أنه صار في غزة، وبعد رحلة شاقة بدأ في ما هو أصعب ومنهك؛ فمنذ عبوره وهو يواصل إجراء العمليات بين 10 إلى 11 عملية جراحية في اليوم الواحد بمساعدة الأطقم الطبية، لـحالات مصابة لا تتوقف تأتي يوميًا جراء القصف الإسرائيلي فلا يهدأ أو يكن.
تشرفتُ بالعمل مع الطبيب الحبيب جراح التجميل
أيمن السالمي @salmi_aiman
القادم من سلطنة عمان العزيزة ليقدم الخدمة الطبية لأهلنا في غزة
هذا الطبيب الجميل بصحبة فريقنا يجري يومياً عشرة عمليات جراحية متنوعة
"رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا " pic.twitter.com/oB3grUwuts— Hamza A. Abu Daqqa ( الفارس ) (@HAM_DAQQA) February 29, 2024
كما تحول حسابه على منصة إكس لشيء اختلف عن السابق، اختلف عن توصيل يومياته الطبيعية وخواطره الهادئة، فمنذ وصوله للقطاع في فبراير من هذا العام تحول لأيقونة تبث حقائق وواقعًا أليمًا يعيشه أطفال غزة أحيانًا، وأحيانًا أخرى يذكر وواقعًا مبشرًا بقدراتهم.
نحيي ونشكر الدكتور/ أيمن السالمي على خطوته الجريئة لإسعاف إخوانه في أرض غـ.ـزة العزة.
ونتمنى أن يحذو حذوه الأطباء في بلادنا وسائر الدول الإسلامية، ممن تسمح لهم أحوال عملهم وتتوفر لهم الأسباب الميدانية هناك لخدمة المرضى والمتضررين من هذا العدوان الغاشم. pic.twitter.com/pWoOJ0VpYV— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 26, 2024
شعور الفخر ساد ردود فعل الشارع العربي وتمنوا لو أن باقي الأطباء يسيروا على الدرب إذا توفرت لهم السبل، ولكن اختلطت المشاعر عند البعض وتحولت لتضاؤل في الكلمات، وبهشاشة الكتابة وعبثيتها أمام شخص حمل روحه بين يديه غير مكترث ما سيحل به في الثانية القادمة من جوع وموت ورعب.