لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية أول عملية إنزال جوي للمساعدات مساء أمس، حيث تم إسقاط أكثر من 38 ألف وجبة بالمظلات بواسطة ثلاث طائرات عسكرية، سي-130 على طول الساحل.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن العملية تم تنفيذها بالاشتراك مع القوات المسلحة الأردنية، وعلق الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة “ستصر على أن تقوم إسرائيل بتسهيل عبور المزيد من الشاحنات لتزويد أكبر عدد من السكان بالمساعدة التي يحتاجون إليها”.
كون الولايات المتحدة لأول مرة تقوم بإنزال مساعدات، فالأمر بالطبع وصف بالغريب ولكن وفقًا للخبراء ولبيان الرئيس جو بايدن، واعدًا بزيادة المساعدات لغزة، فيبدو وأن مجزرة الطحين كان لها دورًا في قرار إنزال المساعدات، تلك المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص كانوا ينتظرون قافلة يوم الخميس 29 فبراير.
ولكن إذا نظرنا إلى أبعد من ذلك نجد الحرب فى غزة بدأت تلقي بظلالها على الأطراف السياسية، ومنها بريطانيا على وجه الخصوص التي ظهرت مؤخرًا هي الأخرى وتقوم بإنزال مساعدات بالتعاون مع الأردن.
ويرجع هذا لأسباب كثيرة من الممكن أن تكون منذ تولى اللورد ديفيد كاميرون، حقيبة الخارجية البريطانية، حيث أعلن وقتها أن بريطانيا ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية “لا رجعة فيها”، أو يرجع تغير مواقف الدول أيضًا لفشل المنظمات العالمية، في إصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة، وبعيدًا عن هذا وذاك فالحرب الوحشية على قطاع غزة كفيلة بأن تغير كل شيء ليس فقط مواقف.