في خطوة لتفعيل الحلول المبتكرة لضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة، دشن الدفاع المدني في دبي أول مركز إطفاء عائم متنقل ومستدام وصديق للبيئة في العالم.
وذلك لتحقيق أزمنة قياسية في الاستجابة للحوادث البحرية وتحقيق زمن الوصول المستهدف، والمقدر بنحو أربع دقائق، حيث يتمتع المركز بكفاءة في تغطية وتأمين الفعاليات المائية بشكل أفضل وأسرع، فضلاً عن انخفاض التكلفة المادية بنسبة 70% مقارنة بمراكز الإطفاء البحري الأخرى.
مع الجاهزية الكاملة للتعامل مع حوادث الحريق والطوارئ، التي تتطلب التعامل معها على المسطحات المائية وعلى مدار الساعة.
وتم تجهيز المركز الجديد بالألواح الشمسية لتوليد جزء من الطاقة اللازمة للمركز العائم، والذي تدعمه أربعة محركات دفع قوية لضمان الانتقال السريع إلى مواقع الحوادث، حيث يمكن أن تصل سرعة المركز العائم إلى 11 ميلاً لكل ساعة، كما يدعم قوارب سريعة ودراجات مائية مجهزة للقيام بعمليات الإطفاء.
ولكن لم تكن تلك الخطوة الأولى لزيادة معدلات السلامة والأمان فيما يخص مجابهة الحرائق في الإمارات، سبق وأطلقت مشروع “الاستجابة في 30 ثانية”، ضمن مشروعات المرحلة الأولى لمبادرة “دبي 10X”والذي يسهم إلى تحقيق أسرع وقت استجابة للحوادث في العالم، في الوقت الذي يبلغ فيه معدل الاستجابة عالميًا بين 6 و8 دقائق، ويتضمن نظامًا متكاملاً لمكافحة الحريق تتمثل في تطبيق تقنية النانو في الأبنية، لإطفاء الحرائق قبل أن تبدأ بالاشتعال.
ومؤخرًا أعلن الدفاع المدني بدبي عن التعاون مع إنترسك 2024 لتعزيز ابتكارات مكافحة الحرائق والإنقاذ في دولة الإمارات، ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق نظم ومعدات السلامة من الحرائق في الدولة بمعدل نمو سنوي قدره 2.0%، لتضمن بذلك الإمارات تحقيق الريادة في هذا المجال.