ما مصير آلاف العمال الفلسطينيين بعد ترحيلهم من إسرائيل؟
شرعت إسرائيل في ترحيل عمال فلسطينيين بشكل مفاجئ من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم صباح الجمعة، بحسب السلطات الإسرائيلية، كان نحو 18500 فلسطيني من قطاع غزة يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل عند بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
تأتي عمليات الإعادة القسرية إلى غزة بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أن “إسرائيل تقطع جميع علاقاتها مع غزة، ولن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة”.
ردود الفعل
في البداية أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مع بدء إعادة هؤلاء العمال الذين علقوا في إسرائيل منذ بدء الحرب إلى غزة، خصوصًا مع عدم وجود منازل على الأرجح ليعود إليها العمال وسط مخاطر كبيرة جراء الحرب الدائرة في القطاع، وبعد ما أضافت مصادر أن إسرائيل تركت العمال على بوابة المعبر يسيرون مسافة 2 كيلو متر قبل أن يدخلوا الأراضي.
وجاء جزء من ردود أفعال الشعب العربي بين نقيضين، في وسط تساؤل لماذا هذا الوقت بالتحديد الذي يتم فيه طردهم؟ ليواجهوا مصير أكثر بشاعة وسط القصف المتواصل على غزة؟ أم هناك نية مبيتة لزرع جواسيس بينهم؟
والبعض تساءل عن ظاهرة توجه عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين إلى العمل في إسرائيل، وفقًا للموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية أن الظاهرة بدأت بعد توقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993 وإقامة السلطة الفلسطينية، وطوال هذه الفترة، كانت الاعتبارات الاقتصادية والأمنية المتفاوتة تتحكم بالسياسة الإسرائيلية تجاه تشغيل الفلسطينيين في إسرائيل وفي المستوطنات.
ومنها شهد اقتصاد الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة 1967-1993 عملية تغيير بنيوي جعلته تابعًا لإسرائيل، وتحوَل الاقتصاد من اقتصاد زراعي بالدرجة الأولى إلى اقتصاد خدماتي يفتقر إلى الوظائف والطاقات الإنتاجية، وبالتالي ازداد تدفق العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل.. وهناك يواجهون “مهانة” و”موت مجاني” في سبيل الحصول على الخبز.