شهد وسط البلد في الأيام الأخيرة حركة لافتة وجدل كبير بعد افتتاح 6901، المشروع الجديد للمبدع المصري أمير فايو، الذي جمع بين الأزياء والموسيقى والطعام في تجربة ثقافية متكاملة.
التجربة جذبت الزوار، وأثارت تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، الجدل حول 6901 لم يقتصر على تصميم المكان أو اختياراته الفنية، بل امتد إلى نقاشات حول الثقافة والهوية والطبقية.
مع كل فيديو وصورة يتم نشرها من داخل المتجر، تتزايد التساؤلات حول العلاقة بين المكان والزوار، وطبيعة التفاعل بين الأصالة والابتكار في قلب القاهرة.. كيف كتب الجمهور فصول القصة؟
في منطقة وسط البلد بالقاهرة، افتتح مفهوم جديد للمساحات الإبداعية. يمثل 6901 المشروع الأحدث للمبدع المصري أمير فايو.
ويُعد تطورًا من مشروع أمير فايو الشهير Maison 69 إلى تجربة أكثر غمرًا، متعددة الطبقات، ومرتبطة أكثر بالقاهرة.
“تم بناء العلامة على فكرة التناقض الثقافي. الثقافة المصرية غنية جدًا بتناقضاتها – لا شيء منطقي بالكامل، ومع ذلك يعمل كل شيء معًا. هذا أصبح شعار واستراتيجية العلامة. نرى هذا الفكر يتجسد بوضوح في شوارع القاهرة، حيث ما يجب أن يتصادم يتدفق بدلاً من ذلك”
كيف كانت تجربة أحد البلوجرز في 6901؟ .. بداية الجدل
جدل 6901 في وسط البلد
القصة بدأت عندما ذهب إحدى مشاهير السوشيال ميديا إلى المكان ووصف تجربته كما يلي، فطار مصري أصيل بلمسة عصرية، سواء جلسات على شموع داخل المكان أو على العربية التي تقدم فول وطعمية وبيض بالسجق.
يشمل المكان وجبات متنوعة للفطار والغداء والعشاء، مع استخدام خبز بلدي من فرن عم شريف، وإيس كريم التوت من عبد الرحيم قويدر.
المكان يحتوي ستور للملابس بستايلز مختلفة، مما يتيح تجربة شوبنج أثناء تناول الطعام في أجواء فوتوجينك وصور جذابة.
الزوار يستمتعون بالمزيج بين الطعام التقليدي والعصري، المزيكا النادرة التي يمكن اختيارها، والملابس المعروضة، لتصبح كل زيارة تجربة متكاملة.
هل الأمر وصل عند هذا الفيديو؟ .. جدل بعد انتشار الفيديو وصل إلى حد صراع الطبقات وأزمة الهوية! كيف جاءت تعليقات الناس؟
لماذا كل هذا الهجوم على 6901 وما شاهدته؟ رد صاحب الفيديو
جدل 6901 في وسط البلد
جاء البلوجر عمرو الهادي ليرد على هذا الهجوم ويقول أن “العديد من التعليقات والهجوم الشديد على الفيديو الذي أعددته رغم أن الكلام عن الطبقية والفقراء لا علاقة له بالمكان الذي صورته؟”
“هل حين دخلت المكان وأجريت مقابلة مع أحد الشركاء، واكتشفت أن هناك جزءًا يشبه المطعم في البداية، مع مطبخ مفتوح وعرض كبير، يعتبر ذلك استغلالًا للفقراء؟”
كما يُطرح سؤال حول اختيار الموسيقى، والدي جي، والأسطوانات القديمة، والمتجر الكبير للملابس، والعلامة المحلية التي يمكن تعديل وتصميم الملابس عليها، وهل لها علاقة بالفقراء أو الطبقية؟
الديكور ليس جزءًا من ثقافتنا فقط، بل موجود عالميًا، فهل هذا سبب للهجوم؟ هل اختيار الموسيقى، والدي جي، والأسطوانات القديمة، والمتجر الكبير للملابس، والعلامة المحلية التي يمكن تعديل وتصميم الملابس عليها، له علاقة بالفقراء أو الطبقية؟
“هل المكواجي الذي يعمل خارج المكان لتكوي الملابس يُعتبر استغلالًا أو طبقية؟ إنه باب رزق، رجل سعيد ويؤدي عمله بجدية، ولا علاقة لذلك بالفقراء”
على الجانب الآخر.. كيف جاءت تعليقات الناس الداعمة للمشروع؟
بعض التعليقات جءت بأن المكان يعد إضافة حقيقية لوسط البلد، لمكان يحترم الهوية ويوفر فرص عمل ويحرك المنطقة بدل الركود، وكل ابتكار فيه طبيعي ومقبول عالميًا.
“الناس مكبّرة موضوع بسيط جدًا مشروع جديد فتح بفكرة بتحترم المكان وتدّي شغل للناس اللي حواليه… وفجأة بقى في هجوم مش مفهوم.”
كما علق البعض بأن الكل يعمل باحترام، والابتكار مثل وجود مكوجي أو ترزي داخل المحل يعكس امتداد طبيعي وليس ابتكارًا غريبًا.
“عم سيد بيشتغل شغله العادي بس في مكان أنضف وده مش تقليل منه بالعكس ده رزق ليه وزيادة خير.”
وفي النهاية المطعم أصبح مساحة تتصارع فيها صورتان: صورة الحي الشعبي، وصورة النسخة الحديثة التي تحاول تحويل المألوف إلى استثنائي.
بين هذين العالمين، يتشكل نقاش واسع حول معنى الهوية الحقيقية ومن يملك الحق في إعادة صياغتها!
اتخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة، بتحب النوستالجيا وأي حاجة قديمة ، مؤمنة بأن الكتابة والكلمات هي أصدق وسيلة للتعبير، عندها شغف تجاه أي محتوى يلمس القلوب سواء فيلم أو مقال أو كتاب، وقناعة بأن المحتوى الناجح هو اللي الجمهور بيشوف نفسه فيه.