وقفات داعمة لفلسطين في سباق الدراجات الهوائية بأولمبياد باريس

منذ سنوات قريبة بدت أن السياسة تدخل في صناعة الرياضة، صحيح أنها لا تتحكم في نتيجة مباراة أو سير بطولة، ولكن على الأقل تؤثر على صناعة الرياضة نفسها، وعقب “طوفان الأقصى”، بدت التقاطعات السياسية مع الرياضة لازمة، فشاهدنا في الملاعب الأوروبية أعلام “فلسطين” ترفرف لتؤكد على هذه الفكرة، ولكن لم يتوقع أحد أن يحدث في “الدورة الأولمبية” وتحديدًا كونها في باريس.

قرابة العام تباينت أشكال دعم فلسطين، من الفعاليات العالمية في الرياضة وفي الفن وفي مجالات الحياة، ولكن أن يكون الدعم من قلب “باريس” هو الأكثر غرابة وتحديدًا في دورة الألعاب الأولمبية التي تزامنت في الوقت نفسه مع صعود “التيار اليميني” كتيار سياسي وتفشي أفكاره في المجتمع، لذا، ما حدث بالأمس في سباق الدراجات بالدورة الأولمبية، يؤكد أن السياسة تدخل في كل جوانب الحياة وأن القضية الفلسطينية أجبرت الجميع على مساندتها والذي يساندها قد يساندها بناءً على قرار إنساني أو حتى لمحو عار دولته أو حكومته عن مساندتها للكيان المحتل.

أُدرج مبنى “أوبرا غارنييه” أحد أشهر رموز باريس، ضمن مسار سباق الدراجات على الطرق الذي يتم تنظيمه في إطار الألعاب الأولمبية، وشهد الموقع الذي يضم المبنى وقفة داعمة لفلسطين بالأمس أثناء عبور الرياضيين المتسابقين من جانبه بدراجاتهم، ووقفت مجموعات من المتظاهرين خلف الحواجز في مواقع مختلفة على طول المسار المخصص لعبور الرياضيين. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وارتدى البعض “الكوفية”، مرددين هتافات تطالب بالحرية لفلسطين، كما تجمع مئات الأشخاص في ميدان الأمة للمطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وهكذا تحرك الرياضة السياسة لا تتقاطع معها فقط.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الأزمة تشتعل: لماذا سحبت الجزائر سفيرها من فرنسا؟

تعليقات
Loading...