ورا مصنع الكراسي: ازاي مكان صناعي اتحول لإيفيه ووصل للعالمية؟

ورا مصنع الكراسي؟ مجرد مكان عادي، ازاي اتحول لإيفيه بنقوله في مواقف معينة وازاي وصل المكان ده للعالمية؟

بص يا سيدي قصته بترجع لستينات القرن اللي فات لما خصص الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، أكتر من 50 فدان علشان يبني عليه أكبر مصنع للكراسي في مصر لأغراض اقتصادية.

بس بعد ما أتوفى جمال عبد الناصر وأتولى مكانه أنور السادات وبدأ عصر الانفتاح الاقتصادي، مصنع الكراسي وضعه أتغير، وبالتدريج ومع مرور الوقت مابقاش قادر إنه ينافس في السوق العالمية؛ فهنلاقي إن في عمال وموظفين تم تسريحهم ومجموعة تانية بقوا في المعاش المبكر، وبدأ يمر بمراحل الانهيار وبدأت الدولة تطبق عليه نظام الخصخصة علشان يحاولوا ينقذوا ما يمكن إنقاذه لحد ما جينا لسنة 2012 والمصنع أتقفل تمامًا.. لحد هنا القصة عادية جدًا، إيه برضه علاقتها باللي بيتقال على المصنع لحد دلوقتي؟

Ets5lhaXEAIVDPJ.jpg

القلعة الصناعية دي أتحولت من مكان حيوي لأرض مهجورة بيقعد فيها المشردين والحيوانات، وبقت شبه مساحة مباحة للي عايز يرتكب أي فعل منافي للأداب أو يتاجر في الممنوعات خصوصًا في فترة الليل، وأهالي إمبابة والوراق اللي موجود فيها المصنع ربطوا جملة “ورا مصنع الكراسي” بأي مخالفة عايز تعملها.

الإيفيه ماوقفش لأهالي المنطقة بس، لأ ده كمان بقى يتم استخدامه في حياتنا الشخصية خصوصًا لما نتكلم عن حرب أكتوبر ولما الشعب المصري يحب يحفل على الجيش الإسرائيلي، وبقى يتم استخدامه في الدعاية، وفي الأفلام أتقال الإيفيه على لسان نجوم زيّ عادل إمام وأحمد مكي.. بس كده خلاص؟

لا، ده الموضوع وصل للعالمية وبقى تريند في مرة من المرات لما النادي الأهلي كان بيلعب مع نادي ميونخ الألماني ووقتها واحد من مشجعين الأهلي حب يعمل الواجب وعلق على الماتش بالجملة دي، ولما مسؤول صفحة النادي الألماني سأله على المعنى، والظاهر كده إن عجبتهم الجملة واستخدموها بعد كده في ماتش لهم مع منافسهم الروسي.

إيفيه بيتنقل تدريجيًا لحد ما الناس بقت تستخدمه في إنها تعلق به على مواقف معينة أو تهدد حد مضايق منه وتقول له “أنا هوديك ورا مصنع الكراسي”.. مقولة فلكلورية بنرددها وبنحفل بيها على الناس يا ترى هتستمر كتير ولا هتنتهي زيّ المكان؟

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حكاية أشهر إيفيهات لسه معلقة معانا لفؤاد المهندس

تعليقات
Loading...