وباء الـ”كورونا” وروحانية الشرق الأوسط، كل اللي محتاج تعرفه
في وقت كتابة المقالة دي، عدد الحالات المصابة بالفيروس تخطى الـ 2 مليون حالة في العالم كله، وللأسف نتج عن ده تغير تام في أسلوب حياتنا اللي كنا متعودين عليه، وامتد التغير ده للدين في حياتنا.
معظم أماكن العبادة حوالين الشرق الأوسط -واحد من أكتر الأماكن روحانية في العالم أجمع- قفلت أبوابها قدام المصليين بسبب الخوف من انتشار الفيروس بين جموع الشعب. المساجد والكنايس والمعابد كلها مغلقة في شهر اتجمع فيه رمضان واسبوع الألام واحتفالات عيد الفصح.
في مصر الأزهر منع صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان وطلب من المسلمين في البلد الالتزام بتعليمات وزارة الصحة والسكان اللي كان منها القعاد في البيت والتباعد الاجتماعي. أما في السعودية، المملكة قررت إنها تطبق حظر على صلاة الجماعة في الحرمين المكيّ والمدنيّ، وفي القدس المحتلة، الحكومة الإسرائيلية نزلت قرار بغلق كل دور العبادة.
رمضان 2020 تقريبًا هيكون أول مرة في التاريخ الحديث اللي هيكون فيه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس – أكتر 3 أماكن مقدسة عند المسلمين – هيكونوا قافلين بابهم للمصلين في نفس الوقت.
أما بالنسبة للمسيحيين في العالم العربي، فقليل اللي عرف يحتفل بالعيد برا البيت زي السنين اللي فاتت. الكنيسة الأرثوذكسية في مصر وقفت كل نشاطاتها من نص شهر مارس، وفي فلسطين كنيسة القبر المقدس -واحدة من أقدم وأقدس دور العبادة في العالم- قفلت بابها للعامة في سبت النور.
ومع وصول عدد الخالات في إسرائيل لـ 13 ألف، الحكومة قررت إغلاق جميع المعابد لحد ما الأزمة تتحل.
في لحظة نادرة في تاريخ البشرية، العالم حط كل خلافاته على جنب لفترة مؤقتة عشان يتفرغ لمواجهة وباء كوفيد-19، اللي بيشكل خطر مباشر على الحياة البشرية. وفي وقت صعب زي ده، الدين والروحانية جانبين مهمين جدًا من حياة ناس كتير حوالين العالم، وعلى الرغم من إن معظم دور العبادة في الشرق الأوسط قافلة بسبب منع التجمعات، إلا إن روح رمضان وأسبوع الألام وعيد الفصح جوانا. إحنا بس غيرنا الطريقة اللي بنحتفل بيها.