هل المقاومة العسكرية هي الحل الوحيد لمواجهة الاحتلال عسكريًا وسياسيًا؟
أظهر العام الماضي -منذ طوفان الأقصى- أن المقاومة المسلحة تعتبر خيار لتحقيق أي خطوة تجاه حل أزمة القضية الفلسطينية، وبعد ضربة المقاومة اللبنانية تجاه الأراضي المحتلة والتي وشبهها البعض بلوحة “العشاء الأخير”، تظهر آثار ذلك بوضوح على تحول تصريحات المسوؤلين في أمريكا أو ذراعها “العدو” في المنطقة في الأراضي المحتلة.
وزير الدفاع الأمريكي
في مكالمة أكد “لويد أوستن” وزير الدفاع الأمريكي بالأمس مع نظيره “يوآف غالانت” من جانب الكيان المحتل، وبالتقريب عقب ضربة “حزب الله” بالأمس، “على الحاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي لتوفير الأمن للمدنيين في أقرب وقت ممكن”.
وقال “باتريك رايدر” المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية في البيان إنه يتعين اتخاذ خطوات في أقرب وقت لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وهذا يؤكد على فكرة ارتباط مصير غزة بلبنان بشكلٍ أو بآخر، ويؤكد قطعًا على دور الضربات العسكرية وأهميتها وبالتبعية أهمية المقاومة الإسلامية لإحراز أي أهداف ذات طبيعة سياسية أو عسكرية حتى.
تصريحات ما قبل الضربة
قبل خمسة أيام بالتقريب، أعلن “غالانت” وصف المقاومة الإسلامية- “حزب الله” بأنه أصبح بلا ذراع ومحطم وأوصاف أخرى، تحمل دلالة على أن لا حل للأزمة الماضية والتي تحدث منذ عام وعدة أي أيام سوى الإبادة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وأيضًا علينا ألا ننسى تصريح “أوستن” في بداية هذا الشهر وقبل أيام من ذكرى 7 أكتوبر، بأنه يدعم إسرائيل في حق “الدفاع عن نفسها” كما قال، لذا، أصبح لا حل ولا تحقيق سوى بإظهار القدرة على الرد فأي وقت من قبل المقاومة الإسلامية بمختلف مواقعها.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: العشاء الأخير: الضربة الأكثر قوة من المقاومة منذ بداية الحرب