هل الميمز والكوميكس سبب في إن أفلام تعيش لحد النهارده؟

غزو ثلاثي الأبعاد غزت به الميمز والكوميكس وسائل التواصل الاجتماعي، خلقت لغة جديدة بين الناس ومابقيناش نعرف نتكلم بالطريقة العادية لوحدها، واتسجل في قاموسنا مصطلحات وإيفيهات جديدة زي مصطلحات زمان زي “بنسوار يا هانم”، وبقت قادرة تعبر عن موقف معين هي لوحدها اللي قادرة تجيبه وتوصفه، بس هل القوة دي انعكست في الأفلام وكانت سبب من أسباب عودتها للحياة أو استمرارها في ذاكرتنا؟ خصوصًا إننا بنلاقي أفلام ومسلسلات ماتهشرتش في وقتها قد ما اتشهرت دلوقتي بالميمز، بس تعالى نقول الميم بالنسبة إيه؟

الميم بالنسبة لنا إيه؟

حابين نقول لكوا أن الجهل بثقافة الميمز دلوقتي بقى من أشكال الأمية المعاصرة، وحضور الشخص بقى مرتبط بإنه يقول ميم أو بمعنى تاني “أنا بقول الميمز إذًا أنا موجود”، وبقينا نحس أن الأحداث المهمة في حياتنا لو ماتحولتش لميم أو كوميك تبقى مفتقدة لشيء مهم، ويبقى مالهاش طعم ومانعرفش نبلعها أو نعديها، الموضوع كمان وصل إننا بنزعل لو رمينا الميم لحد ومالقطهاش على طول، اللي هو ازاي لما أجيب هدية لأبويا هدية وأقول له “جبتلك بابا يا كاكا .. جبتلك كاكا يا بابا” مايفهمهاش ويتعصب عليها؟

ما بالك بقى لو الميم ده مصدره الأساسي من الأفلام؟ الميمز اللي عايشين بيها حياتنا على السوشيال ميديا ومعظم بوستاتنا منها هي جاية من الأفلام، أكيد مع المكانة الكبيرة للميم في حياتنا الفيلم برضه هياخد له حظ وجانب.

ساعات بتحسها علاقة خد وهات، يعني السوشيال ميديا سبب في أن الفيلم ينور من تاني لو الناس مش عارفينه وبينشط الذاكرة على الأفلام اللي كنا بنحبها ونسيناها، وبسبب الميم ممكن نرجع نشوف الفيلم تاني ونعرف الميم في أي حتة بالظبط لو ناسيينه، وأحيانًا بنبقى بنقول الإيفيهات ومش عارفين بتقولها من فيلم إيه بس بتقولها في الموقف المناسب ليها.

الموضوع تطور لإن في أفلام كاملة يعتبر كل مشهد فيها ميم لوحده، وبنعتبر الأعمال الفنية دي أساطير دلوقتي زي فيلم الناظر، أو مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، وغيرهم كتير ممكن تكون حافظ السيناريو والمشهد بتاعتهم أكتر من المخرج نفسه.

كل دي علاقة اتخلقت مع الميمز والأفلام وبقت علاقة نفع وبيكملوا بعضهم والاتنين مستفادين وأهمهم الفيلم اللي بيفضل في ذاكرة الجمهور مع كل ميم أو كوميك بينزل عنه، ودلوقتي لو حبيت تشهر فيلم من جديد وتعمله نجاح كأنه أول مرة ينزل السوق، طلع منه الميمز بتاعته وانشرها هتلاقي الناس لوحدها بتدور على الفيلم علشان تشوف مشهد الميم كله على بعضه ولو عايز الفيلم يعيش طبق الكوميك على مواقف حياتية علشان في أي وقت نتزنق في رد من ردود حياتنا نطلعه من الدرج.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الجن الطيب وسفير جهنم: شخصيات العفاريت في السينما المصرية

تعليقات
Loading...