جلس وأمامه مجموعة من أعداد مجلة “ميكي” يتصفحها بمنتهى الشغف والحب والعناية ومع كل صفحة من صفحات المجلة، كان شريط الذكريات يلتهم أحاسيسه، فكان هذا حال الملياردير المصري نجيب ساويرس أثناء تواجده في مقابلة فريدة من نوعها مع مجلة ميكي وأظهرت لنا “نجيب الملياردير” كما لم نره من قبل.
ساويرس أحيانًا كان يروق له في بعض اللقاءات السابقة أن يظهر بتيشيرت عليه رسومات لشخصيات كارتونية شهيرة من “ميكي ماوس” وهذا الحب عبر عنه في اللقاء وشارك مشاعره وقال “المجلة مربوطة عندي بالطفولة، كان لازم أجيب العدد أسبوعيًا، لدرجة إنك كنت تدخل تلاقي أكوام من المجلة في أوضتي” ومن الأشياء التي لن ينساها مشواره مع والدته لسينما مترو في حفلة الكارتون الصباحية.
كل صفة من صفات شخصيات ميكي انعكست على شخصيته: “شقاوة ميكي، عم دهب وهو بينط جوا الفلوس والذهب.. عمري ما حسيت إني كبرت دايمًا كنت بحس إني جوايا طفل.. بتأثر جدًا بآلام الناس.. حتى في هزاري مع أصحابي كنت طفل”.
وعند كل سؤال له عن شخصيات أو أفلام ديزني المفضلة كانت تلمع عيناه وهو يقول عن فيلمه المفضل “الأسد الملك” وأغنيته المفضلة “دائرة الحياة” مع كلماتها “من أول يوم في الأرض عشناه ضوء الشمس كان سر الحياة”.
وتحدث في ختام اللقاء عن أمنيته في الطفولة التي حققها وهي أن يصبح الملياردير نجيب ساوريس: “أمنيتي إنه يبقى معايا فلوس.. مش علشان المادة ولكن علشان الفلوس بتدي لك قوة لعمل الخير”.
فكان نجيب في هذا الحوار بشكل لم نعتاد على ظهوره فيه، بمنتهى البساطة والأريحية بعيدًا عن أحاديث الاقتصاد والأرقام المعقدة وكما لم نراه من قبل.