من وظيفة مملة لشهرة عالمية: قصة أبو بكر عباس سفير مترو قطر
غير اللعبة نفسها، وغير القضايا اللي بتتم مناقشتها، في قصة من أجمل الحاجات اللي حصلت في كأس العالم السنة دي في قطر، لشاب بيشتغل شغلانة تعتبر مملة -جدًا- بس قدر بشغف إنه يبقى مميز حتى في الشغلانة المملة دي والناس كلها تعرفه وتنشر قصته.
أبو بكر عباس شاب من كينيا عنده 23 سنة، قدم على وظيفة من الوظائف المتاحة خلال كأس العالم لخدمة المونديال، كل شغلته إنه قاعد على كرسي وماسك ميكروفون علشان يرشد الجمهور والأجانب لطريق المترو القريب من الاستاد، مابيقولش غير “metro this way” طول ساعات العمل، تخيل بتقول جملة واحدة طول ساعات شغلك ومابتعملش حاجة غيرها، في ملل أكتر من كده؟
علشان يسلّي نفسه، بقى بيقول الجملة بلحن، كل شوية يلحنها ويغنيها بطريقة لذيذة، يشاء القدر إن الجماهير والناس يتفاعلوا معاه ويتحول من مجرد شخص قاعد على كرسي كمرشد للزوار، لإنه يبقى أيقونة وقصة في المونديال بيحكي عنها الناس.
الناس بقت بتروح هناك تغني معاه الجملة الشهيرة بتاعته ويصوروه، وصحف عالمية ومحلية اتكلمت عنه لحد ما بقت جملته دي لحن مشهور بيغنيه الجماهير في شوارع قطر، ومن شهرته، عمل صفحة على فيسبوك وأقل فيديو عنده عليه مليون مشاهدة، من حب الناس فيه، كمان الشيف بوراك التركي راح مكان شغله مخصوص وعمل اللقطة الشهيرة بتاعته في قلب الصينية على أنغام metro this” way” والناس غنت معاهم في الشارع.
@arsenal_champion Metro guy is really famous now #metroguy #metroman #cznburak #food #foryoupage #qatar2022 #worldcup #qatar #fakebody #tiktok #ishowspeed
بعد شهرته، دولة قطر حبت تكافئ أبو بكر وخلته “سفير مترو قطر” وسجلوا صوته وطريقته في أداء الجملة علشان تبقى الصوت الرسمي لإرشاد مترو قطر خلال فترة المونديال، ده غير مكافئته بهدايا مختلفة من ماركات كتير، وكمان مد فترة الفيزا بتاعته سنتين.
أما اللجنة المنظمة لكأس العالم فكافئته بطريقة تانية، دعت أبو بكر لحضور مباراة أمريكا وإنجلترا، وبين الشوطين نزلوه الملعب وادوله الميكروفون علشان يقول جملته المشهورة، والجميل إن كل الجماهير الموجودة في الاستاد كانوا بيغنوا ويردوا معاه.
متخيلين كمية الكليشيهات اللي ممكن يطلعوها الناس بتوع عافر وكده، بس فعلًا بعيدًا عن الكلام الكليشيه، القصة جميلة والناس فرحانة بالشاب أبو دم خفيف وبتشجعه، وفرحانين بالصدف اللي القدر ساعد بها الشاب ده، اللي حتى وهو في شغلانة مملة أضاف لها بصمته اللطيفة.