من هي نوال الدجوي رائدة التعليم في مصر؟ سرقة ربع مليار جنيه من منزل “ماما نوال”

ماما نوال الدجوي.. لقب تناديها به أجيال من الطلاب بكل فخر، واسم ارتبط لعقود برموز النهضة التعليمية في مصر.

لكن اليوم تتصدر نوال الدجوي العناوين ليس بسبب إنجاز أكاديمي، بل بسبب حادثة سرقة صادمة أعادت تسليط الضوء على حياتها.

نوال الدجوي، سيدة التعليم ومؤسسة جامعة 6 أكتوبر (MSA) ومدارس كبرى، وجدت نفسها في قلب ضجة إعلامية بعد سرقة مبالغ مذهلة من داخل منزلها بمدينة السادس من أكتوبر، وصلت قيمتها إلى ما يقارب ربع مليار جنيه مصري، شملت ملايين الجنيهات والعملات الأجنبية، إلى جانب 15 كيلوجرامًا من الذهب!

الواقعة، التي تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، فتحت باب التساؤلات: من هي نوال الدجوي؟ وكيف وصلت ماما نوال إلى هذه المكانة؟ ولماذا احتفظت بثروة هائلة داخل منزلها؟

لا تفوّت قراءة: الأتوبيس الترددي BRT في مصر.. كم يبلغ سعر تذكرة؟ وأين تقع محطاته الرئيسية؟

من هي نوال الدجوي؟ وكيف بنت إمبراطورية “ماما نوال” التعليمية في مصر؟

ولدت نوال الدجوي، المعروفة بلقب “ماما نوال”، في أسرة شغوفة بالثقافة والتعليم، ويبلغ عمرها حاليًا 88 عامًا.

منذ طفولتها، أظهرت شغفًا استثنائيًا بالتعليم، وكانت تؤمن بأن تطويره هو السبيل الحقيقي لتقدم المجتمعات.

انطلاقًا من هذا الإيمان، بدأت رحلتها في عام 1958 بتأسيس أول مدرسة لغات مصرية خاصة في زمن هيمنت فيه المدارس الأجنبية.

بفضل خلفيتها العائلية الثرية، استطاعت تأسيس أول مدرسة بيبي هوم في العام 1958، ثم مدرسة دار التربية الثانوية في 1961.

لاحقًا، توسعت مشاريعها لتشمل مدارس خاصة ودولية بالدقي والعجوزة ومدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. الدكتورة نوال الدجوي مؤسسة مدارس دار التربية ودار الطفل ومدرسة IKC الدولية ومؤسسة لبدلنا للتنمية والخدمات الإجتماعية.

هذا النجاح مهد الطريق لخطوتها الكبرى: تأسيس أول جامعة خاصة في مصر، وهي جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) في العام 1996. وفي 2021 أسست كلية المملكة الدولية.

لا تفوّت قراءة: شوكولاتة دبي: كيف تحولت فكرة امرأة حامل إلى ظاهرة أثارت جنون العالم؟

تميزت الجامعة بشراكات دولية مرموقة مع جامعات بريطانية، مثل جرينتش وبيدفوردشير، مما منح طلابها شهادات معتمدة عالميًا.

بذلك، وفرت نوال الدجوي فرصة نادرة للطلاب المصريين للحصول على تعليم عالمي دون مغادرة البلاد.

واليوم، تُعد “ماما نوال” رمزًا للريادة التعليمية، وساهمت في إحداث نقلة نوعية في التعليم الخاص بمصر والعالم العربي.

“أنا أصلي من عائلة تعليمية… والدي كان وكيل وزارة المعارف، وكان دايمًا بيغرس فينا فكرة التميز وتكوين شخصية متكاملة”

نوال الدجوي

لا تفوّت قراءة: هوس “لابوبو” يجتاح الجيل Z .. ما السر وراء جنون عشاق الموضة بدمية الوحوش؟

كيف منحتها مؤسساتها التعليمية شبكة نفوذ وعلاقات ممتدة؟

أسهمت مؤسسات نوال الدجوي التعليمية في ربطها الدائم بأصحاب القرار والسلطة في مصر.

سعى العديد من المسؤولين لتوفير تعليم مميز لأبنائهم ضمن مؤسساتها ذات الجودة والتكلفة المناسبة.

كما اختار كثير من الدبلوماسيين ترك أبنائهم في مدارس داخلية تحت إشرافها المباشر.

هذا التفاعل المستمر مع النخب السياسية والدبلوماسية منحها علاقات وثيقة مع وزراء ومسؤولين بارزين.

وهكذا، أصبحت “ماما نوال” حلقة وصل بين التعليم والسلطة، تدير نفوذًا يمتد داخل وخارج حدود المدرسة.

لا تفوّت قراءة: خريطة العام الدراسي الجديد في مصر 2026/2025: 88 يوماً للترم الأول و84 للثاني

ماذا نعرف عن عائلة “ماما نوال” ذات النفوذ والتاريخ العريق؟

تنتمي نوال الدجوي لعائلة عُرفت بخدمتها الطويلة في مؤسسات الدولة المصرية. والدها، عثمان الدجوي، كان وكيلًا لوزارة المعارف، وهي وزارة التربية والتعليم حاليًا.

أما عمها اللواء فؤاد الدجوي، فكان شخصية بارزة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وقد شغل منصب الحاكم الإداري لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثي عام 1956.

هذا الإرث العائلي من النفوذ والمسؤولية ساعد في ترسيخ مكانتها المجتمعية لاحقًا.

لا تفوّت قراءة: قانون الإيجار القديم.. كيف تُحسب زيادة الإيجار ومتى يحق للمالك طرد المستأجر؟

ما أبرز التكريمات التي حصلت عليها “ماما نوال” تقديرًا لمسيرتها التعليمية؟

نالت نوال الدجوي الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش البريطانية تقديرًا لإسهاماتها في تطوير التعليم.

وفي عام 2019، كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كنموذج نسائي مُشرّف في المجتمع المصري.

تعكس هذه التكريمات مكانتها الرائدة في المشهد التعليمي ودورها الملهم في دعم التعليم الوطني.

لا تفوّت قراءة: “كافيه 21” في دبي يديره موظفون من أصحاب الهمم.. كل فنجان يحكي قصة شغف وإرادة

كيف عبّرت دنيا سمير غانم عن حبها وامتنانها لـ”ماما نوال”؟

وصفت الفنانة دنيا سمير غانم لقائها مع الدكتورة نوال الدجوي بأنه من أهم لحظات حياتها. جاء ذلك خلال حضور “ماما نوال” العرض المسرحي “أنستونا” الذي شاركت فيه دنيا.

“لما كنت في أولى حضانة، مدرستي هي اللي اكتشفت إني بعرف أغني. مدرسين الموسيقى كانوا مهتمين بيا جدًا، وخلّوني أغني في حفلة المدرسة كل سنة، وكانت من أجمل لحظات حياتي لما بابي ومامي كانوا بييجوا يتفرجوا عليا”

الفنانة دنيا سمير غانم

وأعربت عن فخرها بأنها خريجة مدرسة دار التربية وجامعة MSA تحت إشراف نوال الدجوي. وأكدت أن “ماما نوال” لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت داعمة حقيقية للمواهب وملهمة للأجيال.

لا تفوّت قراءة: ما القصة وراء لعبة ديناصور جوجل؟.. ما لا تعرفه عن صديقك وقت انقطاع الإنترنت

“أنتِ هتخليني أهتم أكتر بالمواهب الصغيرة في المدرسة عشان يكونوا زيك”
ماما نوال ردا على دنيا سمير غانم

ماذا كشف محامي حفيد نوال الدجوي عن أزمة عائلية مثيرة؟

أعلن ياسر صالح، محامي أحفاد نوال الدجوي، عن نزاع ميراث معقد بدأ منذ ثلاث سنوات بعد وفاة شريف الدجوي، والد الأحفاد أحمد، عمر، ومحمد.

تسبب رحيله قبل والده في تعقيدات قانونية بشأن تطبيق الوصية الواجبة وتقسيم التركة.

في لقاء مع الإعلامي خيري رمضان، أكد أن النزاع وصل لأكثر من 20 دعوى قضائية متنوعة بين مدنية وتجارية وجنائية وشرعية.

وأشار إلى وجود وصية مغلقة مسجلة رسميًا في الشهر العقاري، لكنها لم تُعتمد بعد من قبل المحكمة.

ما هو رد محامي حفيد نوال الدجوي على بلاغ السرقة الكبير؟

نفى ياسر صالح، محامي أحفاد نوال الدجوي، صحة بلاغ سرقة أموال ومجوهرات ثمينة من منزلها، تتضمن 50 مليون جنيه، 3 ملايين دولار، و15 كجم من الذهب.

أكد أن موكلته لم تدخل المنزل منذ أكثر من عامين، مما يجعل تخزين مبالغ كبيرة في مكان مهجور أمرًا غير منطقي.

وأشار إلى أن الاتهامات شملت الدكتور أحمد الدجوي وشقيقه عمر، واعتبرها محاولة لتشويه سمعة “أحفاد محترمين”.

ماذا قالت حفيدة “ماما نوال” عن أزمة السرقة والمشاكل العائلية؟

علقت الدكتورة إنجي منصور، حفيدة نوال الدجوي، على واقعة السرقة من خلال منشور رسمي.

وصفت جدتها بـ”نموذج نادر للصبر والكرامة في مواجهة المحن والتحديات الصعبة”.

إنجي منصور هي رئيس مؤسسة “بلدنا للتنمية” ومدير إدارة الموارد البشرية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

“في بحر الحياة العاصف، تجسدت قوة ماما نوال في كل لحظة صعبة مرت بها. فقدت ابنها، وزوجها شريك الرحلة، وابنتها الوحيدة التي كانت نور حياتها… لكنها لم تنكسر، بل وقفت شامخة، تثبت للعالم أن الفقد لا يُنكس الرؤوس ولا يُنهي المسيرة”

حفيدة ماما نوال الدكتورة إنجي منصور

ألم الجدة وصبرها في مواجهة الخيانة

وأضافت الدكتورة إنجي منصور أن جدتها لم تتحمل فقط ألم الفقد، بل واجهت خيانة من أشخاص كانوا يومًا موضع ثقتها.

ورغم قسوة الموقف، ظلت نوال الدجوي ثابتة، قوية، ومصدر إلهام لمن حولها بصبرها وإصرارها على الاستمرار والعطاء.

“يعوّضها الله دائمًا بوجود من هم أوفياء حولها… من رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وحتى طلابها الذين تراهم أبناءً لها وتحتضنهم بكل فخر ومحبة”

حفيدة ماما نوال الدكتورة إنجي منصور

لا تفوّت قراءة: الإيجار القديم في مصر بالأرقام: كم وحدة سكنية وكم أسرة مستفيدة؟

تعليقات
Loading...