من لقمة القاضي لبابا غنوج، المطبخ العربي والحكاية ورا اسم كل أكلة
أكلات العرب كتيرة جدًا ومشهورة، ومنها حلو وحادق، ومذاقهم لذيذ، وريحتهم غنية، وبعض الأكلات دي بتحمل أسامي غريبة، أو غير تقليدية، وبيكون وراهم قصص أدت لحملها للاسم ده، زي أم علي، وبابا غنوج، ورموش الست، وحاجات تانية كتير. تعالوا نتعرف على بعض القصص دي.
أم علي
أم على أكلة مصرية مشهورة في كل العالم وخاصة العالم العربي، فهي طبق حلو، عبارة عن رقائق عجين باللبن، والمكسرات، والقشطة، والزبيب، وجوز الهند. ولكن ورا الأكلة اللذيذة دي قصة قتل، القصة بترجع لـ “أم علي” زوجة عز الدين أيبك، اللي كان متجوز شجرة الدر اللي انتقمت منه بعد ما اتجوز “أم علي”، فقررت “أم علي” أن تنتقم منها، وبعد ما قتلتها، ومسك ابنها العرش، أمرت الخدم بأنهم يخلطوا كل الدقيق اللي موجود في المطبخ مع السكر، والمكسرات احتفالًا بابنها.
بابا غنوج
البابا غنوج من أجمل المقبلات المحبوبة والمشهورة في العالم العربي، فبيسموه “ملك المقبلات”، وبيتاكل جنب أي أكل من الفراخ للحوم للأسماك، والبابا غنوج مكون من بتنجان مشوي وطحينة، وبالنسب للقصة اللي وراه، فكان في قص مسيحي اسمه بابا غنوج، عاش في القرن الأول بعد الميلاد، وكان محبوب من تلاميذه، وأبناء القرية، وفي مرة قدم له حد من التلاميذ أكل مكون من بتنجان مشوي وطحينة، ولكن بابا غنوج رفض أنه ياكل لوحده، ودعا أهل القرية علشان ياكلوا معاه، ووزع الأكل عليهم، ومن ساعتها وهي الأكلة دي معروفة باسم بابا غنوج.
رموش الست
هي حلويات شامية مشهورة، اتقدمت في حفلة كبيرة من استضافة حاكم طرابلس “بربر آغا”، وكان في حد من الحاضرين اقترح عليه يسميها “زنود االست”، بعد كده اتعرفت باسم رموش الست.
كفتة داوود باشا
كفتة داوود باشا هي أكلة أصلها تركي، ولكنها أكلة عزيزة جدًا على العرب وخاصة الشعب المصري، فهي عبارة عن كرات مدورة من اللحمة مخلوطة مع الأرز، وبتتحمر في الزيت، وتتغمس في الصلصة، وظهرت أيام حكم العثمانيين، فكانت الوجبة المفضلة للوالى العثمانى “داود باشا”، وكان بيطلبها من الطهاة طبخها باستمرار، فمكانش بيزهق منها، وفي مرة الطاهي غلط في المقادير وهو بيطبخها، ومعجبتش الوالي، فمن كتر ما كان بيحبها، عاقب الطاهي، واسمه بقى مرتبط بالأكلة دي.
لقمة القاضي
معروفة باسم الزلابيا، وهي عبارة عن كرات ذهبية خفيفة بتتغمس في السكر، أو العسل، أو الشكولاتة، ظهرت في بغداد في القرن الـ 13 باسم “لقمة القاضي”، واتسمت بالاسم ده لأنها كانت بتتقدم للقضاة علشان يشبعوا، وهي كرات صغيرة فتحتسب لقمة.
الكرواسون
الكرواسون من مخبوزات النمسا الشهيرة، ولكن قصته بترجع للعثمانيين، ففي سنة 1683، كان العثمانيون محاصرين لفيينا، وكانوا بيحفروا تحت الأسوار علشان يدخلوا المدينة، وبالحظ حفروا تحت مخبز، وسمعهم الخباز، وراح بلغ السلطات النمساوية، وقدروا يهزموا القوات العثمانية، فاحتفلت النمسا بانتصارهم بأكل شعار العثمانيين اللي كان الهلال، فعملوا معجنات على شكل الهلال، وسموها كرواسون وده معنى هلال بالفرنسية.