أكبر مهرجانات الإبل في العالم بتحتضنه المملكة العربية السعودية كل سنة، والسنة دي الدورة السابعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل اللي تحول من حدث محلي لهواية وتراث أصيل في المملكة، لحدث عالمي بتنفرد به السعودية، تحول المهرجان في سنين قليلة لوجهة ثقافية واقتصادية وترفيهية بتجمع بين المحافظة على الأصالة وبين الاتجاه الحضاري المعاصر، وبتنشر الوعي والمعرفة بالإبل وثقافتها وارتباطها بالموروث السعودي، وبتجتهد في تطوير اقتصاديات الإبل ومستقبلها وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية اللي لها علاقة بالمجال ده وتدعمها.
أهداف المهرجان
فعاليات المهرجان ابتدت في ديسمبر وهتستمر لنص يناير الجاي تحت شعار “همة طويق” علشان يحقق أهداف؛ زي إنه يعكس تراث الجزيرة العربية وتاريخها بمختلف أركانه وتضاريسه، والارتقاء بالموروث السعودي الأصيل اللي بيتمثل في الإبل، والتوعية بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، ونقله للأجيال الجديدة من خلال قنوات مختصة وفعاليات مختلفة خُصصت للأطفال كمان علشان يكونوا ضمن الحدث.
اللمسة المصرية بالربابة وقهوة الفيشاوي
السنة دي، اللمسة المصرية في مهرجان الملك عبد العزيز كانت تراثية أصيلة، بعزف الربابة من الفنان المصري محمد القناوي، اللي قدم مجموعة من المقطوعات المختلفة اللي عجبت الحاضرين، ده غير وجود ساحة قهوة الفيشاوي في المهرجان، واللي تعتبر منطقة جذب مسائية للمشجعين اللي بيتابعوا مباريات كأس العالم في جو مصري أصيل.
النساء في مهرجان الإبل
السنة اللي فاتت، الدورة السادسة من المهرجان كات أول دورة تشهد وجود نسائي في المهرجان، وفي 8 يناير 2022 تم تنظيم عروض الهجانة والفارسات ودخول الفرديات المشاركة في شوط النساء المفتوح المستحدث، ضمن منافسات مهرجان الملك عبد العزيز، وأقيم السباق النسائي الفردي وتنافسوا للحصول على مراكز متقدّمة في هذا السباق، علشان يسجلوا أسماءهم في أول سباق نسائي للإبل.
المشاركة النسائية في المهرجان تميزت بالزيّ الشعبي، وبلغ عدد المشاركات في الشوط النسائي 38 مشاركة، وبعد الرز المبئي، اتأهلت 10 مشاركات أمام لجان التحكيم، وحصدت 5 مشاركات على المراكز الأولى، الهدف من المشاركة النسائية في المهرجان هو نشر مفهوم مشاركة المرأة السعودية في التحديات والمنافسات القوية، وتمكين المرأة من المشاركة.
حاجان
لو هنتكلم عن الإبل وأهمية الحدث اللي بيتعمل مخصوص لها، يبقى لازم نفتكر ازاي الأعمال الدرامية جسدت الأهمية دي في أفلام، زي فيلم (حاجان) للمخرج المصري أبو بكر شوقي وتأليف محمد حفظي، ومن إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وقال عنه حفظي: “الإبل جزء كبير من تراث الثقافة السعودية”، وعن قصة الفيلم: “الصبي بطل الفيلم يُلقى عن غير قصد في عالم سباقات الهجن، ولم يكن في نيته أن يصبح فارسًا في البطولة، لكن بطريقة ما، عليه أن يفعل ذلك من أجل البقاء”.
الفيلم من المقرر عرضه السنة الجاية، ومستنيين نشوف قصة ملهمة عن فارس وعن التراث الثقافي السعودي المهم اللي بيتمثل في الإبل، المخرج أبو بكر شوقي سبق له إخراج فيلم مهم وناجح وعمل ضجة كبيرة في مهرجانات عالمية، وهو فيلم (يوم الدين).