من القاهرة لباريس: محمد حلمي ومستقبل الستاند أب كوميدي

الكوميديا في مصر مش حاجة جديدة علينا، احنا بنضحك حتى في أصعب المواقف، ويمكن ده التكنيك بتاعنا في مواجهة المشاكل ومواجهة أي حاجة صعبة في الدنيا، نقابلها بضحك وهزار علشان نهوّن على نفسنا، ما بالك لو مبسوطين بقى الموضوع بيبقى عامل ازاي؟

مجال الستاند أب كوميدي أصله مش مصري، مع إننا أصل الضحك، لكن الموضوع جديد علينا وأصله غربي، واحنا كمصريين حطينا لمستنا في المجال، وبقينا نروح نقدمه في بلاده الأصلية كمان ونعلّي عليهم.

محمد حلمي الستاند أب كوميديان اللي أكيد شوفت له فيديو حتى لو بالصدفة على انستجرام أو على تيك توك، بيحضر لحفلة في باريس، ودي هتكون أول مرة يقدم عرض في فرنسا، حبينا نتكلم معاه عن التجربة دي ونعرف منه حاجات كتير عن الستاند أب كوميدي في مصر.

عرض باريس

حلمي قالنا: “دي أول مرة أعمل عرض في فرنسا، السنة دي قررت أطلع بحلمي برا أي حدود، السنة دي عملنا حفلة في دبي بعدد كبير مش قليل، عملنا كمان حفلة في الأردن والتذاكر بتاعتها كانت كلها محجوزة قبل الحفلة، كمان عملنا حفلة في لبنان وقابلنا جمهور كبير”.

“اختلاف العروض بين اللي بتكون في الوطن العربي واللي بتكون في دول تانية موجود، لكن احنا الجمهور بتاعنا بيكون عرب، حتى لو معانا ستاند أب كوميديان مش عربي في نفس الحفلة، لكن في الأغلب الحضور بيكون عربي، فده بيخلينا نحاول نلاقي نقط مشتركة بيننا وبين البلد اللي بنقدم فيها، يعني مثلًا في الأردن اتكلمنا عن ازاي الأردنيين عندهم يبان إن وشهم دايمًا مكشر لكن هما “sweet talkers” وكلامهم حلو، في لبنان ركزنا على إن اللبنانين عندهم لهجة رهيبة.. فده بيعتمد على بحث وتدوير بنعمله قبل أي حفلة”.

بداية حلمي

لما سألناه عن بداياته قال: “أنا عملت أول عرض ليا في 2013 لكن فضلت بعدها فترة كبيرة بدور على حد أبدأ معاه، وساعتها ماكانش في منصات بتقدم النوع ده، لكن جت لي الفرصة أكون في حفلة في 2016، وبعدها الناس شافتني وده خلق فرص إني أكون موجود في حفلات تانية بعدها، وقعدت سنتين بعدين قررت أنا اعمل المنصة بتاعتي “Helmy man events”.

وكمل كلامه: “حسيت إن مجال الستاند أب كوميدي في مصر ناقصه حاجة، ناقصه عروض بشكل معين، فاحنا عندنا مسار محافظين إننا نعمله بشكل مستمر، “comedy bunker” للمحترفين، و”comedy monsters” للمبتدئين، حبيت أقدم فيه اللي كان نفسي يتقدملي وأنا ببتدي شغلي”.

وأضاف: “دخّلنا حاجة جديدة في الستاند أب كوميدي في مصر والعالم العربي اسمها روستينج “roasting”، وده بيبقى اتنين بيقفوا قدام بعض على المسرح، وبمعنى أصح يسفوا على بعض، زي الـ “ديسات” في الراب، وواحد من الاتنين بيكسب في الآخر، وجربنا الموضوع ده في حفلة والناس حبته جدًا، رغم إني كنت قلقان منه في البداية لإنه حاجة صعبة وبعيدة عن ثقافتنا، فبعد ما نجح عملناه زي مسابقة في كذا حفلة، اللي بيكسب في حفلة بيلاعب اللي بعده في حفلة تانية وهكذا، واللي يكسب في الآخر بياخد كاس زي أي مسابقة”.

تطور الستاند أب كوميدي في مصر

حلمي قالنا إن مجال الستاند أب كوميدي في مصر دلوقتي اتطور جدًا عن زمان، دلوقتي في أكتر من منصة ووفي عدد كبير من الكوميديانز، وكلهم بيحاولوا يدوا للمبتدئين فرصة ويدعموهم، بقينا بنتعرف دلوقتي نروح ونيجي ونعمل حفلات في كل حتة.

وقال كمان: “أكتر حاجة مهمة شايفها إن الموجودين على الساحة بيحاولوا بكل طاقتهم يدعموا ويمهدوا الطريق للي بيبتدوا مشوارهم لسه، بتبسط لما حد يجي يقول لي “أنت سفلتّ الطريق ليا” علشان ده اللي مفروض نقدمه”.

اللمسة المصرية على صناعة أجنبية

الستاند أب كوميدي صناعة أجنبية، لكن لما دخلت مصر والتحمت بشعب دمه خفيف بالفطرة، المزيج كان مختلف. حلمي بيقول: “الفرق بيننا وبين برا هو إن عدد الكوميديانات برا أكتر بكتير، والموضوع هناك أصعب بكتير من هنا وبتمر بمراحل أكتر، هناك بنشوف الفن ده في كل حتة ومشاهير كتير بيقدموه وموجود كمان على نتفلكس، وده اللي احنا حاليًا بنحاول نعمله في مصر”.

وكمل: “شايف إن المفروض يكون في نظام في المجال ده علشان يكون أحسن، كمان نركز على تمهيد الطريق للمبتدئين علشان نشوف مواهب أكتر بتاخد فرصة”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بين ثقافتين وقضية اللجوء: مسلسل مو عامر بيحقق نجاح على نتفلكس

تعليقات
Loading...