لغز مقتل المصرية آية عادل على يد زوجها في الأردن: ماذا كشفت آخر مكالمة؟

في لحظة صادمة، دوّى صوت ارتطام قوي أمام بناية سكنية في الأردن، ليهرع الجيران نحو المشهد المروع، جثة المصرية آية عادل ممددة على الأرض، والدماء تنساب من رأسها المهشم.

في يوم عيد الحب، سقطت آية من الطابق السابع، لكن هل كانت سقوطًا أم إسقاطًا؟ الزوج يقول “انتحرت”، والعائلة تصرخ “قُتلت”!، بينما تقرير الطب الشرعي يكشف عن إصابات مريبة سابقة.

ماذا حدث في اللحظات الأخيرة؟ وماذا كشفت المكالمة التي سبقت المأساة؟

لا تفوت قراءة: الخميس الأسود: يوم أذلت فيه إسرائيل خلال تسليم جثث الرهائن

كيف جاءت الروايات والتحقيقات حول قضية آية عادل؟

لغز مقتل آية عادل: انتحار أم جريمة مخفية؟

ما تزال قضية مقتل الشابة المصرية آية عادل في الأردن تثير الجدل، خاصة بعد ظهور تفاصيل صادمة حول ملابسات الحادث، بين تقرير الطب الشرعي، وتصريحات السلطات، ومطالبات عائلتها بإعادة تصنيف القضية.

الطب الشرعي يكشف حقائق جديدة

أظهر التقرير المبدئي أن الوفاة نجمت عن السقوط، لكنه كشف عن إصابات سابقة على جسد الضحية، منها جرح قطعي في الجبهة، كسر في الجمجمة، نزيف حاد، وكدمات قوية على الفخذ والساق، يُرجح أنها ناتجة عن الضرب بآلة حادة مثل عصا حديدية.

توجيه الاتهامات وقرار المدعي العام

بناءً على هذه الأدلة، احتجزت السلطات الزوج كريم خالد حسن ووجهت له تهمة الإيذاء.

إلا أن مصدرًا أمنيًا أردنيًا صرّح بأن الحادث وقع بسبب تصرفات آية نفسها دون تدخل من زوجها، مدعومًا بفيديو موثق يظهر أنها ألقت بنفسها من الشرفة بينما لم يكن الزوج متواجدًا لحظة الحادث.

نتيجة لذلك، اعتبر المدعي العام الواقعة انتحارًا، لكن الزوج بقي موقوفًا بتهمة الإيذاء البسيط قبل الحادث.

عائلة الضحية ترفض قرار الانتحار

ورغم هذا القرار، ما تزال عائلة آية ومنظمات حقوق المرأة تطالب بإعادة تصنيف القضية كجريمة قتل عمد، مستندة إلى الإصابات السابقة التي تعرضت لها الضحية قبل سقوطها، مما يثير تساؤلات حول حقيقة ما حدث في الساعات الأخيرة قبل وفاتها.

فهل تكشف التحقيقات القادمة مفاجآت جديدة قد تقلب مسار القضية؟

لا تفوت قراءة: تعمير بدون تهجير: ملامح المقترح المصري لإعمار غزة في فترة من 3 لـ 5 سنوات

نعي مثير للجدل.. هل يحاول الزوج تبرئة نفسه؟

وسط تصاعد الشكوك حول ملابسات وفاة آية عادل، نشر زوجها المتهم كريم خالد حسن منشورًا عبر حسابه على فيسبوك، ناعيًا زوجته بكلمات أثارت الجدل: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل صالح إثر حادث مروع. ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر أبناءنا”.

غير أن هذا المنشور لم ينجح في تهدئة الرأي العام، بل زاد من التكهنات والتساؤلات حول مدى تورطه في الحادث، خاصة أن تقرير الطب الشرعي أظهر إصابات جسدية سابقة على جسد الضحية، مما يدعم فرضية تعرضها للعنف قبل سقوطها المميت.

تصريحات الزوج في التحقيقات

في أقواله أمام الضباط، أصر الزوج على أن آية قفزت بنفسها من الطابق السابع، مؤكدًا أنه لم يشتبه في وفاتها جنائيًا.

لكن مع استمرار الضغوط الإعلامية ومطالبات عائلة الضحية بإعادة تصنيف القضية كجريمة قتل عمد، يبقى السؤال مطروحًا: هل تكشف التحقيقات المقبلة أدلة جديدة تقلب مسار القضية؟

رواية العائلة تكشف المستور.. هل كان للزوج يد في وفاة آية؟

في ظل استمرار التحقيقات في وفاة آية عادل، بدأت رواية العائلة والجيران وصديقاتها تأخذ منحى مغايرًا لرواية الزوج، حيث كشفوا عن تفاصيل صادمة حول حياتها الزوجية المضطربة ومحاولاتها للخروج من العلاقة.

آية كانت تخطط لحياة جديدة بعيدًا عن الزوج

وفقًا لشهادات مقربين منها، لم تكن آية تعيش حياة مستقرة في زواجها، بل سعت للانفصال مؤخرًا، حيث بدأت البحث عن فرصة عمل، واشتركت في أنشطة فنية نظرًا لموهبتها في الرسم، حتى أنها باعت أكثر من 500 لوحة.

كما استأجرت منزلًا آخر بعيدًا عن الزوج، مما يتعارض كليًا مع ادعاءاته بأنها كانت تخطط لإنهاء حياتها.

هل تتغير مسار التحقيقات؟

مع ظهور هذه المعلومات، تتزايد الضغوط على السلطات لإعادة النظر في القضية، خاصة مع إصابات الضحية السابقة التي وثقها تقرير الطب الشرعي.

هل تكشف التحقيقات القادمة عن حقيقة ما حدث لآية في اللحظات الأخيرة؟ أم تبقى القضية عالقة بين رواية الزوج واتهامات العائلة؟

محامي العائلة يكشف مفاجأة.. هل كان الطلاق هو الدافع وراء الجريمة؟

في تطور جديد يزيد القضية تعقيدًا، كشف جمال القضاة، محامي عائلة الضحية، عن وثائق وشهادات جديدة تدعم تعرض آية عادل للتعذيب الجسدي، إضافة إلى رسائل نصية أرسلتها لعائلتها تؤكد معاناتها من العنف المنزلي.

اتفاق الطلاق مقابل 800 ألف جنيه

ووفقًا لتصريحات المحامي، توصلت العائلة إلى اتفاق مع الزوج يقضي بالطلاق مقابل مؤخر صداق قدره 800 ألف جنيه مصري.

وفي إطار ذلك، سافرت آية إلى القاهرة في بداية فبراير 2025، ثم عادت إلى عمان في 7 فبراير لاستكمال إجراءات الطلاق، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الاتفاق قد تسبب في تصعيد الخلافات بين الزوجين.

المكالمة الأخيرة تكشف اللغز.. هل كانت آية ضحية جريمة مخططة؟

في تطور جديد قد يقلب مسار القضية، كشفت أسماء، شقيقة الضحية آية عادل، عن تفاصيل آخر مكالمة هاتفية جمعتها بشقيقتها قبل دقائق من وفاتها، مؤكدة أنها كانت في حالة نفسية جيدة، ومتحمسة لبدء حياة جديدة بعيدًا عن العنف.

“كانت سعيدة.. كيف يمكن أن تكون انتحرت؟”

أكدت أسماء أن آية لم تكن تفكر في إنهاء حياتها، بل كانت تعد الطعام لأطفالها وقت وقوع الحادث، قائلة:
“كنت بكلمها قبل ما تموت، وكانت فرحانة إنها هتتطلق وتقعد في شقتها في مصر، وكانت بتعمل الأكل.. إزاي تموت نفسها؟!”

وأضافت أن آية كانت تتطلع لحياة هادئة بجوار والدتها، وهو ما يتناقض تمامًا مع رواية الزوج الذي ادعى أنها انتحرت.

أدلة جديدة تدعم فرضية القتل

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية”، كشفت أسماء أن زوج شقيقتها كان يعاملها بعنف شديد، وأرسلت لها آية صورًا توثق تعرضها للتعذيب بآلة حديدية.

كما كشفت عن شهادة الجيران الذين أفادوا بأنهم رأوا الزوج يهرع خارج الشقة ممسكًا بطانية، وبدا عليه التوتر والاستعجال، ما أثار شكوكهم حول دوره في الحادث.

لا تفوت قراءة: أحمد الشرع كما لم تعرفه من قبل.. كواليس وحكايات تُكشف لأول مرة

رسائل آية عادل قبل وفاتها
رسائل آية عادل قبل وفاتها

رسالة تهديد خطيرة تسبق المأساة.. هل كانت آية عادل تعلم مصيرها؟

في تصعيد جديد يكشف عن خيوط خفية في قضية مقتل آية عادل، تداولت وسائل إعلام محلية رسالة تهديدية يُزعم أن الزوج أرسلها للضحية قبل أيام من وفاتها، جاء فيها:

“قسماً بالله لو قربتي من حاجة في الأوضة.. لأسفرك مشحونة على نقالة ومش هيلاقوا فيكي حتة سليمة.. يمين بالله العظيم لهتشوفي افتراء عمرك ما شفتيه في حياتك”

دليل قاطع أم مجرد كلمات غاضبة؟

تثير هذه الرسالة تساؤلات خطيرة حول نوايا الزوج قبل وقوع الحادث، خاصة أنها تتوافق مع رواية العائلة حول تعرض آية للعنف المستمر، كما تدعم فرضية أنها لم تنتحر، بل كانت ضحية جريمة قتل مخططة.

رسائل بين أية عادل وزجة من إحدى الصحف المصرية

المدافع عن حقوق المرأة.. متهم بقتل زوجته؟

في مفارقة صادمة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت تقارير صحفية أن كريم خالد، زوج الضحية آية عادل، يشغل منصبًا استشاريًا مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، مما دفع عائلة الضحية إلى التشكيك في ملاءمته لهذا الدور والمطالبة بالتحقيق في خلفية العاملين في هذا المجال لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

سجل حافل بالمشاريع.. أم تاريخ من سوء المعاملة؟

بحسب بعض المصادر، حصل كريم خالد على درجة الماجستير في الهندسة البيئية، وقاد أكثر من 70 مشروعًا في مجالات التكنولوجيا والتنمية المستدامة، كما أنه يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة بناء مصر.

لكن في المقابل، تؤكد أسرة آية عادل أن لديه سجلًا من المعاملات السيئة مع النساء، حيث فرّت عدة سيدات ارتبطن به سابقًا هربًا من سلوكه العنيف، مما يزيد الشكوك حول تورطه في مقتل آية.

قضية مفتوحة.. والرأي العام يترقب

مع استمرار تضارب الروايات بين رواية الزوج، وشهادات العائلة، والتقارير الأمنية، ينتظر الرأي العام في مصر والأردن نتائج التحقيقات الرسمية.

هل تكشف الأيام المقبلة الحقيقة الكاملة وراء وفاة آية عادل؟ أم تبقى قضيتها لغزًا لم يُحل؟

لا تفوت قراءة: كيف سقط سفاح المعمورة؟ من محامي يدافع عن الحقوق لقاتل متسلسل على خطى ريا وسكينة

تعليقات
Loading...