مظاهر وجماليات.. طقوس الاحتفالات لدى الأقباط الأرثوذوكس بعيد الميلاد
يستعد الملايين من المسيحيين الأقباط، في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، للاحتفال بقداس عيد الميلاد، يوم 7 يناير المقبل، والإفطار أيضًا بعد صيام 43 يومًا.
وتخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، ويترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتضم الكنيسة ما يقرب من 25 مليون عضو في جميع أنحاء العالم وهي أكبر طائفة مسيحية في مصر.
احتفالات الكنيسة بأعياد الميلاد
تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفالاتها بعيد الميلاد، يوم 7 يناير من كل عام، ويأتي الاحتفال بعد صيام 43 يومًا حيث يمتنع المسيحيون عن تناول أي شيء باستثناء الأطعمة النباتية والأسماك.
قبل بدء القداس تحتفل الكنيسة بالعيد، فيضع البابا تاجًا على رأسه باعتباره أعلى سلطة في الكنيسة الأرثوذكسية، وبمجرد بدء القداس، يصبح البابا خادمًا للكنيسة، فيبدل البابا ملابسه بملابس بسيطة إشارة إلى ذلك.
عصير العنب المخمر
خلال الاحتفال، يستعد البابا للقربان المقدس من خلال الصلاة، و يعتقد المسيحيون أن عصير العنب المخمر قليلًا يتحول إلى دم يسوع المسيح، بعد أن يعد البابا للمناولة المقدسة، ويتم تقسيم القربان إلى شريحتين ذهبيتين.
في الماضي، كان الرجال يتقدمون لشرب العصير قبل النساء، وقد تغير هذا في العصر الحديث، فبات الرجال والنساء يتقدمون إليها معا في خطين متوازيين.
طقوس الاحتفال
يتوافد الآلاف من المسيحيين إلى الكنائس في جميع أنحاء مصر للمشاركة في القداس مساء يوم 6 يناير، ويطلق عليه “البرامون”، فيحضره المسيحيون على أجمل وجه احتفالًا بالعيد، ويحضره البابا تواضروس الثاني والأسقف دانيال المناولة بتقديم الخبز والنبيذ، إشارة إلى جسد ودم يسوع المسيح. ويعطيانهما مباشرة في أفواه المصلين من رجال ونساء وأطفال.
في غضون ذلك، يشارك زوار الكاتدرائية أثناء القداس في صلوات مختلفة بقيادة البابا أو الكهنة في الكنائس وغالبًا ما نجد النساء يرتدين وشاحًا يغطي شعرهن، بدافع الاحترام للدخول إلى الكنيسة وأماكن العبادة. بالإضافة إلى أجواء البهجة التي نتنشر بينهم في الكنائس والشوارع ابتهاجًا بالعيد.
يجلس الرجال والنساء على مقاعد وضعت بشكل تناظري، في جانبين منفصلين، الرجال من جهة اليسار والنساء من جهة اليمين. لكن خلال قداس عيد الميلاد، تكون الكنيسة ممتلئة بما يتجاوز طاقتها، فيجوز الاختلاط أحيانًا.
بعد انتهاء القداس والانصراف من الكنيسة، يجتمع الأهل والأقارب على العشاء الذي يتميز بكل ما لذ وطاب من لحوم وأصناف مختلفة تشتهر بها سفرة الكريسماس، ويحتفل الناس بالإفطار بعد صيام، أما يوم العيد نفسه فتفتح الكنيسة أبوابها للأنشطة المختلفة احتفالًا بالعيد، من حفلات للأطفال والشباب، وغيرها من أشكال الفرحة والاحتفال.