مطبخ مبروكة: قصة للبحث عن طرق لمساعدة الآخر من خلال مطعم بالإسكندرية

يحول العالم الرأسمالي الناس إلى تروس في مكن ولكن يرفض البعض الاستمرار في هذا الركض المتطرد والذي يعطي له أهميته انتشار الكلام الُمعلب عن النجاح والطموح، وانتشار محاضرات التنمية البشرية التي تحفز على الإنسان على الاستمرار في هذا الركض، والتي تشير إلى أن السعادة ليست هي الغاية، دون أن تعطي إجابة عن متى نتوقف؟ والذي غالبًا ما يصبح بلا إجابة لدى الجميع تحت هذا التأثير، ولكن هذا السؤال كان الدافع لتغيير عالم امرأة ومن حولها.

ياسمين سلامة هي امرأة من مواليد الإسكندرية وعمرها 43 سنة، ظل العمل يؤرقها رغم النجاح والترقيات المستمرة، ومن 2019 ظل سؤال “متى أتوقف؟” يؤرقها، وأتت الإجابة في منتصف 2022 وكانت الإجابة هي الاستقالة، وبعد الاستقالة -وتحديدًا- في أكتوبر من نفس العام افتتحت مطعم، ولكن هل هذه قصة النجاح؟ الإجابة لا، لأنه ليس مطعم كأي مطعم، بل هو مطعم قائم على هدف خيري.

بدأت ياسمين عملية الإطعام في فترة الكورونا وكانت تستهدف المشردين بلا مأوى، ثم تتطور الأمر وبدا تداعبها فكرة أن تسخر حياتها في عمل مؤسسة خيرية بغرض الإطعام ولكن تراجعت بسبب الخوف من المسؤليات التي تحتمها عليها كلمة “المؤسسة” لذا، قررت بناء على اقتراح من أخيها وشريكها عمل مطعم ونصف مخزونه يذهب إلى إطعام المشردين دون التدقيق فمن يستطيع الدفع أو من لا يستطيع واسمته “سبيل مبروكة” لتضرب مثلًا أن للنجاح طرق متعددة ليست بالضرورة الطرق التي ترددها التنمية البشرية أو غيرها.

تعليقات
Loading...