مسرحيات قديمة مهما عدى عليها وقت مش هنزهق منها
في مسرحيات قديمة عاشت معانا ولسه عايشة، سنين كتير مرت عليها بس لسه لازم نشوفها في المناسبات والأعياد والإجازات كإنها مقرر وواجب علينا، مربوطة معانا بذكريات وأيام حلوة، بنعمل عليها إيفيهات وكومكيس لحد دلوقتي، سبب مش مفهوم بيربطنا بالمسرحيات دي لحد دلوقتي، سبب بيخلينا نتفرج عليها للمرة الألف وسبعماية من غير ما نزهق أو نمل، ونفضل نضحك على نفس الإيفيهات كإننا أول مرة نسمعها.
مدرسة المشاغبين
ماينفعش واحنا بنتكلم عن المسرحيات مانحطش “مدرسة المشاغبين” في أول القايمة، عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي وسهير البابلي ويونس شلبي وحسن مصطفى عملوا حالة غريبة عند الناس بالمسرحية دي، شوية طلبة بايعين القضية ومش فارق معاهم لا تعليم ولا غيره، هيحصل بينهم وبين المٌدرسّة الجديدة مواقف كتير كوميدية وهي بتحاول تعلمهم حاجة تنفعهم في مستقبلهم. في جمل مش هنقدر ننساها من المسرحية دي “تعرف إيه عن المنطق يا مرسي؟” ولا “بعد 14 سنة خدمة في ثانوي بتقولي أقف!” الناس مربوطة بالمسرحية وبجوها لدرجة إن لما اتعملت بالألوان في فئة من الجمهور كانوا رافضين يشوفوها وهي متلونة، علشان هما كبروا واتربوا وحبوها واتعلقوا بيها وهي بالأبيض والأسود.
العيال كبرت
اتعملت بعد مدرسة المشاغبين بحوالي ست سنين، ومعظم طاقم التمثيل اللي كان في المشاغبين راح للعيال كبرت، عيلة رمضان السكري؛ بنت و3 ولاد والأب ماعندوش أمل إنه يصلح ولاده. كل واحد في العيال عايش في عالمه الخاص، فالأب بيقرر يتجوز ويسيب لهم البيت ويهرب ويصطفلوا مع بعضم، والولاد لما بتعرف بتلجأ لخطة علشان يمنعوا والدهم وعيلتهم من الضياع وعلشان مايتشردوش من بعده. من الحاجات الطريفة اللي في المسرحية إن معظم الأبطال ماكانوش هما أول المرشحين وكلهم أخدوا الدور عن طريق الصدفة.
سك على بناتك
“ما تخليه يمسكها يا فوزية”، “بلاها نادية خد سوسو”، “ماقولنا سوري بقى ماتقرفوناش في عيشتنا”؛ إيفيهات لسه معلقة معانا من مسرحية “سك على بناتك”. فؤاد المهندس كان كل همه إنه يجوز بناته التلاتة؛ نادية وسوسو وفوزية، ويخلص منهم علشان يشوف هو حياته ويتجوز حبيبته عصمت، بس هيكتشف إن الموضوع أكبر من مجرد جواز، وهيبدأ يشوف مشاكلهم اللي بتظهر معاهم؛ مشاكل فوزية مع جوزها حنفي، ومشاكل بنته نادية اللي عايزة تتجوز واحد متجوز، وسوسو اللي عايزة تفضل مع باباها من غير جواز. وفوق كل ده، بيحاول يدبس معيد عنده في قسم الحشرات إنه يتجوز واحدة من بناته، وهو ده المشهد اللي طلع عليه الإيفيه “بلاها نادية خد سوسو”، واللي الناس ماتعرفوش إن المسرحية دي من إخراج فؤاد المهندس.
ريا وسكينة
ريا وأختها سكينة هيتعرضوا لموقف يجبرهم إنهم يتخلصوا من مرات أبوهم بالخنق وكتم نفسها، وعلشان يداروا على جريمتهم ريا هتتجوز من عبد المنعم مدبولي “حسب الله” وسكينة هتتجوز من أحمد بدير “عبد العال” اللي بيشتغل في قسم الشرطة علشان يبعدوا الشبهه عنهم ويخفوا معالم جريمتهم. بعد كده هتبقى دي شغلانتهم الأساسية؛ يجرجروا الستات للبيت ويخلصوا عليهم ويسرقوا دهبهم.
مشاهد المسرحية كان فيها ارتجالية، ومن المشاهد المشهورة اللي فيها هو المشهد اللي فيه أحمد بدير كان قاعد بياكل وفضل ياكل شوية حلويات، وسهير البابلي قاعدة مستنياه علشان يبطل أكل ويتكلم لحد ما قالت له وهما على المسرح في المشهد “والنبي ده مش تمثيل وبتاكل بحق وحقيقي، المخرج قالك قطمتين واتكلم”.
تخاريف
“معظم أحلامنا تخاريف.. بس تخاريف لذيذة”، مسرحية من بطولة محمد صبحي وهاني رمزي وعبد الله مشرف وهناء الشوربجي، مجموعة من الأخوات هيظهر لهم عفريت علشان يحقق أمانيهم، كل واحد هيطلب منهم حاجة؛ اللي عايز يبقى متسلط ويتحكم في الناس ويبقى حاكم ديكتاتور، واللي عايز يبقى قوي، واللي عايز يبقى عنده سحر الجاذبية ويوقع كل البنات في حبه، واللي نفسه يبقى غني، واللي عايز يبقى في مساواة في كل حاجة بين الراجل والست، وكل أمنية من دول هيحققها العفريت في صورة فصل أو إسكتش هيقدمه محمد صبحي في المسرحية.
كوميديا ساخرة عايزة توصّل إن الأحلام والأماني لو مش مخلوطة بوعي هتبقى هلاك. تذاكر المسرحية وقت بيعها كان مكتوب عليها “دولة أنتيكا الشعبية المهلبية”، ومطبوع عليها شخصية من شخصيات المسرحية اللي متقمصها محمد صبحي علشان تدخّل الجمهور في مود المسرحية.
المتزوجون
“غسلتي الفرخة من الأسمنت اللي تحت الحوض يا لينا؟”، مسعود وحنفي ولينا عرضوا مشاكل المتجوزين وظروفهم المعيشية في بداية حياتهم بأسلوب ساخر وهزلي. لينا اللي هتقرر تسيب بيت والدها الغني وتعيش مع مسعود في بيته البسيط وهو ماعندوش غير الفيران اللي في أوضته وبتاكل في هدومه وعايش على الفول والطعمية، ويوم ما اتحقق حلمه وعملت له فرخة بدل ما تغسلها بالدقيق غسلتها بالأسمنت اللي تحت الحوض. فاكرين مشهد البيض اللي كان بياكل فيه جورج سيدهم عشرين بيضة مرة واحدة؟ بسبب المشهد ده جورج جاله تسمم وقرروا يبدلوا البيض بحاجات تانية. في حاجات في المسرحية كده ماركة مسجلة، زيّ القلة، وفستان لينا، وصورة عم مسعود اللي واخده مثله الأعلى.