مسجد “الصحابة”: تحفة مصر المعمارية في العصر الحديث
بواسطة ميرهان ياسر.
“تحفة معمارية إسلامية فريدة في العصر الحديث”، ده اللى اتوصف بيه مسجد “الصحابة” بمئذنتيه الخاطفتين للعيون، وقبابه البارزة. بيقع المسجد في وسط منطقة “السوق القديم” في شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في مصر، وإحنا اخترنا نتكلم عن المسجد ده بالذات بسبب تاريخه المشوق وتصميمه المبهر.
المسجد اتبنى على هناجر بناها الإسرائيليون، ومقرات تابعة للمعونة الأمريكية. وتم تصميمه على إيد المعماري المصري فؤاد توفيق حافظ، وبيخلط بين أنماط معمارية مختلفة هتربك أى حد يشوفها فى الاول، بس لما نفهم الفلسفة الفنية اللى ورا تصميمه، هنعرف قد إيه هو حاجة قيمة وفى غاية العظمة.
بتمتد مساحة المسجد ل3.3 آلاف متر، وبيبلغ ارتفاع كل مأذنة من مأذنه ل76 متر، وبيوصل ارتفاع صحنه الرئيسي ل36 متر على مساحة ألف و800 متر. والمسجد بيحتوي على 36 دورة مياه، وملحق بيه مباني خدمية، ووحدات تجارية بتعمل كوقف للمسجد.
استُوحيت قباب المسجد النحاسية من الطراز العثمانى. ونقدر نشوف بصمة العصر المملوكي في “المقرنصات” في مئذنة المسجد، وكمان في استخدام للون الذهبي في الأبواب.
اللمسة الفاطمية موجودة في المسجد في صورة اسم أحد ممراته “زقاق الصحابة”، وهو اسمه متاخد من اسم منطقة “زقاق المدق” القريبة من حي الحسين في القاهرة الفاطمية.
قدرة استيعاب المسجد بتوصل لأكثر من 3 آلاف مُصلي، وقال واحد من السياح اللى زاروا المسجد: “مسجد الصحابه هو حرفياً اغرب تصميم مسجد شفته في مصر؛ اشبه بالقلاع الي بنشوفها في الكارتون الخاص بعلاء الدين والقصص دي.”
وكمان من الحاجات اللى بتميزه جداً، أركان المسجد المتزينة بأسماء صحابة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وغيرهم (رضى الله عنهم).
ده غير إن إدارة المسجد بتوفر مطبوعات باللغات (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والروسية، والبرتغالية، والإيطالية، والصينية)، وكلها بتشرح للسائحين أسس الإسلام بعيداً عن “الإسلاموفوبيا”، أو التنظيمات المتطرفة زى “داعش” وغيرها، وكمان خطبة الجمعة بتتعمل بكذا لغة.