مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة: إيه الإعلان اللي فكر الكل بأهمية الموضوع ده؟
كتير من الجمعيات الخيرية بتحاول دايمًا توّصل بكذا طريقة مختلفة فكرة إننا نساعد الناس التانية ضرورة، وبيستعينوا ببعض الممثلين علشان يعرضوا المشاكل اليومية اللي بيمر بيها الناس، علشان نحط نفسنا مكانهم، ونقدر نتعاطف ونحس بقصصهم. وفي أحد الإعلانات اللي اتعملت سنة 2017 لمؤسسة حلم الغير هادفة للربح، شاركت منة شلبي وأحمد مالك بدون أجر فيه، علشان يشاركوا في نشر الوعي بأهمية الإحساس بذوي الإعاقات الخاصة ومساعدتهم.. وبرغم مرور 4 سنين على الإعلان ده، إلا إن بدأت الناس تنشروا من تاني على صفحاتهم على السوشيال ميديا.. وبمناسبة الإعلان كان لازم إحنا كمان نفكر نفسنا بأهمية الموضوع ده، وإزاي نقدر نساعدهم في الحياة اليومية وكمان ندعمهم معنويًا.. فبعيدًا عن هدف الإعلان اللي كان بيناقش نقطة محددة وهي تهيئة الشارع لذوي الاحتياجات الخاصة، إحنا حابين نناقش الموضوع بشكل عام في كيفية التعامل معاهم وإن إحنا نحسسهم إن ليهم دورهم ومكانتهم في المجتمع.
فلما نشوف حد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مشكلة في الشارع زيّ مثلًا إنه مش عارف يعدي الطريق أو الكرسي المتحرك اتحشر في مكان ضيق، اعرض المساعدة الأول قبل ما تعمل أي حاجة، وده علشان ماتحرجهوش وكمان علشان يقولك الطريقة المناسبة والصحيحة اللي تقدر تساعده بيها.. ولازم حتى في التعاملات العادية مع ذوي القدرات الخاصة إنك تتعامل بشكل طبيعي، لإن للأسف كتير من الناس لما بيشوفوا حد بيعاني من إعاقة أيًا كان نوعها، بيبتدي بتلقائية يبصله بنظرة شفقة ونتعامل بطريقة عطف معاهم، إحنا متأكدين إن النية سليمة، ولكن ذوي القدرات الخاصة لما يحسوا إنهم مثيرين للشفقة ومختلفين عن غيرهم، ده مابيعملش حاجة غير إنه يزود من حزنهم. فدايمًا اتعامل بشكل طبيعي معاهم علشان يحسوا براحة أكبر.
ولازم كمان أما نقابلهم في الشغل زيّ مثلًا لما ضعاف السمع يكونوا بيشتغلوا في مطعم أو سائقين، لازم علينا إننا مانهربش من التعامل معاهم بالعكس، لازم نتعامل معاهم ونقّدر مجهودهم لإنهم يستاهلوا ده، فنخلي كلمنا عالي وواضح، بس من غير ما نسببلهم أي إحراج أو جرح.. والأهم من ده هو إننا نحترم أفراد المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، بنشر الوعى وثقافة إن بجد، دول ناس زينا زيهم بالظبط، آه ممكن يكونوا بيلاقوا الحاجات صعبة أكتر من غيرهم ولكن ده مابيقللش منهم ولا من قدرتهم في حاجة.. لازم نخلي بالنا من احتياجاتهم في الشارع، لازم نديهم حقهم في الشغل وفي التقدير والاحترام، والأهم من ده كله، لازم نديلهم الحق إنهم يعيشوا حياة طبيعية.