متحف السينما: مشروع طلابي هيفتح أبواب جديدة لمحبي السينما المصرية
مع نهاية السنة الدراسية، بتظهر مشاريع تخرج طلاب الجامعات اللي بتكون مليانة بالأفكار الجديدة اللي تقدر تشكل نواة لمشاريع مؤثرة وناجحة على أرض الواقع. واحد من مشاريع التخرج اللي ظهرت السنة دي هو مشروع “متحف السينما المصرية” اللي بيهدف لإطلاق أول متحف تفاعلي للسينما في مصر والشرق الأوسط.
المشروع ده فكرة وتنفيذ ثمانية من طلاب الإعلام في جامعة مصر الدولية، والطلبة دول عاوزين يدخلونا ورا الكواليس بتاعة المشاريع الفنية اللي بنفتكرها كلنا في فترة من فترات حياتنا، وهما كمان عاوزين يلقوا الضوء على إبداعات الإنتاج السينمائي في مصر على مر العصور.
إحنا اتكلمنا مع الطلبة اللي ورا المشروع ولما سألناهم عن سبب اختيار الفكرة دي قالولنا ” أفلام كتير في السينما المصرية فيها أبداعات واحنا مش عارفين عنها حاجة، فقررنا نبرز كل الحاجات ديه في متحف تفاعلي للسينما. بمعنى من أول ما تدخلي المتحف لحد ما تطلعي وأنتِ بتتكلمي مع ممثلين، ممكن تلبسي لبسهم، تسمعي صوتهم، تعرفي تاريخ، وتتعلمي حاجة جديدة.”
مصر فيها أكتر من متحف لفنانين بعينهم أو لأعمال ومعدات فنية معينة زي مثلاً معرض فاتن حمامة اللي تم افتتاحه في مكتبة الاسكندرية سنة 2017، ومتحف قصر السينما في القاهرة اللي أسسته وزارة الثقافة المصرية سنة 2019، بس المختلف في فكرة الطلاب دول هو اعتمادهم الكبير على التكنولوجيا ووسائل التسلية الجديدة في الوصول للجمهور بتاعهم على اختلاف أعمارهم، وبالتالي هتختلف تجربتهم عن أي جولة تقليدية في متحف من المتاحف العادية. كمان المتحف هيضم ورش فنية في عناصر الانتاج السينمائي المختلفة علشان تكون التجربة كاملة من كل الجوانب.
الطلاب بدأوا تطبيق فكرتهم من على السوشيال ميديا بمجموعة من الألعاب والبوستات التفاعلية اللي هتشد انتباهكم وتخليكوا تحبوا تعرفوا أكتر عن تاريخ إبداعتنا السينمائية زي إنهم مثلاً بدأوا يستخدموا تقنيات تلوين الأفلام الأبيض وأسود، وبدأوا يلقوا الضوء على أهمية الموسيقى التصويرية في الأفلام بطريقة مختلفة عن طريق تركيب تراكات الموسيقى المشهورة على فيديوهات لمناظر طبيعية علشان نحس بتأثيرها على المشاهد اللي بنشوفها ونفتكرها بمنظور جديد.
هما دلوقتي في تواصل مع الجهات المعنية في وزارة الثقافة علشان يحققوا حلمهم على أرض الواقع. ولما سألناهم عن خطتهم للفترة الجاية، قالولنا إن كل اللي طالبينه من الناس هو دعمهم للفكرة وتفاعلهم معاها لأنه بنجاحها على السوشيال ميديا هتقدر توصل لجدران المتاحف.