يوم الجمعة، انتشر بوست على الانستجرام لبنت بتتكلم عن تجربة تحرش حصلت لصديقتها في المعادي، بعد ما تتبعها المتحرش ناحية ميدان مصطفى كامل. لكن البنت عرفت إنها تهرب منه، طلبت المساعدة علشان تقدر تروح بيتها، وكمان قدرت تاخد للمتحرش صورة. أحد أصدقاء البنت أخدت الصورة وعملت بلاغ وقدمت للبوليس الصورة علشان يتم القبض عليه، وطلبت المساعدة من رواد السوشيال ميديا إنهم يساعدوهم يتعرفوا على شخصية المتحرش.
رغم بشاعة التحرش والأزمات النفسية اللي بتصيب أي شخص بيتعرض لده، إلا إن الشيء الإيجابي هو كسر هاجس الخوف من العار، وشجاعة الكل سواء نساء أو رجال، إنهم يتكلموا عن تجاربهم ويقوموا بتقديم بلاغات، علشان كل متحرش ياخد العقاب اللي يستاهله. وبالفعل ناس كتير استمرت في نشر البوست عن المتحرش في المعادي علشان يتم التعرف على هويته.
مش ممكن المشكلة دي تقل، إلا لما نستمر في الكتابة عنه، ويستمر الناس في تقديم البلاغات، ونستمر في نشر الوعي عن أهمية الدفاع عن الضحايا، بدل إجبارهم على السكوت خوفًا من الفضيحة.. على الرغم إنها مش فضيحة غير للمتحرش اللي بيسمح لنفسه إنه ينتهك أجساد الآخرين ويعتدي عليهم بدون وجه حق.