مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي في معرض الكتاب.. سبوبة أم تعبير عن تفكير الشباب؟
جملة “القراءة للجميع لكن الكتابة لأ” كانت المسيطرة على عنوان الموضوع الذي أردنا مناقشته، فرأينا على مدار السنوات القليلة الماضية في معرض القاهرة الدولي للكتاب وجود عدد من الكتب من إصدار “بلوجرز” أو مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لم نقرأ لهم أعمالًا سابقة تختلف عن “بوستات الفيسبوك”، وبدون هجوم غير مبرر، وأيضًا بدون حيادية، أردنا مناقشة وتحليل الموقف، هل ما يُكتب على منصات التواصل الاجتماعي بحاجة إلى أن يكون مكتوبًا ومطبوعًا في كتب وروايات يتم إصدارها في واحد من أعرق معارض الكتاب؟ هل القراءة للجميع لكن الكتابة لا؟
تقبل النقد
في البداية، نعلم أن حديثنا قد يزعج البعض حتى بدون تكملة قراءة الموضوع، خصوصًا ممن لا يتقبلون النقد ويعتبروه إهانة، لكننا أولًا وأخيرًا جمهور لديه كامل الحق في التعبير عن رأيه في القطعة الفنية أو الأدبية المقدمة له، ولكن لماذا يكره البلوجرز النقد؟
كتاب الجيل الجديد
كنزي مدبولي بتعمل محضر للي بينتقد كتابها توفيق الحكيم ونجيب محفوظ لما يعدي يوم واحد من غير ماحد يشتمهم أو يعتقلهم أو يغتا لهمPosted by Ahmed Tarek on Tuesday, January 23, 2024
قد يتهمنا البعض أيضًا بمعاداة إبداع الأجيال الجديدة، أو الحجر على صوتهم ورأيهم، لكن هل هذا هو التغير الطبيعي للأدب والكتابة بتغير الأجيال؟
في تصريحات للناقد الفني أحمد سعد الدين، رأى أن لكل عصر مفرداته، وطالما التطور موجود فيجب أن نعطي للشباب فرصة، وأشار إلى ميزة مهمة في هذه الحالة وهو ضمان أن هؤلاء الشباب يطرحون أعمالهم “تحت عين الدولة وفي معرض كبير يضطرون فيه للالتزام بالإطار الصحيح بما يتماشى مع العادات والتقاليد ومحددات المجتمع.
لكن الدكتور أسامة أبوطالب، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون المصرية، يرى أن الوسط الثقافي يعاني “أزمة حقيقية”، معتبراً أن جمهور القراء من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليس بالنضج الكافي ولا يسعى بالدرجة الأولى لـ”الكتاب”.
وسيلة تقرب الجيل الجديد إلى الأدب والثقافة ..ما يفكر به الكتاب؟ نحاول الدخول في تفكيرهم
لكي تستطيع جذب أجيال جديدة إلى أدب وثقافة وروايات، لكن هذه الأجيال لديها اهتمامات مختلفة، أمامهم العديد من وسائل الترفيه إلكترونيًا، قد تكون تلك مهمة صعبة، فعليك جذبهم بطريقة أقرب لتفكيرهم واهتماماتهم، فهل جذبهم بأسلوب مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، قريبين منهم في السن والتفكير والاهتمامات، سيكون بابًا لتلك الأجيال أمام الأدب والقراءة؟ بالتأكيد.
وبالتأكيد وجود هذا العدد من الشباب بمختلف أعمارهم في معرض الكتاب يعتبر مؤشر جيد، فاهتمامهم بالقراءة في أي نوع من الكتب.
الاختلاف طبيعي، خصوصًا في حدث يضم العديد من الفئات المختلفة والأنواع المختلفة للأدي، فهناك من يفضل الأدب الرفيع، أو الأدب المسلي، أدب الجريمة، الروايات البوليسية، أو أنواع قصصية، أو كتب أقرب للحدوتة، يستطيع قراءته أثناء سفره أو قبل النوم. فأنماط القراء مختلفة وليست كتلة واحدة أو في اتجاه واحد.