علق رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، أمس الأحد، على إصدار بلاده مرسومًا يحظر تصدير الفحم إلى إسرائيل، بالقول أن الأخيرة “تصنع به القنابل لتقتل أطفال غزة”.
جاء ذلك في منشور له على منصة إكس، أعاد من خلاله نشر خبر لإذاعة “بلو راديو كولومبيا” المحلية، تضمن صورة للمرسوم الذي يعود تاريخه إلى 14 أغسطس. وقال رئيس كولومبيا في منشوره: “بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين”.
وذكرت الإذاعة في خبرها عبر موقعها الإلكتروني، أن الرئيس “بيترو”، ووزير الخارجية “لويس جيلبرتو موريللو”، ووزراء المالية والمناجم والتجارة، وقعوا على المرسوم الذي يحمل رقم 1047 بتاريخ 14 أغسطس 2024”.
وأشارت إلى أنه وفق الوثيقة الموقعة، سيتم العمل بموجب المرسوم بعد 5 أيام من نشره في الجريدة الرسمية، وتوقعت دخوله حيز التنفيذ الخميس المقبل.
من جانبها ثمنت حركة “حماس” الموقف الكولومبي، وتصريحات “بيترو” وموقفه، وقالت في بيان عبر منصة “تلجرام”: “نعبر عن تقديرنا لموقف جمهورية كولومبيا الشّجاع في إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا في قطاع غزة”.
يشار إلى أنه وفق المجلة الأميريكة للنقل، تعتمد إسرائيل على الفحم في توليد “20%” من الطاقة الكهربائية، وتعد كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى تل أبيب بنسبة تفوق نصف وارداتها، وقدرت قيمة هذه الصادرات بنحو “450 مليون دولار”، العام الماضي، وفقًا لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية.
وفي اليوم الأول من مايو الماضي أعلن الرئيس الكولومبي “جوستافو بيترو” أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل اعتبارًا من الغد، مشددًا على أن دول العالم يجب ألا تكون سلبية إزاء ما يجري في قطاع غزة، وفي نهاية فبراير كان أعلن “بيترو” تعليق صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل، عقب مجزرة الطحين في غزة حين استشهد 118 فلسطينيًا أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع، وربما أهمية ما يفعله الرئيس الكولومبي ودولته قد يزيل الضبابية التي تعمي دول العالم عن التنديد بالإبادة المستمرة منذ 10 شهور.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: تطورات وقف إطلاق النار: بين مؤتمر المفاوضات وتأخر الرد الإيراني