في مدينة أصيلة القديمة شمال المغرب، تلك المدينة الأطلسية، الملقبة مغربيًا بمدينة الفنون، عندما تدخلها وأنت في طريقك إلى القصر حيث مرسم الفنانين الذين يأتون من أنحاء العالم ليقدموا فنهم بموسم أصيلة السنوي، ستجد الفنانة التشكيلية المغربية كريمة الجعادي وهي ترسم داخل ساحة جميلة لونت جدرانها باللون الأبيض والأزرق، وحولها محلات صغيرة تبيع بعض التحف المغربية والألبسة التقليدية.
كريمة الجعادي..
مغربية ولدت مشلولة لكنها كافحت فاصبحت رسامة .لكن بقدميها!
#ماذا_تعرف_عن_المغرب#المغرب pic.twitter.com/vC0PjzwJvQ— موطن الجمال🇲🇦🕊 (@farahsangels) November 20, 2016
تلك الفنانة التي تبدو عليها علامات قسوة الحياة وقد جلست على الأرض لتعرض أعمالها الفنية ولوحاتها التي ترسمها بقدميها، لوحات تلخص فيها تاريخها وتاريخ المدينة، حيث نجحت كريمة في تحدي نفسها، بتعلم الرسم بالريشة وبالألوان، باستعمال رجليها، لتقدم أعمالا من الرسم في مدينة أصيلة التي تدين لها بأنها منحتها أشياء وفرص في حياتها.
أرادت كريمة أن تستكمل مشوارها الفني في مواجهة الإعاقة الجسدية في اليدين، فبعد أن كانت بترسم والريشة والألوان في فمها علمت نفسها بنفسها لكي ترسم بقدميها، فتحرص على الحضور يوميًا من منزلها الصغير إلى المكان الذي ترسم فيه.
بدأت الرسم لتتحدى إعاقتها بالإضافة إلى إعالتها لأسرتها، فمن إحدى رجليها المعاقتين تتخذ يدًا بديلة وريشة ومن الحياة الصعبة التي عاشتها تناقش موضوعات بلوحات تشكيلة.
آخر كلمة:ماتفوتوش قراءة: إنجي عمارة.. قصة فنانة تشكيلية تستخدم فنها للطبيعة والاستدامة